أهم ما ورد في مراكز الأبحاث والصحف الأجنبية الثلاثاء 8 يونيو

إعداد – حسام عيد

طرح موقع “ريسبونسيبل ستيت كرافت” تساؤلًا تحت عنوان: “لماذا تزيد الولايات المتحدة من مساعداتها للجيش اللبناني؟”.

في الوقت الذي ركز فيه العالم اهتمامه على التصعيد الأخير في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أعلنت إدارة بايدن بهدوء زيادة 15 مليون دولار في حزمة المساعدات السنوية للجيش اللبناني.

يمكن أن تؤدي مثل هذه الخطوات إلى الحفاظ على الحد الأدنى من الأمن في لبنان ومنع المزيد من تمركز الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. في الوقت نفسه، يمكن أن تؤدي زيادة المساعدة للجيش اللبناني إلى الحفاظ على مستوى من النفوذ الأمريكي في لبنان حيث تحاول الدول المتنافسة تصعيد دورها.

ومع ذلك، فإن التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الأمريكيون ضد ميليشيا حزب الله اللبناني تطرح سؤالًا حول ما إذا كانت هذه المساعدة المتزايدة لها علاقة أكبر بأجندة مناهضة لحزب الله.

ومن المثير للاهتمام أن الإعلان عن زيادة المساعدات للجيش اللبناني تزامن مع رسالة من رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب جريجوري ميكس وحفنة من المشرعين الديمقراطيين إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، تفيد بأن دعم لبنان أصبح الآن ضرورة أمنية، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، للتحذير من أن المزيد من التدهور في البلاد يمكن أن يشكل تهديدًا للأمن القومي للولايات المتحدة.

كما حذر من تدهور أوضاع الجيش اللبناني نتيجة الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت البلاد، مؤكدًا بالتالي على ضرورة زيادة المساعدة للجيش.

ورأى المشرعون الديمقراطيون بأن مثل هذه الخطوة كانت ضرورية لمنع “الجماعات المسلحة غير الحكومية مثل حزب الله والميليشيات الأخرى” من الاستفادة من الوضع.

تناولت مؤسسة “راند” الفكرية مساعي الصين الدؤوبة للبحث عن السيادة العالمية.

تهدف الاستراتيجية الدولية للصين إلى ترسيخ أولوية البلاد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وقيادة النظام الدولي. وتسعى تلك الاستراتيجية إلى تحقيق هذا الوضع النهائي بالطرق السلمية، وإن كانت لا تستبعد احتمالات حدوث أزمات عسكرة أو حتى صراعات محدودة النطاق، مثل الحروب بالوكالة. يتمثل جوهر الاستراتيجية الدولية المقترحة في الاعتماد على البراعة الاقتصادية الصينية والمناورة الدبلوماسية لوضع بكين في موقع متميز لا يمكن للولايات المتحدة طردها منه. وتهدف الاستراتيجية الدفاعية التكميلية إلى تقييد قدرة واشنطن على إحباط أو منع كسوفها من خلال بناء جيش صيني متفوق يجعل مخاطر الصراع العسكري عالية بشكل لا يطاق. وتتمثل إحدى المسؤوليات العسكرية الصينية الرئيسية في دعم الجهود الدبلوماسية لتشكيل بيئة دولية مواتية من خلال بناء علاقات أمنية قوية مع الدول العميلة وتشويه أو إضعاف جاذبية الولايات المتحدة كبديل.

قالت “فورين بوليسي” إن إسرائيل على شفا أول حكومة لها منذ 12 عامًا يقودها شخص آخر غير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. إذا تم الانتهاء منها خلال الأسبوع المقبل، فسيكون الائتلاف الجديد، بطرق متعددة، تحالفًا تاريخيًا. وسيتألف من عدد قياسي من الأحزاب، بما في ذلك، لأول مرة، قائمة عربية. سيكون رقم قياسي ثماني نساء في منصب الوزيرات. وسيكون لإسرائيل، لأول مرة، رئيس وزراء متطرف دينيًا.

في نهاية الأسبوع الماضي، أعلن نفتالي بينيت أنه توصل إلى اتفاق مع الحزب الذي يقوده يائير لابيد -مذيع أخبار علماني وسطي سابق- يعمل من خلاله كل منهما كرئيس للوزراء لمدة عامين على التوالي. إذا تم إتمام الاتفاق -نتنياهو وآخرون يعملون بشراسة لتخريبه- فإن النتيجة ستكون الحكومة الأكثر غرابة في تاريخ إسرائيل، حيث توحد بينيت، وهو رجل من اليمين العميق، مع شركاء من الوسط (لابيد)، يساري (حزب العمل)، وحتى حزب عربي إسلامي له جذور أيديولوجية في جماعة الإخوان المسلمين.

بينيت متطرف ديني يؤمن بضم 60% من الضفة الغربية، مع ترتيب حكم ذاتي للفلسطينيين هناك. وهو يعتقد أن حل الدولتين، الذي ما زالت تعتز به إدارة بايدن وعناصر متضائلة من اليسار الإسرائيلي، سيجلب “كارثة” على الكيان اليهودي.

ربما يعجبك أيضا