رمضان 2021 في الأردن .. أسواق تعاني قلة البيع ودعوات لإلغاء الحظر وكسر الاحتكار ‎

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق                      

عمّان – تفاجأ القطاع التجاري في الأردن، بقلة البيع في الأسواق المحلية، مع دخول شهر رمضان يومه الخامس، فيما تصدرت دعوات إلغاء الحظر الليلي الجزئي ومقاطعة لحوم الدواجن مواقع التواصل بسبب أسعارها التي تفوق قدرة المواطن الشرائية.  

واليوم السبت، قال رئيس غرفة تجارة عمان ونقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق، إن مبيعات الأسواق في رمضان الحالي هي الأقل منذ عشر سنوات بعد انخفاضها بنحو 50% عن أشهر رمضان قبل الجائحة. 

وأضاف الحاج توفيق، اليوم السبت، إن القطاع التجاري تفاجأ بضعف المبيعات منذ أول أيام شهر رمضان. 

وعزا الحاج توفيق ذلك، في بيان صحفي حصلت “رؤية” على نسخة منه، إلى ساعات الحظر الجزئي التي أرهقت التجار، وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين رغم وجود عروض على المنتجات الغذائية والأساسية، وتخفيضات على أسعارها.  

وبين أن أسعار المواد الغذائية والتموينية والأساسية مستقرة، باستثناء ارتفاع أسعار الدواجن المحلية. 

وأوضح أن العروض على المنتجات كانت الأكبر في رمضان الحالي، نتيجةً زيادة عدد المحال التجارية، واستخدامها وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج والتسويق.  

ولفت إلى أن التجار قلقون من استمرار ساعات الحظر الجزئي على هذا النحو، مطالبا السماح بالتوصيل المنزلي بعد الإفطار لمحال المواد التموينية والمخابز ومحطات المياه.  

حملة إلكترونية ضد الحظر الليلي  

في سياق متصل، أطلق مواطنون أردنيون وتجار وأصحاب أعمال، حملة إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو تدعو لإلغاء الحظر الليلي الجزئي الذي يبدأ عند الساعة السابعة مساء ويستمر حتى السادسة صباحا من كل يوم. 

وتصدر هاشتاغ “#الغاء حظر الـ 7″، موقعي التواصل الاجتماعي “فيسبوك وتويتر” خلال ساعات في الأردن. 

وقررت الحكومة الأردنية، قبل أيام من شهر رمضان، تمديد ساعات الحظر الجزئي، لتصبح من الساعة السابعة مساء للأفراد، وحتى السادسة صباحا، فيما أصبح الحظر للمنشآت لتصبح من السادسة مساء وحتى السادسة صباحا، فضلا عن الاستمرار بالحظر الشامل يوم الجمعة. 

ومنذ بدء جائحة كورونا في الأردن، منتصف آذار مارس 2020، تضاعفت الأزمة الاقتصادية في البلاد، وأثرت بشكل كبير على قدرة المواطنين والتجار على حد سواء.  

دعوات لكسر الاحتكار  

من جانبها، طالبت جمعية حماية المستهلك وزارة الزراعة السماح باستيراد الدجاج فقط في شهر رمضان المبارك، وذلك لارتفاع أسعاره بشكل ملحوظ، وعدم الالتزام بالسقوف السعرية التي حددتها وزارة الصناعة والتجارة والتموين، ولكسر الاحتكار الذي يمارسه بعض التجار، ولسد النقص الحاصل من الكميات المنتجة. 

وقال رئيس الجمعية الدكتور محمد عبيدات، في بيان صحفي، حصلت “رؤية” على نسخة منه، اليوم السبت، “تلقينا خلال الأسبوع الماضي مئات الشكاوى من جميع محافظات المملكة تتعلق بارتفاع سعر بيع الدجاج بجميع أنواعه بشكل مبالغ فيه بسبب عدم التزام محلات بيع دجاج النتافات والبقالات والسوبر ماركت والمولات التي تبيع الدجاج الطازج بالسقوف السعرية التي حددتها الوزارة”. 

وأضاف أن الشكاوى تركزت على استغلال حاجة الناس لهذه السلعة وبيعها بأسعار مرتفعة جدا تجاوزت وبشكل كبير السقوف السعرية حيث وصلت في بعض الأحيان إلى ثلاثة دنانير للكيلوجرام الواحد. 

 وأشار عبيدات، إلى أن مرد ذلك لضعف الرقابة من قبل الجهات ذات العلاقة، وعدم توفر هذه السلعة في بعض المولات أو السوبر ماركت. 

وقال عبيدات أننا ندرك تماما حجم أو زيادة الطلب على هذه السلعة الحيوية التي يحتاجها المواطنون في شهر رمضان المبارك ما قد يعمل على رفع سعر بيعها ولكن ما حدث من ارتفاع على سعر بيعها فاق كل التوقعات. 

وشدد على أن الارتفاع الكبير بالسعر يجب التصدي له من قبل الجهات الرقابية ذات العلاقة، وبأسرع وقت ممكن وذلك من خلال السماح باستيراد كميات كافية من هذه السلعة المهمة على موائدنا ولكن بشرط أن تباع بأسعار عادلة ترضي جميع الأطراف وبالتالي ستعمل على خلق حالة من التوازن السعري في الأسواق تتناسب مع القدرات الشرائية للمواطنين الذي يعانون أصلا من ظروف استثنائية واقتصادية صعبة. 

بدورها، حررت وزارة الصناعة والتجارة والتموين 177 مخالفة تموينية الأسبوع الماضي في محافظات المملكة كافة. 

وقالت الوزارة في بيان صحافي اليوم السبت إن المخالفات اشتملت على 103 مخالفات لعدم إعلان الأسعار، و74 مخالفة لعدم الالتزام بالسقوف السعرية المحددة للدجاج والزيوت النباتية والسكر. 

وأضاف البيان أن الجولات الرقابية على المحلات مستمرة بما فيها أماكن بيع الدجاج الحي “النتافات” لمتابعة الالتزام بالسقوف السعرية وتوفر السلع واستقرار الأسعار.

ربما يعجبك أيضا