داخل الخط الأخضر وغزة والضفة.. ملحمة يسطرها الشعب الفلسطيني ضد عنجهية الاحتلال

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

صرخ الأقصى فلبى الفلسطينيون داخل الخط الأخضر والضفة الغربية وقطاع غزة النداء، ففي اللد التي شيعت أحد شهدائها، صب أهلها جم غضبهم على الشرطة الإسرائيلية، فاشتبكوا معها وأضرموا النيران في إحدى سياراتها.

الأمور تخرج عن السيطرة في اللد

الشرطة اعتقلت 17 محتجا خلال مواجهات اللد والرملة المجاورة، حيث خرجت الأمور عن السيطرة، فأعلنت حالة الطوارئ فيها للمرة الأولى منذ أكثر من 5 عقود.

وقال رئيس بلدية اللد يائير رڤيڤو أنه فقد السيطرة كليا على المدينة والشوارع تشهد حرب أهلية بين العرب واليهود وطالب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإدخال الجيش لاستعادة السيطرة.

وزير الحرب الإسرائيلي بيني جانيتس، بادر إلى إرسال قوات من حرس الحدود إليها.

إخلاء عشرات العائلات اليهودية

وأخلت الشرطة عشرات العائلات اليهودية من منازلها في المدينة بسبب الأحداث التي بدأت بتشييع جنازة الرجل الذي استشهد الليلة قبل الماضية في المدينة.

واظهرت لقطات فيديو شرطة الاحتلال وهي تخلي المستوطنين في مباني عديدة في اللد المحتلة خوفا على حياتهم.

كما أعلنت القناة 12 العبرية فجر الأربعاء عن مقتل إسرائيلي، وإصابة آخر بجروح خطيرة بمدينة اللد، إثر الضربات الصاروخية من غزة، لتصل حصيلة القتلى الإسرائيليين في اللد إلى 5 مستوطنين.

استمرار المظاهرات في الرملة وحيفا

إلى ذلك، أحرق شبان في الرملة عشرات السيارات التابعة للمستوطنين في المدينة، وقالت الشرطة إنها اضطرت لإخلاء عشرات اليهود خوفا على حياتهم.

وبالانتقال إلى حيفا تواصلت المظاهرات المنددة باعتداءات الاحتلال في المسجد الأقصى وباب العامود ومحيط البلدة القديمة، وبالقصف الإسرائيلي المتواصل على غزة.

المئات تظاهروا كذلك وأغلقوا مفرق عرعرة – النقب، نصرة للقدس والمسجد الأقصى، وسادت حالة من التوتر في أم الفحم بعد أن تجمهر جمع من الفلسطينيين، احتجاجا على ممارسات الاحتلال في القدس.

الناصرة والطيري وعكا يتضامنون مع القدس

تظاهرة حاشدة جابت شوارع الناصرة، صدحت خلالها الحناجر بشعارات التضامن مع أهل الأرض الذين يستهدفهم الاحتلال.

كما حيا أهالي بلدة الطيري الشهداء بهتافاتهم التي ترددت في ساحات البلدة.

إضرام النيران في كنيس يهودي

وفي عكا أضرم المحتجون النار بأحد المطاعم في المدينة، كما أحرقت نقطة للشرطة، وسيارات للمستوطنين بالإضافة إلى إضرام النيران في كنيس يهودي.

ملحمة يسطرها الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر وفي غزة والضفة الغربية، والناصرة، وشفا عمرو، ويافا، وأم الفحم، وعين ماهل، وطمرة، وباقة الغربية، ومجد الكروم، وعرابة، وشقيب السلام بالنقب جنوبي البلاد، والزازير، والرملة، وكفر كنا، وجلجولية، وكفر مندا، وجديدة- المكر، وكفر قرع، إنها القدس التي تجمعهم وتوجه بوصلة نضالهم نحو الاحتلال.

عملية عسكرية موسعة في القطاع

تأتي هذه التوترات في وقت يستعد فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي لعملية موسعة في القطاع وفرقة المظليين التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في طريقها إلى محيط غزة.

ويعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، اجتماعا لبحث تطورات الأحداث الأخيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، فيما أعلن الإعلام الإسرائيلي أن تل أبيب رفضت مقترحا قدمته الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.

مقتل قياديين بارزين في حركة حماس

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، مقتل قياديين بارزين في حركة المقاومة الإسلامية، حماس، خلال غارات على قطاع غزة.

وقال الجيش في بيان عبر تويتر: “قامت طائراتنا المقاتلة، مع جهاز الأمن العام، بتحييد شخصيات رئيسية في استخبارات حماس: حسن قهوجي، رئيس جهاز أمن المخابرات العسكرية في حماس ونائبه وائل عيسى، رئيس قسم مكافحة التجسس في المخابرات العسكرية”.

من جانبها، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة عن «ارتفاع عدد الشهداء نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل من مساء الليلة للقطاع إلى 36 شهيدا، بينهم 12 طفل و3 سيدات»، نتيجة الغارات الإسرائيلية على القطاع.

وأسقط جيش الاحتلال الإسرائيلي طائرة مسيرة دخلت الإجواء الإسرائيلية قادمة من قطاع غزة.

وابل من الصواريخ ينهال على إسرائيل

فيما أفادت مصادر إسرائيلية بأن أكثر من 1000صاروخ أُطلقت من قطاع غزة منذ بداية التوتر.

وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في قطاع غزة، أنها أطلقت 100 صاروخ على إسرائيل.

وفي وقت سابق، صباح الأربعاء، قالت حركة حماس الفلسطينية، إنها أطلقت أكثر من 200 صاروخ على إسرائيل، ردا على الضربات التي استهدفت برجا سكنيا في قطاع غزة.

وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، قد أعلنت أنها نفذت هجوما “بصواريخ ثقيلة” استهدفت مطار “بن غوريون” الإسرائيلي بشكل مباشر.

وقالت كتائب القسام في بيان إنها “بصدد إطلاق 110 صواريخ باتجاه مدينة تل أبيب، و100 صاروخ باتجاه بلدة بئر السبع “انتقاما لاستئناف القصف على منازل المدنيين”.

استهداف قاعدة نيفاتيم الجوية

ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، وسط أعنف قتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة منذ سنوات.

وفيما سُمع دوي عدة انفجارات، أشارت القناة 13 العبرية إلى “استهداف قاعدة نيفاتيم الجوية في بئر السبع بوابل من الصواريخ”.

تدمير الأبراج السكنية

الرشقة الصاروخية الجديدة من غزة على إسرائيل، جاءت بعد قيام طائرات إسرائيلية بتدمير برج الجوهرة السكني وسط مدينة غزة، ويقطن في البرج أكثر من 160 أسرة فلسطينية.

كما قتل 3 فلسطينيين وأصيب أربعة آخرين، صباح اليوم الأربعاء، بعد قصف إسرائيل منزل سكني في تل الهوا جنوب قطاع غزة.

بنك أهداف

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، أنه استهدف 500 هدف في القطاع، مشيرا إلى أنه قتل أمس 3 قادة من حركة “حماس” بعملية مشتركة مع الشاباك، ويستهدف 5 مجموعات من الأهداف.

وشملت الأهداف، المباني متعددة الطوابق، فضلا عن أهداف ومصالح تحت الأرض. وكذلك القضاء على واستهداف كبار القادة، مشيرا إلى أنه في الليلة الماضية وفي عملية مشتركة مع جهاز الشاباك “تم القضاء على نشطاء كبار في منظومة الاستخبارات العسكرية لحماس ومن بينهم حسن القهوجي ونائبه وائل عيسى قائد فرع التجسس المضاد وشقيق قائد الجناح العسكري لحماس مروان عيسى“.

وأخيرا، راجمات الصواريخ تحت الأرض ومنازل القادة، لافتا إلى أنه تم استهداف منازل مسؤولين كبار في الجناح العسكري لحماس ومن بينهم قائد لواء مدينة غزة بسام عيسى وقائد لواء خانيونس رافع سلامة وقائد الاستخبارات العسكرية محمد يازووي.

بداية التوتر

وبدأت التوترات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من القدس مع بداية شهر رمضان قبل قرابة أربعة أسابيع، حينما احتج الشبان الفلسطينيون على إجراءات إسرائيلية في محيط المسجد الأقصى واقتحام المستوطنين لباحاته، ما فجّر مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية أسفرت عن مئات الإصابات بين الفلسطينيين.

كما يشهد حيّ الشيخ جراح، منذ قرابة 3 أسابيع، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين، ومتضامنين معهم. ويحتج الفلسطينيون في الحي على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956.

قد تكون صورة لـ ‏‏وقوف‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

ربما يعجبك أيضا