ماكرون اعتاد مواجهة معارضيه من العامة

هالة عبدالرحمن

كتبت – هالة عبدالرحمن

لم تكن صفعة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الحادثة الأولى في سلسلة مواجهته لمعارضيه من عامة الشعب، ففي خلال جولته بجنوب فرنسا في إطار حملة قبيل الانتخابات المرتقبة، تعرض الرئيس الفرنسي لصفعة أحد المواطنين.

2 4

وقالت صحيفة «التايمز» البريطانية، في تقرير لها اليوم الأربعاء، إن الرئيس ماكرون يستمتع بالاقتراب من منتقديه، فهناك الكثير من الحوادث التي تعرض فيها للإساءة من منتقديه.

وكانت آخرها نزهة في الريف الجنوبي أمس الثلاثاء، ضمن جولة الرئيس الفرنسي لتجديد التواصل مع الناس بعد شهور من الإغلاق، وتعيش معظم البلاد في مزاج كئيب بسبب تداعيات كورونا، إلا أن ماكرون يحتاج إلى إعادة تكتيكاته في المواجهة العنيفة في قاعات البلديات والقرى التي عمل فيها قبل ثلاث سنوات.

وكشف محام فرنسي عن العقوبة التي يواجهها الرجل الذي صفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال جولة داخلية قام بها في مقاطعة لادروم.

وقال المحامي ألان دوفلو لوكالة «نوفوستي» الروسية إن عقوبة العنف ضد شخص يمارس سلطة عامة في فرنسا هي السجن 3 سنوات وغرامة 45 ألف يورو.

ولم يكن صفع الرئيس ماكرون حادثة العنف الوحيدة التي واجهها ماكرون، ففي خضم معركة الرئيس الفرنسي مع احتجاجات السترات الصفراء في 2020، تعرض ماكرون للانتقادات خلال نزهة مع زوجته في متنزه عام، عندما طالبه المحتجون بالتخلص من قوات مكافحة الشغب، وطلب ماكرون منهم الهدوء لأنهم قاطعوا نزهته مع زوجته.

وواجه ماكرون أيضا المضربين خارج المصانع ووقف على موقفه ضد المتظاهرين الذين ألقوا عليه الإساءات في احتجاجات السترات الصفراء عام 2018.

وحدثت مشادة كلامية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومزارع فرنسي، في 2018، وذلك خلال زيارته معرض باريس الدولي الزراعي السنوي.


وظهر ماكرون في المقطع المصور، الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يتحدث بغضب مع أحد المزارعين، بخصوص مادة “الغليفوسات” (مبيد حشري) التي منعتها الحكومة الفرنسية.

وقال الرئيس الفرنسى: «بالنسبة لي الفلاحون والمستهلكون عندما يقولون لي أنت كنت على دراية باستعمال “الغليفوسات”، ولم تحرك ساكنا، فإنهم سينظرون في عيني ولن يذهبوا للبحث عنكم».

ورد عليه الفلاح قائلاً: «نحن هادئون… وأنتم اهدأوا قليلا أرجوكم”، إلا أن الرئيس الفرنسي صعد من لهجته مع الفلاح، قائلاً: “لست أنت من يعطيني الهدوء”، فقاطعه الفلاح: “نحن هنا… هذه منطقتنا».

فرد ماكرون قائلاً: «نحن في وطننا… في فرنسا… إنها الجمهورية».

ووبخ ماكرون مراهقا حاول التحدث معه بعفوية، ولم يقبل منه ماكرون الحديث بهذه اللهجة وطلب منه أن ينادي بـ«سيدي الرئيس».

وفي واقعة سابقة، تلقى ماكرون صدمته الأولى للجانب الخشن للسياسة في عام 2016 عندما كان وزيرا في عهد فرانسوا هولاند وألقى أحد المتظاهرين بيضة عليه.

ربما يعجبك أيضا