ختام مناورات «حماة النيل» بين مصر والسودان.. رسالة أمن وردع للأعداء

عاطف عبداللطيف

كتب – عاطف عبداللطيف

اختتمت اليوم الإثنين، المناورات العسكرية المصرية السودانية “حماة النيل”، والتي تأتي استكمالًا لسلسلة التدريبات السابقة مثل “نسور النيل 1″، و”نسور النيل 2” وكلها تدريبات ومناورات قوية شهدت مشاركة قوات كبيرة ومختلف الأسلحة تصب في سبيل تعزيز أطر التعاون العسكري بين البلدين العربيين الشقيقين اللذين يواجها تحديات إقليمية كبيرة ويجمعهما أزمة كبيرة تهدد المواطنين في مصر والسودان ممثلة في سد النهضة الإثيوبي، فيما تمثل مرحلة الملء الثاني للسد الإثيوبي مسار تهديد قوي للبلدين اللذين شرعا في تعزيزات قوية لقواتهما بتدريبات متتالية وقوية وكأنها رسالة أمن وردع للأعداء.  

ورغم لجوء القاهرة والخرطوم منذ سنوات طوال لمسارات التفاوض والجنوح للسلام وحسن الجوار مع البعد الإفريقي في أزمة سد النهضة، شرعت إثيوبيا إلى مراوغات متتالية وتملص من اتفاقيات ومبادئ دولية فيما يتعلق بالاتفاقيات المائية ما أصبح يهدد وجود مصر والسودان في ظل خطر الفقر المائي الذي يتعاظم يومًا تلو الآخر، وجاء الهدف الرئيسي من التدريبات المصرية السودانية المشتركة ممثلًا في رفع القدرات القتالية للقوات المشاركة لتشكل رادعًا للمتربصين والأعداء ومسايرة للتهديدات المتوقعة وليس استهدافًا لأحد.

تطور مستمر

ومع ختام مناورات “حماة النيل”، قال رئيس هيئة الأركان بالجيش السوداني، محمد عثمان الحسين، الإثنين، إن التعاون العسكري بين مصر والسودان يشهد تطورًا مستمرًا. وذكر محمد عثمان الحسين، خلال مؤتمر صحفي بمناسبة انتهاء مناورات “حماة النيل”، أن هذه الأخيرة “تأتي في إطار التعاون العسكري المشترك بين الجيشين المصري والسوداني”.

وأضاف: “نهدف لرفع القدرات القتالية للقوات لتشكل رادعا للمتربصين والأعداء ومسايرة للتهديدات المتوقعة وليس استهدافًا لأحد”. وتابع: “نتطلع لأعمال موحدة في كل المجالات السياسة والاقتصادية والاجتماعية بين مصر والسودان”.

وأوضح رئيس هيئة الأركان بالجيش السوداني: “علينا الاستعداد الدائم لكافة التحديات على الحدود وغيرها”، مجددًا دعوته “للأحزاب المسلحة للالتحاق بركب السلام”. من جهته، قال رئيس هيئة أركان الجيش المصري، محمد فريد حجازي، إن مناورات “حماة النيل” تعكس تاريخ الأخوة والارتباط بين مصر والسودان.

وأضاف: “حماة النيل” تدريب نوعي واستراتيجي في ظل التحديات الإقليمية، كما أعلن رئيس هيئة أركان الجيش المصري، عن استعداد القوات المصرية والسودانية المشاركة في مناورات «حماة النيل» لإجراء نسخة أخرى من التدريبات في أقرب وقت ممكن.

أهداف وتفسيرات

تدريبات “حماة النيل” بين مصر والسودان، تمت بمشاركة قوات برية وبحرية وجوية، وهدف التدريب لتأكيد مستوى الجاهزية والاستعداد للقوات المشتركة وزيادة التدريب للقوات المسلحة في البلدين وزيادة الخبرات التدريبية تبادل الخبرات العسكرية وتعزيز التعاون وتوحيد أساليب العمل للتصدي للتهديدات المتوقعة للبلدين.

وفسر خبراء عسكريون أن التدريبات العسكرية المتتالية بين مصر والسودان تهدف في المقام الأول لتعزيز التعاون العسكري بشكل متصل، وتأتي على خلفية التوتر المتصاعد بين مصر والسودان من طرف (دولتا المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) في أزمة سد النهضة الذي يهدد الأمن المائي للقاهرة والخرطوم.

ربما يعجبك أيضا