بعد مفاجأة الكنيسة..نساء تيغراي يكشفن أهوال الحرب الإثيوبية الخفية

هالة عبدالرحمن

كتبت – هالة عبدالرحمن

تتراكم الجثث فوق بعضها، هكذا وصف نساء قرية دنجيلات الواقعة في إقليم تيغراي، أهوال الحرب الإثيوبية الخفية داخل أراضيهم.

قتل واغتصاب
وتشهد المقابر الجماعية على الوحشية التي تعرض لها الأهالي في تيغراي مع اشتعال التوترات المستمرة منذ فترة طويلة وإطلاق حملة من القتل والاغتصاب تشرد فيها 1.7 مليون شخص.

ويبكي النساء بقرية دنجيلات ضحايا مجزرة يُزعم أن جنود إريتريين ارتكبوها، وفقًا لتصريحات لصحيفة «التايمز» البريطانية، فيما اتهم رئيس الكنيسة الأرثوذكسية في إثيوبيا، السبت، الحكومة بالسعي لتدمير إقليم تيغراي.

مفاجأة الكنيسة الأرثوذكسية

ففي أول ظهور له منذ 6 أشهر، قال رئيس الكنيسة الأرثوذكسية في إثيوبيا إن حكومة أبي أحمد ترتكب مجازر في تيغراي.

وبحسب وكالة «أسوشيتد برس»، كشف أبونا ماتياس خلال مقطع فيديو صُوّر الشهر الماضي خاطب فيه عشرات الملايين من أتباع الكنيسة والمجتمع الدولي، أن «محاولاته السابقة للحديث إليهم تم حظرها».

وأضاف، متحدثاً باللغة الأمهرية، عبر المقطع المصور «هذا ليس خطأ شعب تيغراي. يجب على العالم كله أن يعرف ذلك».

وأوضح أنه «تم ارتكاب فظائع، بما في ذلك تدمير الكنائس والتجويع القسري وعمليات نهب»، مناشدا العالم التدخل وإنهاء النزاع.

وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أكد أن الوضع الإنساني في الإقليم الإثيوبي مروع للغاية.

وأوضح أنه على الرغم من تحسن قدرة الوصول للمساعدات في الإقليم إلا أن استمرار القتال في بعض الأماكن والجيوب يعوق وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق.

قال دوجاريك بالنص: “لقد أعطينا تقييما قاتما عن إقليم تيغراي، الأوضاع هناك سوداوية للغاية. قدرة الوصول للمساعدات الإنسانية قد تحسنت من حيث طريقة تعاملنا مع الحكومة الإثيوبية، لكن حتى اللحظة لا يوجد لدينا قدرة للوصول إلى كافة المحتاجين. نحن نعتقد أن أكثر من أربعة ملايين ونصف المليون شخص في تيغراي بحاجة إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية. ونظرا لاستمرار بعض القتال في أماكن وجيوب معينة في تيغراي، لا توجد لدينا قدرة الوصول إلى كافة المناطق التي نرغب بالوصول إليها”.

استقالة زعيم الإقليم

وأعلنت إثيوبيا، الأربعاء، أنها عينت رئيساً جديداً للحكومة المؤقتة في إقليم تيغراي الذي يشهد نزاعاً منذ نوفمبر الماضي.

وقالت بيلين سيوم، الناطقة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، إن أبراهام بيلاي وزير الابتكار والتكنولوجيا في الحكومة الفيدرالية عُيّن رئيساً للحكومة المؤقتة بدلاً من مولو نيغا.

وتم تعيين مولو نيغا رئيسا للإدارة المؤقتة التي عينتها الحكومة الفيدرالية في نوفمبر، إثر هجوم عسكري شن على الإقليم الشمالي.

وكان مجلس الأمن الدولي أعرب عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في إقليم تيغراي بإثيوبيا، والأنباء عن انتهاكات لحقوق الإنسان هناك، ومنها العنف الجنسي ضد النساء.

وتدخلت القوات الإريترية في النزاع بإقليم تيغراي المستمر منذ نوفمبر الماضي، دعما لقوات الحكومة الاتحادية الإثيوبية في مواجهة المتمردين من “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”.

واعترف رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في مارس الماضي بوجود قوات إريترية في بلاده وتحدث عن بدء انسحابها، بينما كانت سلطات إريتريا ترفض الحديث عن تواجد قواتها على أراضي إثيوبيا.

ربما يعجبك أيضا