الشكوك حول «أسترازينيكا» تصل السعودية.. وبيانان عاجلان من الغذاء والدواء!

حسام السبكي

حسام السبكي

يبدو أن قطار الأزمات الصحية، المرتبطة بلقاح “أوكسفورد أسترازينيكا” المثير للجدل، وصل إلى محطة السعودية، وبنفس الأعراض الشهيرة والحاصلة عقب تلقي اللقاح، وهي في المقام الأول “تجلط الدم”، بشكل أصبح معه اللقاح، سيئ السمعة -إن جاز التعبير- غير أن هيئة الغذاء والدواء السعودية، سارعت عبر بيانين متلاحقين، لتوضيح حقيقة الأمر.

يأتي ذلك، بينما تشهد حالات الإصابة بالفيروس التاجي، في بلاد الحرمين، ارتفاعًا مضطردا، إلى الحد الذي يفرض استخدام أفضل اللقاحات من أجل التخفيف من آثار الجائحة، وكبح جماح الإصابات المرتفعة في المملكة في الآونة الأخيرة.

أزمة جديدة

لقاح أكسفورد أسترازينيكا

في مسلسل جديد من الأزمات، المرتبط بلقاح “أسترازينيكا” البريطاني، أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية، الإثنين، عن تسجيل 15 حالة تجلط بالدم جراء استخدام لقاح أسترازينيكا في المملكة.

وقالت الهيئة حسب تعميم لها “إنه تم رصد 15 عرضاً جانبياً خطيراً متعلقاً بالجلطات وانخفاض الصفائح الدموية بالتزامن مع استخدام اللقاح في السعودية”، مؤكدةً “أنه تبين أن المنافع المرجوة من إعطاء اللقاح تفوق المخاطر المحتملة حسب الادعاءات الطبية المعتمدة“.

وتحدثت الهيئة في بيانها عن احتمالية حدوث أعراض جانبية مشابهة مع بعض اللقاحات المستخدمة في برامج التطعيم الموسع”، مشيرة إلى أن معدل حدوث هذه الأعراض الجانبية تتراوح ما بين حالة واحدة لكل 125 ألف إلى مليون شخص، وأنه وبناءً على عدد البلاغات المحلية المستلمة فإن نسبة حدوث هذه الأعراض بالتزامن مع إعطاء لقاح كوفيشيلد “أكسفورد/ أسترازينيكا” في المملكة هي إصابة واحدة لكل 200 ألف شخص”.

وأوصت الهيئة العامة للغذاء والدواء في نهاية التعميم الجهات الصحية بتطبيق إجراءات احترازية لتقليل المخاطر المحتملة من إعطاء اللقاح بشكل عام، منها إبلاغ متلقي اللقاح بضرورة استشارة طبيب في حال ظهور هذه الأعراض واستمرارها أكثر من 3 أيام بعد تلقي اللقاح “الدوخة، الصداع الشديد والمستمر، الغثيان أو القيء، اعتلال في الرؤية، ضيق التنفس، آلام حادة في الصدر أو البطن أو برودة في الأطراف، تورم الساقين، بقع دموية صغيرة تحت الجلد في غير موضع الحقن“.

وكانت العديد من الدول الأوروبية قامت في وقت سابق بتعليق استخدام لقاح “أسترازينيكا”، أو فرضت قيودًا عليه بعد تسجيل وفيات بسبب التجلط الدموي لدى أشخاص تم تطعيمهم به.

توضيح هام

وإلحاقًا بالبيان الصادر من الهيئة العامة للغذاء والدواء الصادر بتاريخ 03 شعبان 1442 هـ الموافق 16 مارس 2021 م حول بلاغات لحالات جلطات دموية أو حالات تخثر لدى المستفيدين بسبب استخدام لقاحات فيروس كورونا، وإشارةً إلى متابعة ملف سلامة لقاحات كورونا المستجد (كوفيد-19) ومن ضمنها لقاح “أكسفورد/ أسترازينيكا” توضح “الهيئة” أنها تلقت حتى تاريخ نشر هذا البيان 34 بلاغًا حول أعراض جانبية لجلطات وانخفاض الصفائح الدموية بالتزامن مع استخدام اللقاح “أكسفورد/ أسترازينيكا” وقد تمت دارسة هذه البلاغات من جميع جوانبها العلمية والفنية وعرضها على اللجان العلمية المختصة ، وبناءً عليه تُرجّح الهيئة وجود سبعة حالات تجلط مُحتملة مرتبطة باللقاح وذلك لعدم وجود أسباب أخرى لظهور التجلطات فيها، إلا أنَّه حتى الآن لم يتم تأكيد متلازمة نقص الصفائح والتخثر المناعي المرتبطة بلقاح “أسترازينيكا ” في أي من هذه الحالات ، وبناءً على عدد البلاغات المحلية الـمُستلمة، فإنَّ معدل حدوث هذه الأعراض بالتزامن مع إعطاء لقاح “أكسفورد/ أسترازينيكا” في المملكة هي نادرة جدًا.

وتؤكد “الغذاء والدواء”، عبر حسابها الرسمي على “تويتر”، أنَّه ما تزال المنافع المرجوة من إعطاء اللقاح تفوق المخاطر المحتملة حسب المعلومات الطبية المعتمدة للقاح، وأنَّ جميع اللقاحات المعتمدة في المملكة عالية السلامة، وتوصي متلقي اللقاح بضرورة استشارة الطبيب المعالج أو التوجه لأقرب مركز صحي عند ظهور أي من الأعراض التالية واستمرارها لمدة تزيد عن ثلاثة أيام بعد تلقي لقاح فيروس كورونا المستجد : (الدوخة، الصداع الشديد والمستمر، الغثيان أو القيء، اعتلال في الرؤية، ضيق التنفس، ألآم حادة في الصدر أو البطن أو برودة في الأطراف، تورم الساقين، بقع دموية صغيرة تحت الجلد في غير موضع الحقن).

مستجدات الوضع الوبائي

وحول آخر مستجدات الوضع الوبائي، ومع دخول الموجة الثانية، والثالثة في بعض الدول، من جائحة كورونا الشرسة، أعلنت وزارة الصحة السعودية عن تسجيل 970 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الحالات المصابة إلى 405940 حالة، وتسجيل 11 حالات وفيات، ليرتفع إجمالي وفيات الفيروس التاجي في البلاد لـ6834 حالة.

كما أورد البيان، المنشور على حساب الوزارة السعودية على “تويتر”، تسجيل 896 حالة تعافي ليصبح إجمالي عدد الحالات المتعافية 389598 حالة.

ربما يعجبك أيضا