مركز فاروس: هل تستطيع الزراعة حل أزمة الوظائف المتفاقمة في أفريقيا؟

يوسف بنده

رؤية

نشر مركز فاروس تقريرا حول أزمة البطالة المتفاقمة في أفريقيا؛ حيث على مدار العام الماضي، عطل فيروس كورونا الحياة في العالم أجمع، ففي الاقتصادات المتقدمة يواجه الخريجون الجدد آفاق عمل غير مؤكدة، وقد بلغ معدل البطالة بين الشباب (16-24 عامًا) في الولايات المتحدة الأمريكية، الاقتصاد الأقوى عالميًا، 11.5%، أي ما يقرب من ضعف معدل البطالة الإجمالي البالغ 6.7%، وفقًا لوزارة العمل.

وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يواجه خريجو الجامعات هذه الأرقام الصارخة حتى في الأوقات العادية؛ وفق ما أفاد جيود مور، وهو وزير ليبيري سابق للأشغال العامة وباحث كبير وزميل سياسي أول حاليًا في مركز التنمية العالمي.

في كينيا، يتعين على خريجي الجامعات اللجوء إلى وظائف غريبة كوسيلة للبقاء، دون أي مسار واضح نحو التوظيف الرسمي. يواجه 300 ألف شاب يدخلون القوى العاملة النيجيرية كل شهر اقتصادًا غير قادر على إنتاج وظائف كافية لاستيعابهم. في عام 2020، حلقت بطالة الشباب في جنوب أفريقيا حول 55%.

بالنسبة للشباب الأفارقة -سواء كانوا من خريجي الجامعات أم لا، فإن آفاق وظائفهم الرسمية تمثل أرضًا قاحلة لا نهائية دون أن تلوح في الأفق نهاية قابلة للتطبيق.

وفي إطار العمل على خلق فرص عمل للشباب بقارة أفريقيا، يعتقد “جيود مور” أنه إلى جانب الارتفاع في الخدمات، وقطاع التكنولوجيا المتنامي، ستأتي الوظائف الأفريقية من سلاسل القيمة الزراعية، وسلاسل قيمة التعدين، والتصنيع الخفيف.

ويمكن القول؛ إن الزراعة وحدها لن تكون الدواء الشافي لأزمة بطالة الشباب في أفريقيا. ومع ذلك، فهي ثمرة معلقة وإمكانية غير مكتشفة. نظرًا لأن العالم يواجه تعافيًا متباينًا بعد كوفيد-19، فهي فرصة لبذل جهود كبيرة للاستفادة من القطاع الزراعي كمصدر للوظائف والقيمة والأمن الغذائي.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا