المركز الأوروبي: حركة الشباب الصومالية.. المخاطر والتهديدات الأمنية

يوسف بنده

رؤية

رصد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، في تقرير جديد له، العوامل التي مكنت “حركة شباب المجاهدين” في الصومال من الصمود والبقاء على الأرض منذ بروزها كقوة عسكرية مناهضة للدولة الصومالية منتصف 2006م، ويتصاعد تأثيرها، وقدراتها الإدارية والعسكرية، والأمنية، والمالية يوما بعد يوم، بينما بعثة قوات الاتحاد الأفريقي، والقوات الصومالية متخندقة في مواقعها السابقة، حيث لم تطلق حملات عسكرية واسعة لتقويض قدرات الحركة، أو تحرير المناطق الخاضعة لسيطرتها، أو تصفية القيادات العليا واحدا تلو الآخر.

وما يجري الآن في الميدان، وساحات القتال في الصومال فإن أنشطة حركة الشباب الإرهابية  تشهد ازدهارا ملحوظا خلال السنوات الأربعة الأخيرة، ويتمثل ذلك من حيث حجم التأثير الإداري، والعسكري، والأمني، والمالي، والإعلامي، والاجتماعي، والقضائي، والعلاقات الخارجية في الصومال، والغريب في الأمر أن الغارات الجوية الأمريكية على معاقل الحركة، وقياداتها أهدافها لهم تحقق أهدافها حيث لم تحرر أرضا، ولم تقوض قدرات الحركة القتالية، ولم تكسر شوكتها، ولم تخلق واقعها على الأرض لصالح الدولة الصومالية، بيد أنها تقتل قياديا ميدانيا، ثم تخلف العشرات، وهي أكثر اندفاعية، وإراقة للدماء، وانتقاما لقياداتها.

وتشكل حركة الشباب الإرهابية تهديدا وجوديا للدولة الصومالية، باعتبار أن للحركة كيانا وجوديا يشبه كيان الدولة الصومالية، بل هو أقوى منها في كثير من المجالات، خاصة المجالات المالية، والمخابرات، والاجتماعية، والعسكرية وتأثير المجتمع كذلك.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا