الحاجة إلى موقف خليجي.. الأزمة في اليمن ما زالت رهينة القرار في طهران

يوسف بنده

رؤية

أكد المجلس الأوروبي، أمس الأربعاء، أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن. وقال المجلس إنه يدعم “الحكومة اليمنية ووحدة البلاد واستقرارها”.

ومن جانبه، شدد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك على أن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن هو إنهاء الحرب التي شنتها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران.

وأوضح بن مبارك أن العائق الحقيقي أمام التوصل للسلام هو عدم جدية الميليشيا الحوثية في تحقيق أي تقدم إيجابي على الرغم من كل التنازلات التي قُدمت من قبل الحكومة، وهو ما يظهر بوضوح ارتهان هذه الميليشيا للنظام الإيراني وأجندته التخريبية في المنطقة، وتقديمها مصالح هذا النظام على حساب مصلحة الشعب اليمني، وهو الأمر الذي يطيل أمد هذه الحرب ويفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن.

تعنت إيراني

قالت صحيفة عكاظ السعودية، إن مع تواصل الجهود الدولية لتحقيق السلام في اليمن، يكثّف نظام الملالي وذراعه مساعيه لتأجيج الصراع ونشر الفتنة.

وكشفت في تقرير نشرته اليوم الخميس، عن عقد مندوب طهران المدعو حسن إيرلو لقاءات مع قيادات مليشيا الحوثي لإفشال الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق وتنفيذ مبادرات السلام.

ولفتت إلى أن تحركات إيرلو تزامنت مع خطاب زعيم مليشيات حزب الله التابعة لإيران، حسن نصر الله للتشجّيع على نشر العنف في اليمن، والاستمرار في الحرب.

وتعبيرًا عن الصلف الإيراني، قال حسين أمير عبد اللهيان مساعد رئيس مجلس الشورى الإيراني، إن “السعودية لن تستطيع التعويض عن خسائرها في حرب اليمن على طاولة المفاوضات”.

وخلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتين جريفيث في طهران، أضاف عبد اللهيان أن “إيجاد حل لأزمة اليمن يتم عبر إقامة حوار يمني – يمني بمشاركة جميع القوى والأحزاب السياسية”.

موقف خليجي

أمام الصلف الإيراني في إدارة الملف اليمني، تعتزم الرياض استضافة قمة خليجية يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل، على هامش اجتماعات الدورة 148 للمجلس الوزاري الخليجي. وذلك من أجل تعزيز دور مجلس التعاون في حل القضية اليمنية في المرحلة المقبلة.

وكانت دول الخليج ساهمت بنحو 40 في المائة من إجمالي التعهدات التي تم تقديمها في مؤتمر المانحين الذي عُقد مارس/آذار 2021 لتمويل خطة الاستجابة لجهود الأمم المتحدة في اليمن.

ربما يعجبك أيضا