تطورات كورونا في مصر.. الحكومة تشدد الإجراءات وتحذر من «الإغلاق»

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – تكثف الحكومة المصرية من إجراءاتها خلال الآونة الأخيرة لمواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا، في ظل الموجة الثالثة من الجائحة، والتي أدت إلى تزايد أعداد الإصابات والوفيات خلال الفترة الأخيرة، مشددة على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية حتى لا تضطر الدولة للجوء إلى الإغلاق.

“تشديد الإجراءات”

وأشار رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، إلى جهود مختلف مؤسسات وجهات الدولة بالتعاون مع المؤسسات المعنية على المستوى العالمى، لتوفير اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا، بهدف توفير أكبر عدد من تلك اللقاحات المتنوعة، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسعياً للتوسع فى عمليات تطعيم المواطنين باللقاحات.

وبحسب بيان عبر صفحة مجلس الوزراء بـ”فيس بوك”، اليوم الأربعاء؛ جدد رئيس الوزراء التأكيد على ضرورة استمرار تطبيق مختلف الإجراءات الاحترازية والوقائية الخاصة بالتعامل مع فيروس كورونا، وخاصة خلال هذه المرحلة التى تشهد تزايداً متسارعاً فى تسجيل أعداد المصابين بهذا الفيروس.

وشدد رئيس الوزراء خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، على جميع الوزارات والجهات المعنية منع إقامة أي احتفالات أو فعاليات جماهيرية، مع ضرورة التعامل بحسم مع المولات والكافيهات والمقاهي التي تخالف تطبيق القرارات الاحترازية لمواجهة “كورونا”، وغلقها فوراً.      

“زيادة الإصابات”

وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، عرضت الموقف الحالي لمعدل الإصابات بفيروس كورونا، والإجراءات التي تتخذها الوزارة للتعامل مع التداعيات السلبية للجائحة، مشيرة إلى أن معدل الإصابات الأسبوعية، التي تم تسجيلها خلال الأسبوع الوبائي الحالي ارتفع إلى 5845 حالة أسبوعية، مقارنة بـ 1248 حالة في نفس هذا الأسبوع الوبائي من العام الماضي، أي بزيادة 5 أضعاف تقريباً.

ونوهت الوزيرة إلى أن محافظات “القاهرة، والجيزة، والمنيا، والفيوم، وسوهاج| هي أعلى 5 محافظات فيما يتعلق بأعداد الإصابات، لافتة إلى أن الدراسات والتوصيات العلمية عالمياً بحسب المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية أثبتت أن الأفراد الذين لا تظهر عليهم أعراض بعد 10 أيام من ظهور الأعراض، أو أول نتيجة اختبار إيجابية PCR، يمكن السماح لهم بوقف احتياطات العزل دون الحاجة إلى نتيجة اختبار سلبية، وتعتبر مدة كافية لمنع انتقال العدوى بالفيروس.

في الوقت نفسه، تحدثت وزيرة الصحة عن جهود الوزارة في تأمين المخزون الاستراتيجي للأكسجين، إلى جانب البدء في إجراءات توريد أجهزة مركزات ومولدات الأكسجين، وتوفير أعداد من “تانك” الأكسجين، والتي تم توريد منها 75 “تانك” وتركيب 36 خزانا حتى الآن، وسيتم توريد كمية أخرى تباعا.

“توزيع اللقاح”

وفيما يتعلق بالموقف الحالي لمراكز تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، نوهت زايد إلى أنه جار الانتهاء من تجهيزات مركز أرض المعارض للبدء في افتتاحه بداية من الشهر المقبل أمام المواطنين، مع استمرار العمل على زيادة عدد مراكز تلقي اللقاحات خلال الفترة المقبلة؛ لاستيعاب أعداد المواطنين.

 وخلال العرض، تحدثت الوزيرة عن الدعم المجتمعي لتعزيز إجراءات الوقاية من الإصابة بهذا الفيروس، والدور الذي يقوم به فريق التواصل المجتمعي والتثقيف الصحي، في توعية المواطنين، والذي يضم حوالي 5 آلاف مثقف صحي، و14 ألفا من الرائدات الريفيات يرتدون زيا مخصصا لهم مع وجود أجهزة “تابلت” في حوزتهم تم ربطها بقاعدة بيانات مبادرات الصحة العامة و100 مليون صحة.

وأشارت الوزيرة إلى تواجد أعضاء من الفريق في أماكن عديدة متفرقة، منها الأسواق العامة، ومحطات الأتوبيسات ومترو الأنفاق، والمولات التجارية والأسواق، إلى جانب تواجدهم في دور العبادة، وصالونات الحلاقة؛ من أجل نشر التوعية وتثقيف المواطنين في المجال الصحي بشكل عام، وإمدادهم بطرق الوقاية السليمة من الإصابة بعدوى فيروس كورونا، ولا سيما أثناء التواجد في الأماكن العامة وأماكن تجمع الجمهور.

وذكرت الوزيرة أن فرق التواصل المجتمعي قامت أيضا بنشر التوعية وتحذير المواطنين من تفشي فيروس كورونا في محافظات الصعيد، خلال الأسابيع الماضية، كما شارك فريق التواصل المجتمعي في حل أزمة التكدس في مراكز تقديم اللقاح، وتنظيم دخول الجمهور للحصول على لقاح فيروس كورونا.

“حظر التجوال”

وحذر مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة محمد عوض تاج الدين، المواطنين من عدم الالتزام بالقيود المتخذة لمنع تفشي فيروس كورونا، وأنه إذا لم يلتزم الشعب بالإجراءات ستضطر الدولة للإغلاق، مشيرا إلى أن الدولة حريصة بشكل كبير على التوازن الدقيق بين الحالة الوبائية ومصلحة المواطنين الصحية وحياتهم وبين الحالة الاقتصادية.

وكشف تاج الدين، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على شاشة «القناة الأولى» والفضائية المصرية، أن لجنة إدارة الأزمة منعقدة بشكل دائم، وأنه إذا احتاج الأمر لإجراءات جديدة سيتم اتخاذها على الفور، مشددا على ضرورة الالتزام الشديد من قبل المواطنين حتى لا تضطر الدولة للجوء إلى الإغلاق.

ربما يعجبك أيضا