مركز فاروس: محاربة الاستعمار من صالونات التجميل.. أفريقيات يتحدين عولمة الجمال

يوسف بنده

رؤية

نشر مركز فاروس للاستشارات والدراسات الإستراتيجية تقريرًا نوعيًا حول الدور الذي تلعبه صالونات التجميل في دول أفريقية، في مواجهة موجة العولمة واغتيال الهوية الثقافية في أفريقيا.

وجاء في التقرير: من أسلوب الحياة وطريقة ارتداء الملابس وتصفيف الشعر، وسماع الأغاني، كل شيء يبدو أفضل على الموضة الغربية، لكن شيئا فشيء ومع تزايد الوعي، وكذلك مع الإلحاح المستمر للذاكرة الأفريقية الجماعية التي أبت أن تندثر، بدأ بعض الشباب في التمسك بهويتهم الأصلية والابتعاد عن التشبه بالغرب، والعودة إلى الجذور، حتى لو كان هذا من صالونات التجميل.

تلقى إعلانات كريمات تفتيح البشرة رواجا بين المراهقات اللاتي يسعين للتخلص من لونهن الأصلي كما لو كان عارا يلاحقهن، ورصد الفيلم القصير “الحمى الصفراء”، للمخرجة الكينية “نيجاندو موكي” خلال 7 دقائق العلاقة بين المرأة ولون جسدها، وعولمة الجمال التي تفرض تصورا معينا على عقول الفتيات وأجسادهن، كان دافع المخرجة مشاهداتها خلال طفولتها وشبابها للنساء اللاتي مارسن عمليات تغير لون بشرتهن، وترى أنهم بذلك يتنازلن عن عرقهن وهويتهن كما صرحت لصحيفة هافنجتون بوست.

واليوم، من السنغال إلى نيجيريا، تتحدى الموجة المتزايدة من صالونات التجميل وشركات مستحضرات التجميل الصغيرة في أفريقيا المفاهيم الاستعمارية حول كيفية العناية بالشعر وتصفيفه، بعيدا عن الإعلانات المغرية لشركات التجميل العالمية، أصبح بإمكان النساء في داكار أن يسترخين في صالونات العناية بالشعر والبشرة بالطرق الطبيعية، حيث تمتلئ الرفوف بمنتجات مصنوعة يدويا من زبدة الشيا العضوية، وجوز الهند، وزيت الخروع والزيتون ، التي يتم الحصول عليها من جميع أنحاء غرب أفريقيا.

في أماكن كهذه ترى الوجه الحقيقي للجمال الأفريقي بعيدا عن كليشيهات الجمال المعلبة، التي تروج لها موديلات سمراوات البشرة يشبهن الأفارقة، لكن روحهن ليست أفريقية، سترى النساء يصفف شعرهن بتسريحات كلاسيكية طبيعية من الثقافة السوداء، أسفل لوحة جدارية عن النساء والرجال السود.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا