لتعزيز التعاون وبحث القضايا الإقليمية.. مباحثات مصرية يونانية بالقاهرة غدًا

سهام عيد
نيكوس ديندياس وسامح شكري

كتبت – سهام عيد

يعقد وزير الخارجية المصري سامح شكري غدا الأحد، جلسة مباحثات مع نيكوس ديندياس وزير خارجية اليونان، الذي يقوم بزيارة إلى القاهرة.

يأتي ذلك في ضوء المشاورات السياسية السابقة بشأن استكمال الحوار وبحث التحديات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

ومن المنتظر أن يتناول اللقاء العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين البلدين وسبل تعزيزها بالإضافة إلى التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

مصر قبرص واليونان

غاز شرق المتوسط ومواجهة الأطماع الخارجية

يشار إلى أن القاهرة احتضنت الشهر الماضي، أول مجلس وزاري لمنتدى غاز شرق المتوسط، الذي يهدف إلى إنشاء سوق غاز مستدامة في شرق البحر الأبيض المتوسط ومواجهة أي أطماع خارجية.

وأعلنت ست دول وهي قبرص واليونان وإسرائيل وإيطاليا ومصر والأردن وفلسطين، دخول ميثاق منتدى غاز شرق المتوسط حيز التنفيذ في الأول من مارس 2021 الماضي.

ويهدف الاجتماع إلى الحد من أي مخاطر تقنية واقتصادية وسياسية في هذه المنطقة، وتشجيع شركات النفط والغاز والمستثمرين والمؤسسات المالية للاستثمار والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وتهدف مصر من توقيع شراكات مع فاعلين إقليميين في مجال الطاقة، إلى تعظيم الاستفادة من الموارد المحلية للطاقة ضمن أهداف محور الطاقة ومن خلال إنتاج الطاقة من الموارد المحلية، وتعظيم درجة الاعتماد عليها في استراتيجية التنمية المستدامة – رؤية مصر 2030.

ومنتدى غاز شرق المتوسط هو هيئة تأسست في يناير 2019، ويهدف إلى إنشاء سوق غاز إقليمي في منطقة شرق المتوسط، وتحسين العلاقات التجارية وتأمين العرض والطلب بين الدول الأعضاء.

55 2

يأتي ذلك بعد شهرين من اجتماع ثلاثي جمع مصر وقبرص واليونان في أثينا، حيث طالبت مصر وقبرص واليونان بالاحترام الكامل والمستمر للسيادة والحقوق السيادية للدول في مناطقها البحرية في شرق المتوسط وفقًا للقانون الدولي بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

من جانب آخر، أجمع خبراء أن الدول المطلة على شرق البحر الأبيض المتوسط نجحت خلال 2020 في اتخاذ خطوات حاسمة في الحيلولة دون تحقيق أردوغان أطماعه بالسيطرة على الغاز الطبيعي بالمنطقة.

وعلق حمدي عبدالعزيز، المتحدث باسم وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، بأن وجود منظمة إقليمية تحظى بتأييد واعتراف دولي سيمكنها من تنفيذ هدفها الأساسي المتمثل في احترام حقوق الأعضاء بالكامل في مواردهم الطبيعية وفقا للقانون الدولي.

وشدد على أن المنظمة تتمتع بالقوة الكافية في مباشرة دورها كمنصة لإقامة حوار منظم حول الغاز وصياغة استراتيجيات مشتركة لثروات شرق المتوسط، وفقا لموقع العين.

كما أكد المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن الدور التنسقي بين أعضاء منظمة شرق المتوسط يسهم في الحد من الاستفزازات التركية تجاه اليونان وقبرص، والقيام بأعمال تنقيب غير مشروع في المنطقة يتحدى جميع القواعد القانونية والأعراف الدولية لاحترام سيادة وحقوق الدول.

وتحظى المنظمة بتعاون وتأييد دولي في ضوء عضوية 3 دول بالاتحاد الأوروبي، وهي إيطاليا وقبرص واليونان، إلى جانب الاهتمام الأمريكي والفرنسي بالأنشطة التي تقوم بها.

ويقول أسامة كمال، وزير البترول المصري الأسبق، نجحت دول شرق المتوسط خلال 2020 في اكتساب تأييد دولي قوي، يقف حائلا أمام أطماع أردوغان في ثروات الغاز الطبيعي بالمنطقة.

ربما يعجبك أيضا