كورونا في مصر | قرارات جديدة لمواجهة الفيروس.. وتطورات مهمة بشأن اللقاحات

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – أعلنت الحكومة المصرية اتخاذ عدد من الإجراءات الجديدة الأكثر شدة لمواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا في ظل ارتفاع أعداد الإصابات الوفيات خلال الآونة الأخيرة، وتجاوزها الـ1000 إصابة يومية، بسبب عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية المقررة.

“الإجراءات الجديدة”

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أعلن خلال مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء، غلق المحال والمولات والكافيهات والسينما والمسارح في الـ9 مساء مع السماح باستمرار خدمة الديليفري، فضلا عن استمرار غلق الشواطئ والمتنزهات والحدائق، وحظر الاجتماعات أو المؤتمرات أو الاحتفالات الفنية التي تتم في المنشآت كنوادي اجتماعية أو أماكن أو مطاعم أو منشآت فندقية.

وشملت الإجراءات إقامة صلاة العيد مثل صلاة الجمعة، مع السماح بها فقط في المساجد الكبرى التي تقام بها صلاة الجمعة وحظر اصطحاب الأطفال، علاوة على منح إجازة عيد الفطر لمدة 5 أيام، من الأربعاء المقبل 12 مايو، وحتى الأحد 16 مايو الجاري لمحاولة مجابهة الأزمة الحالية.

وبين مدبولي أن لجنة الأزمات اتخذت مجموعة من الإجراءات لضمان استمرار السيطرة على الأمور وعدم حدوث أزمة خلال تلك المرحلة، منوها بأن اللجنة ستجتمع مرة أخرى بعد أسبوعين؛ لتقييم الوضع الوبائي في مصر وبحث الحاجة لمد الإجراءات الاحترازية المتخذة أم لا.

“لقاحات كورونا”

في الوقت نفسه، سلط رئيس الوزراء المصري على موقف تطعيم المواطنين بلقاحات كورونا، مشيرا إلى أنه عدد المواطنين الحاصلين على لقاحات كورونا حتى الآن تجاوز مليون مواطن، وأنه من المقرر أن تستقبل مصر أكثر من 5 ملايين جرعة لقاح خلال شهر مايو الجاري.

ولفت إلى أن مصر وقعت اتفاقية لإنتاج 4 ملايين جرعة لقاح بنهاية العام الحالي مع إحدى الشركات، فضلا عن توقيع اتفاقية أخرى لتصنيع نفس العدد، مؤكدا أن عدد من تعرضوا لآثار جانبية طفيفة نتيجة الحصول على اللقاح لا تتحاوز أصابع اليد الواحدة ضمن ملايين، فائلا: “نسبة الأعراض التي حدث حولها جدال ونقاش أرقام مأمونة وأي نوع من الأدوية وارد حدوث أعراض جانبية بعد الحصول عليها”.

وأوضح أن الدولة تؤمن الإمكانيات الطبية ولا يوجد أي نقص فيها، وأنه تم تطوير كافة مستشفيات الحميات والصدر وتم التحرك لتأمين كافة الإمكانيات، مشددا على أن الدولة المصرية تعمل في كل الاتجاهات، من أجل توفير أكبر كمية من اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا”.

وتناولت وزيرة الصحة المصرية خلال اجتماع مجلس الوزراء الموقف الحالي للقاحات المضادة لفيروس كورونا، مشيرة إلى أنه فيما يتعلق باللقاحات الواردة من “كوفاكس” فإنه سيتم توريد 1.7 مليون جرعة في خلال الأسبوع القادم يلحقها 1.7 مليون جرعة أخرى بنهاية شهر مايو الجارى.

وأوضحت أنه من المنتظر توريد مليون جرعة من لقاح “سينو فارم”، على شحنتين خلال الشهر الجارى أيضاَ، هذا فضلاً عن لقاح “سينوفاك”، الذى سيتم توريد 500 ألف جرعة منه خلال هذا الأسبوع، والمقرر أن تبدأ إجراءات التصنيع خلال الفترة القريبة القادمة، وذلك مع بدء توريد ألف و400 لتر مادة خام تكفي لتصنيع 2 مليون جرعة.

“عودة السياحة”

وحول الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة الصحة استعداداً لعودة السياحة في محافظة جنوب سيناء، أوضحت الوزيرة أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى بمنافذ الحجر الصحي في كل من مطار شرم الدولي، وميناء شرم البحري، وميناء نويبع البحري، ومنفذ طابا البري، وتوفير القوى البشرية المدربة للتعامل بهذه المنافذ، إلى جانب توفير المستلزمات الطبية والأجهزة اللازمة والتأكد من كفايتها، مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة لمجابهة فيروس كورونا، واتباع التعليمات الخاصة بالدخول من المنافذ.

وشملت التعليمات عدم دخول أي شخص إلا بتحليل “PCR”، وفي حالة عدم وجود تحليل يتم إجراء التحليل بالمطار، على أن ينتقل السائح إلى الفندق لحين إبلاغه بالنتيجه خلال 12 ساعة، وفي حالة السفر يتم اتباع الإجراءات طبقا لقوانين الدولة المسافر لها السائح، مشيرة إلى أن عدد المسحات التي تم اجراؤها عند الوصول بلغت  32764 مسحة، فيما بلغت عدد المسحات التي تم اجراؤها عند السفر 93066 مسحة.

كما أشارت الوزيرة إلى ما يتم فى إطار مراجعة الإجراءات الاحترازية والتأكد من اتباعها داخل المنشات السياحية، هذا إلى جانب استمرار اعمال التطهير لجميع الفنادق التي تم تشغيلها، وتدريب العاملين بها على تلك الاعمال لمجابهة فيروس كورونا، وذلك منذ من شهر يونيو 2020، وكذا استمرار المرور على الفنادق لمراقبة الأغذية وصحة البيئة.

وشددت زايد على جاهزية العيادات الطبية والصيدليات بالمنشآت الصحية من حيث التجهيزات الطبية وتوافر الأطباء المدربين والأدوية والمستلزمات الطبية، وكذا تدريب الأطباء على كيفية التعامل مع حالات الاشتباه أو المؤكد إصابتها بفيروس كورونا وطريقة التنسيق مع مديرية الصحة للتعامل مع تلك الحالات.

“متابعة رئاسية”

مدبولي أشار إلى وجود متابعة من الرئيس عبد الفتاح السيسي للأزمة، وتوفير اللقاحات للمواطنين، مضيفا أن الدولة أتاحت اللقاح بالمجان وكل ما تطلبه الدولة هو التزام المواطن بالإجراءات الاحترازية، منوها إلى تحصيل 1.7 مليون جنية غرامات من المواطنين بسبب عدم التزامهم بارتداء الكمامة.

وتابع: “الحكومة نجحت في تخطى الموجة الأولى والثانية واليوم مصر في الموجة الثالثة التي تتسم بتزايد الأعداد بصورة كبيرة وتحور للفيروس في بعض الدول”، مشددا على أن الحكومة منذ الموجة الأولى أعلنت عن سياسة واضحة وهو الحفاظ على حياة المصريين، ودوران عجلة الاقتصاد المصري، إيماناً بأرتباط ملايين الأسر بأنشطة كثيرة تتصف بعدم الاستدامة.

ربما يعجبك أيضا