الفرحة تعم فلسطين المحتلة ابتهاجًا بالنصر

محمود

رؤية – محمد عبد الكريم

القدس المحتلة – مع بدء سريان وقف إطلاق النار، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، منتصف ليل الخميس/ الجمعة، خرج آلاف الفلسطينيين، بالضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، في تظاهرات ابتهاجاً بما أسموه “انتصار المقاومة”، بعد عدوان إسرائيلي على القطاع استمر 11 يوما، بمسيرات شعبية عفوية ومسيرات محمولة تجوب شوارع القطاع، بمشاركة آلاف المواطنين، ورافق ذلك، تكبيرات في المساجد تصدح بالنصر، بالإضافة إلى المسيرات الشعبية التي خرجت إلى الشوارع العامة .

وأعلنت مصر، مساء يوم الخميس التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار “متبادل ومتزامن” في قطاع غزة، اعتبارا من الساعة الثانية من فجر يوم الجمعة.

فرحة النصر تبلسم الجراح في غزة

سُمعت تكبيرات العيد عبر أبواق المساجد في قطاع غزة احتفالاً، وخرج الآلاف قبل دقائق من الموعد المضروب لسريان الاتفاق في الشوارع للاطمئنان على أقاربهم وزيارة ذوي الشهداء وأطلقوا الألعاب النارية احتفالاً بما حققته المقاومة من إنجازات.

وشهدت عدد من محافظات القطاع، مسيرات ومظاهرات عفوية شبابية، شارك فيها المئات من الشبان.

وأطلق الشبان النار في الهواء، ورددوا الهتافات المشيدة “بالمقاومة”.

الفرحة تعم الضفة والأقصى تعلوه تكبيرات النصر

وفي الضفة الغربية، انطلقت في مراكز عدد من المدن الفلسطينية احتفالات جماهيرية بـ “الانتصار” الذي حققته الفصائل الفلسطينية.

وردد مئات الفلسطينيين بوقفات في رام الله (وسط) وجنين وطولكرم (شمال) والخليل (جنوب) هتافات تحيي قطاع غزة والفصائل الفلسطينية، بينها: “من رام الله تحية لغزتنا الأبية”، و”اضرب صواريخ القسام لا تخلي الصهيوني ينام”.

شارك الآلاف باحتفالات عفوية في مدن رام الله، والقدس، ونابلس والخليل، وبيت لحم وقلقيلية وبلداتها وقراها ومخيماتها عبر الخروج للشوارع والهتاف للمقاومة والقائد العسكري لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة”حماس” محمد ضيف.

وانطلقت احتفالات مماثلة في مدينة القدس الشرقية مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وخرج عشرات المقدسيين في عدد من أحياء المدينة، وأطلقوا أبواق سياراتهم مرددين هتافات “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.

وعلت تكبيرات الفرح في سلوان وأطلق الشبان الألعاب النارية باتجاه بؤر الاستيطان في البلدة، كما أطلق الشبان في حي الصوانة بالمدينة الألعاب النارية باتجاه البؤرة الاستيطانية “بيت أوروت”.

احتفالات في الأقصى وقمع في باب العامود.

ورفع الفلسطينيون الاعلام الفلسطينية ورايات لا إله إلا الله، وساروا في ساحات المسجد الأقصى وهم يهتفون نصرة لغزة والمسجد والقدس، والنصر الذي حقق بمنع اقتحام الأقصى خلال “عيد توحيد القدس ونزول التوارة”، كما وزع الشبان الحلوى على الوافدين إلى الأقصى.

وخرج الشبان من باب حطة رافعين الأعلام الفلسطينية، مرددين الهتافات، وسط تواجد لقوات الاحتلال.

وفي منطقة باب العامود تجمع المئات، وهتفوا للمقاومة، وقامت قوات الاحتلال بقمع التواجد والقاء القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية لتفريق وإخلاء المنطقة.

وقبل الفجر، احتفلت بلدات وأحياء القدس بالنصر، وقامت القوات بقمعهم في بلدة سلوان وحي وادي الجوز، وحررت المخالفات لعشرات المركبات خلال الاحتفال.

ورفع المئات من أنصار حركة”حماس” رايات الحركة الخضراء في منظر لافت وغير مألوف منذ بداية الانقسام بين حركتي”فتح” و”حماس” عام 2007، حيث ارتفعت رايات “حماس” وسط مدن الضفة الغربية المحتلة وبلداتها، إلى جانب علم حركة”فتح”.

وتسابقت الجماهير ما بين الهتاف للمقاومة التي ضربت “تل أبيب” لأول مرة منذ تأسيس دولة الاحتلال، إلى تكبيرات العيد، والهتاف للوحدة الفلسطينية، واستخدام الألعاب النارية للتعبير عن الفرح.

وكانت مظاهر الفرح والاحتفال في القدس لافتة، حيث الشرارة التي انطلقت منها معركة”سيف القدس” إذ انطلقت صواريخ المقاومة ردا على الاعتداء على المصلين وتدنيس المسجد الأقصى في الأيام الأخيرة من شهر رمضان إلى جانب محاولات الاحتلال ترحيل أهالي حي الشيخ جراح.

وكان من اللافت احتشاد الآلاف وسط مدينة رام الله حتى ساعات الفجر الأولى، وسط هتافات للوحدة الوطنية، وتمجيد القائد محمد الضيف، والمتحدث باسم المقاومة أبو عبيدة.

احتفالات في أم الفحم ودعم لأسرة الشهيد كيوان

شهدت مدينة أم الفحم في الداخل الفلسطيني احتفالات بالنصر.

كما حرص المتظاهرون على تجديد الدعم والتضامن مع أسرة الشهيد محمد كيوان، الذي جرى تشييع جنازته أمس الخميس.

جابت المسيرات شوارع مدن بيت لحم، ورام الله، والخليل، وأقيمت مهرجانات احتفالا بوقف العدوان على قطاع غزة، وردد المشاركون فيها هتافات “مؤيدة للمقاومة في غزة”.

ربما يعجبك أيضا