بارونات الفضاء..حرب بيزوس وماسك تصل إلى القمر

هالة عبدالرحمن

كتبت – هالة عبدالرحمن

يظل التنافس بين أغنى اثنين في العالم إيلون ماسك وجيف بيزوس شديدًا بالفعل، ووصل التنافس على جمع الثورات إلى القمر أيضا، بعدما شن المليارديرات حربًا على حق نقل رواد فضاء ناسا إلى سطح القمر.

وفي منشور تم توزيعه في مبنى الكابيتول هيل الأسبوع الماضي، حذر إيلون ماسك من أن التشريع الذي يجري النظر فيه الآن من شأنه أن يكافئ جيف بيزوس بعقد احتكار بقيمة 10 مليارات دولار من شأنه أن يربط خطط ناسا القمرية ويسلم قيادة الفضاء إلى الصين على حد زعمه.

وردت شركة الفضاء «بلو أوريجين» التابعة لبيزوس بأن ادعاءات إيلون ماسك كاذبة، قالت عن كل من الادعاءات الواردة في صحيفة سبيس إكس تحت عنوان «ما الذي يخافه إيلون ماسك… منافسة صغيرة؟».

وتأتي المنافسة على نقل رواد الفضاء لسطح القمر أحدث نقطة في سلسلة التنافس المستمر منذ فترة طويلة بين أغنى رجلين في العالم.

ووصفت صحيفة «واشنطن بوست»، المملوكة لجيف بيزوس، هذا التنافس بـ«بارونات الفضاء» الذين تنافسوا بشكل حاد لسنوات في سعيهم لخصخصة استكشاف الإنسان للفضاء.

وتقاتل ماسك وبيزوس على منصة إطلاق في مركز كينيدي للفضاء، وتنازعوا على براءة اختراع تتعلق بصواريخ الهبوط ، وتجادلوا حول أي منهما حقق هذا الإنجاز بالفعل أولاً.

ويتنافس «ماسك إكس سبايس» و«أمازون بيزوس» أيضًا على وضع آلاف الأقمار الصناعية في مدار يمكنه إرسال إشارات الإنترنت إلى المحطات الأرضية على الأرض.

الآن يتنافسون على جائزة أخرى – هبوط رواد الفضاء على سطح القمر منذ آخر بعثة أبولو زارتهم هناك في عام 1972.

وفي الشهر الماضي، قدمت شركة «بلو أوريجين»، شكوى، تعترض فيها على اختيار وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، شركة «سبايس إكس» المملوكة للملياردير إيلون ماسك لبناء المركبة التي ستتولى مستقبلاً نقل رواد الفضاء الأمريكيين إلى القمر.

واعتبرت «بلو أوريجين» المملوكة للملياردير جيف بيزوس، في تصريح أن عيوباً شابت عملية اختيار «ناسا» برنامج المركبة القمرية، وأشارت إلى أنها «غيرت قواعد اللعبة في اللحظة الأخيرة». وأضافت أن هذا «القرار يلغي فرض المنافسة.. ولا يؤخر فقط بل يعرض أيضاً للخطر عودة الولايات المتحدة إلى القمر»، المقررة حتى الآن سنة 2024.

وأشارت إلى أن هذه الأسباب هي التي حدت بها إلى التقدم بشكوى إلى مكتب محاسبة الحكومة، وهي وكالة تابعة للكونغرس الأمريكي. وكانت «ناسا» أعلنت أنها اختارت لتولي مهمة العودة إلى القمر شركة «سبايس اكس» بعقد تبلغ قيمته نحو 2.9 مليار دولار.

وفي الأسبوع الماضي ، حضرت السناتور ماريا كانتويل (ديمقراطية – واشنطن)، رئيسة لجنة التجارة والعلوم والنقل بمجلس الشيوخ، للنظر في مشروع قانون آخر، يُعرف الآن باسم قانون الابتكار والمنافسة الأمريكي، والذي يتطلب من وكالة ناسا منح عقد ثان وسيكون على الكونجرس إنفاق 10 مليارات دولار لتمويل كليهما.

لمشاهدة الرابط الأصلي اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا