بعد صدمة رحيل «كونتي».. تقشف «سونينج» يضع النيراتزوري على أعتاب المجهول

محمود سعيد

رؤية – محمود سعيد

رغم نشوة جماهير نادي إنتر ميلان الإيطالي بتحقيق الدوري الممتاز بعد غياب سنوات عجاف، إلا أن الصدمات عادت مجددا وبشكل متسارع يراه الجميع اليوم.

ولا شك أن المال الصيني الذين أنفق على النادي ممثلا في شركة سونينج كان له أكبر الأثر في تحقيق هذا اللقب فصفقة البلجيكي الدبابة لوكاكو كان العامل الحاسم لتحقيق هذا اللقب، حيث أنهى لوكاكو موسمه الأول برصيد 34 هدفا في كافة المسابقات، وعادل الرقم القياسي للمهاجم البرازيلي رونالدو مع إنتر في موسم 1997-1998.

100 153209 conte inter milan serie

إلا أن المال الصيني نفسه سيكون السبب في تدمير النادي الذي بات على أعتاب البطولات الأوروبية الكبرى، فمع جائحة كورونا وتداعياتها الكارثية على الاقتصاد العالمي، بدأت الشركة الصينية تعاني اليوم من قيود الحكومة الصينية على الاستثمار في الخارج، وبالتالي حاولت أن تبيع حصة كبيرة من الإنتر أو النادي بأكمله ولم تقبل بالعروض المقدمة قبل أسابيع.

النادي الصيني أيضا الذي تمتلكه الشركة، وهو جيانغسو سونينغ، بطل الدوري الصيني الممتاز، يمر بأزمة مالية حادة حيث لم يدفع مرتبات المدرب واللاعبين، بل أعلن ملاكه، أي مجموعة “سونينغ”، في الشهر الماضي توقف نشاط النادي لأسباب مالية، الأمر الذي دفع الاتحاد الآسيوي لاستبعاده رسميا من نسخة العام الحالي من دوري أبطال آسيا.

وجماهير الإنتر تنظر الآن لما يجري في الإنتر بعين الريبة وأن هذه الشركة الصينية قد تدمر الإنتر وتبيع نجوم الفريق.

صدمة رحيل كونتي

وأعلن إنتر ميلان، الأربعاء، توصله لاتفاق مع مدرب الفريق أنطونيو كونتي، لإنهاء العقد الذي يربطهما بالتراضي.

وجاء هذا عبر بيان نشره بطل “الكالتشيو” عبر مواقعه الرسمية، أكد خلاله رحيل كونتي بعد موسمين أمضاهما في ميلانو.

وقال البيان: “يود النادي بأكمله أن يشكر أنطونيو على العمل الاستثنائي الذي قام به، والذي توّج بالفوز باللقب التاسع عشر للدوري الإيطالي، سيبقى كونتي في تاريخ نادينا إلى الأبد”.

الإعلام الرياضي الإيطالي ألقى الضوء في الأيام الماضية على توتر العلاقة بين إنتر وكونتي على خلفية معارضة الأخير لخطة المالكين التي تهدف إلى تقليص الميزانية وبيع عدد من نجوم الفريق.

ثورة ألتراس الإنتر

بدوره انقلب ألتراس إنتر ميلان، على رئيس النادي ستيفن تشانج، بسبب خططه  التي اعتبروها “كارثية” من أجل الموسم المقبل، وطلب تشانج من اللاعبين والعاملين التخلي عن شهرين من أجورهم، لكن طلبه قوبل بالرفض.

وعلق الألتراس لافتتين كبيرتين خارج مقر إنتر، ظهر اليوم، حيث كتب عليهما: “تشانج.. تحمل المسؤولية أو اترك مدينتنا”، و”تقليص عدد الأبطال يقوم به الأغبياء.. لا يمكن المساس بالمدرب والموظفين واللاعبين”.

خيار بيع النادي

وبحسب وسائل الإعلام محلية عدة، تقدم مموّلون أميركيون للاستثمار على شكل قرض أو عن طريق شراء ما تبقى من أسهم إنتر (31 في المائة) المملوكة من قبل مجموعة “ليون روك كابيتال” ومقرّها في هونغ كونغ.

كما أثيرت فرضية بيع إنتر، قبل أن يأتي النفي من إدارة النادي، في الأشهر الأخيرة في حال توفر عرض بقيمة مليار يورو، وهو المبلغ الذي تطالب به مجموعة “سونينج” للتخلي عن النادي.

كما عرض عدد من الصناديق الاستثمارية متعددة الجنسيات شراء النادي لكن الشركةا لصينية تمسكت بملغ المليار يورو، ولهذا تخشى جماهير الإنتر من قيام الشرطة الصينية ببيع نجوم الفريق ومن ثم بيع النادي ليصبح خاويا على عروشه ، وهي كارثة إن حدثت، ولن يستفق منها النادي العريق إلا بعد سنوات.

ربما يعجبك أيضا