الصحافة العالمية: الصمت الأمريكي أوصل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لنقطة الصفر

هالة عبدالرحمن

كتبت – هالة عبدالرحمن

حملت الصحافة العالمية رسائل إنسانية وتضامنية لما يجري الآن في القدس وغزة، متهمة الجانب الأمريكي بالتورط في هذه المعركة بالصمت اللاإنساني والإدانة غير العادلة للجانب الفلسطيني صاحب الحق والأرض.

وأشارت صحيفة «التايمز» البريطانية إلى أن تصعيد العنف في إسرائيل والقدس الشرقية وغزة كان مفاجئا ولكنه كان متوقعا أيضا.

وقالت الصحيفة في مقال بعنوان «العنف في القدس: درس من التاريخ من عام 2000 يفهمنا الصراع الأخير»، إن الاحتجاجات الفلسطينية “بلغت ذروتها في مشاهد تفجيرية في أكثر المواقع الدينية إثارة للجدل في القدس، مجمع المسجد الأقصى.

1 6

وبالانتقال إلى صحيفة الإندبندنت التي أعطت خلفية لأحداث العنف الأخيرة في القدس، شرحت في مقال لفايزة ساقب بعنوان: «القدس: لماذا تصاعدت حالات التوتر؟»، أن «حي الشيخ جراح هو موطن لأحفاد اللاجئين الذين طردوا أو تشردوا خلال حرب عام 1948 فيما أصبح يعرف لدى الفلسطينيين باسم النكبة».

وأضافت “في عام 1956، منحت 28 عائلة لاجئة وحدات سكنية بموجب اتفاقية بين وكالة الأونروا والحكومة الأردنية، للمساعدة في توفير المأوى للعائلات كجزء من اتفاقية إعادة التوطين”.

وأشارت إلى أن هذا كان يعني أن العائلات ستحصل على سندات قانونية وملكية للأرض، لكن هذا لم يحدث أبدا وأدى إلى معركة قانونية مستمرة.

وأكدت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، أن هجمات «حماس» الصاروخية تثير انتقاماً إسرائيلياً في غزة، وأن محاولة الحكومة الإسرائيلية لتهدئة التوترات في القدس من خلال كبح جماح مسيرة المستوطنين فشلت في وقف العنف.

واعتبرت مجلة «التايم» الأمريكية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أن الاشتباكات الأخيرة في الحرم المقدس جاءت بعد أيام من التوترات المتصاعدة بين الفلسطينيين والسلطات الإسرائيلية في البلدة القديمة بالقدس، وهي نقطة الصفر العاطفية للصراع، مما أدى إلى إصابة المئات من الفلسطينيين ونحو عشرين من رجال الشرطة بجروح خلال الأيام القليلة الماضية.

methode times prod web bin 36233222 af29 11eb bda6 057976012425 1

وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» تحليلًا بشأن ردود الفعل الأمريكية، على الضربات الجوية الإسرائيلية على غزة والتي خلفت 24 قتيلا فلسطينيا بينهم تسعة أطفال، جاءت الضربات الجوية الإسرائيلية بعد أن أطلقت حماس سبعة صواريخ على القدس – وهي المرة الأولى التي تُستهدف فيها المدينة منذ عام 2014 – و 200 صواريخ أخرى على جنوب إسرائيل.

ويجادل بعض المحللين بأن دعم الإدارات الأمريكية المتعاقبة لإسرائيل – من خلال مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات ، والرضوخ لتوسيع إسرائيل المستمر للمستوطنات في الضفة الغربية وحماية إسرائيل من الرقابة في المحافل الدولية – أوصل الصراع إلى هذه النقطة.

وتحدثت صحيفة «لاكروا» تحدثت عن «كوكتيل متفجر» في الأراضي الفلسطينية، مؤكدة أنه «لا يمكن منع الفلسطينيين من التوجه إلى القدس القديمة كما أنه لا يمكن العمل على طرد العائلات من حي الشيخ جراح من دون التسبب بعاصفة. ففي المدينة المقدسة لا يخفى شيء، ولابد لصور المواجهات أن تجتاح شاشات العالم أجمع” تقول افتتاحية “لاكروا” التي رأت أن «ما يزيد من مخاطر الوضع هو الأزمة السياسية لدى الإسرائيليين من جهة والفلسطينيين من جهة أخرى».

وأشارت افتتاحية صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية إلى مخاطر هذا الفراغ السياسي، مؤكدة أن المستوطنون يسعون لطرد سكان حي الشيخ جراح لا لشيء إلا لمحو كل أثر للفلسطينيين في القدس.

وفي المقابل لم يعرف الشباب الفلسطيني سوى الضغط الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية المتهالكة والأفق المسدود، ما يعني أنه لم يعد لديه ما يخسره. وهنا مكمن الخطر، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن هو وحده القادر على التأثير وانه لا يجدر به التواني عن التدخل.

ربما يعجبك أيضا