لوضع خطة استثمار القارة السمراء.. مصر تستضيف أول منتدى لرؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

تحت شعار «التكامل من أجل النمو»، يفتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم الجمعة، المنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية، الذي تُنظمه الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، في الفترة من 11 إلى 14 يونيو الحالي بشرم الشيخ، بحضور وزراء ورؤساء هيئات الاستثمار في 34 دولة أفريقية، بالإضافة إلى ممثلي كُبرى المؤسسات والتكتلات الاقتصادية.

يعمل المشاركون في المنتدى على التنسيق المشترك وتعزيز التكامل بين هيئات الاستثمار الأفريقية لتهيئة دول القارة كوجهة مستقرة وجاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر، قادرة على التشغيل الناجح للمشروعات الاستثمارية في أفريقيا، وتحقيق التنوع الاقتصادي والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية الهائلة، وتعزيز تنافسية اقتصادات دولها، مما يؤدي إلى زيادة التدفق للاستثمارات غير الأفريقية، والاستثمارات البينية بين دول القارة.

يشهد المنتدى توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار ونظرائها من وكالات ترويج الاستثمار، بهدف تعزيز العلاقات الاستثمارية الثنائية وتطوير التعاون المتبادل بين مصر وأشقائها من الدول الأفريقية.

ويعقد عدة جلسات على مدار أيام انعقاده، تضم حوالي 50 متحدثًا، على رأسهم وزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والخارجية، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والتعاون الدولي، والصحة والسكان، والنقل، والطيران المدني، والزراعة واستصلاح الأراضي، والتجارة والصناعة، وكل من رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية، ووكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، ورئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشيوخ، ورئيس البورصة المصرية، والرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، ورئيس بنك مصر، والرئيس التنفيذي لوكالة الاستثمار الإقليمية للكوميسا، وممثلو بنك التنمية الأفريقي، وبنك التصدير والاستيراد الأفريقي، كما تشمل قائمة المُتحدثين وزير الاستثمار والتعاون الدولي بجمهورية السودان، ووزير الاستثمار بدولة جنوب السودان، ووزير الاستثمار بتنزانيا.

كما سيتم خلال المنتدى ترتيب لقاءات بين كبار رجال الأعمال المصريين المهتمين بالاستثمار في أفريقيا ورؤساء هيئات الاستثمار بدول القارة، لدراسة فرص الاستثمار وخطط التنمية وآليات جذب المستثمرين في القطاعات الاقتصادية الواعدة مثل الزراعة والصناعة والبنية التحتية والطاقة وإيجاد سبل التمويل اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة وتضافر كافة الجهود إخراج المنتدى في أفضل صورة، وتحقيق أقصى استفادة من هذا التجمع الرائد والمتفرد الذي تستضيفه مصر، من أجل تحقيق التكامل بين وكالات ترويج الاستثمار في أفريقيا بهدف تشجيع تدفق الاستثمارات عبر الحدود، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص الأفريقي، وخلق آلية مستدامة للحوار بين القطاعين العام والخاص لاستغلال الفرص الاستثمارية بقارة أفريقيا.

كان المستشار محمد عبدالوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أكد أن المنتدى يعقد هذا العام تحت شعار «التكامل من أجل النمو»، حيث سيعمل المشاركون في المنتدى على التنسيق المشترك وتعزيز التكامل بين هيئات الاستثمار الأفريقية لتهيئة دول القارة كوجهة مستقرة وجاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر، وقادرة على التشغيل الناجح للمشروعات الاستثمارية في أفريقيا، وتحقيق التنوع الاقتصادي والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية الهائلة، وتعزيز تنافسية اقتصادات دولها، مما يؤدي إلى زيادة التدفق للاستثمارات غير الأفريقية، والاستثمارات البينية بين دول القارة، بحسب وسائل إعلام مصرية.

وأضاف: إن استضافة مصر للمنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار في أفريقيا يأتي مُكملاً لجهود الدولة المصرية لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول القارة، وسيمثل ركناً أساسياً في خطة تعزيز التعاون الفني والاستثماري بين هيئات الاستثمار الإفريقية، وتبادل الخبرات والرؤى لتنمية وتشجيع الاستثمارات المشتركة، وتبادل البيانات والمعلومات حول مناخ الاستثمار والحوافز المُقدمة للمستثمرين، لتحقيق واحد من أهم بنود أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، وهو زيادة التركيز على الاستثمار البيني الإقليمي كوسيلة لتسريع النمو.

وأكد عبدالوهاب استعداد الهيئة لتقديم الدعم الفني والمعلوماتي ونقل الخبرات في كافة الجوانب الفنية والإدارية لهيئات الاستثمار الإفريقية، للمساهمة في تمكين دول القارة من مواجهة التداعيات السلبية لجائحة كورونا على تدفقات الاستثمارات إلى القارة الإفريقية.

من جانب آخر، تستعد مصر لعودة السياحة في مدينة شرم الشيخ، ورفع كفاءة البنية التحتية وإزالة كافة العوائق أمام المستثمرين، حيث أكد الدكتور مصطفى مدبولي، حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على متابعة الموقف التنفيذي لمشروعات التنمية السياحية بصورة دورية، وتوجيهاته المستمرة في هذا الصدد، بشأن الاستغلال الأمثل لأصول الدولة من الأراضي والسواحل، وصون قيمتها كثروة قومية، وذلك من خلال مراجعة نسب التنفيذ والتشغيل بالمشروعات السياحية، وهو ما تنفذه الحكومة سعيًا نحو تحقيق الأهداف التنموية والاقتصادية التى قامت من أجلها تلك المشروعات.

وقال رئيس الوزراء: الدولة لم تتوان عن تذليل كافة العقبات لتهيئة البيئة الجاذبة للسياحة؛ من أجل العمل على زيادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر، والسعي للتغلب على الآثار السلبية لجائحة كورونا،  مضيفاً أن قطاع السياحة كان في مقدمة القطاعات التي تلقت دعما هائلا من الدولة خلال الفترة الماضية من أجل مساندته في التعافي، ولذا فيجب تكثيف الجهود للحفاظ على الأسواق السياحية المعتادة إلى مصر، فضلاً عن أهمية السعي لفتح أسواق جديدة في ظل التنافسية العالمية الشديدة بين الدول الجاذبة للسياحة.

في السياق نفسه، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الحكومة لديها خطة لاستثمارات ضخمة لتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية والترويج للسياحة في محافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر، لافتا إلى أنه تم تطعيم العاملين في مدينتي شرم الشيخ والغردقة بالكامل، لإيجاد بيئة صحية وآمنة، في ضوء الاستعداد لعودة السائحين.

وأشار رئيس الوزراء إلى ضرورة التواصل مع وكلائنا السياحيين في الخارج لاستقطاب مزيد من الأسواق الجديدة، لافتا إلى أن وزير السياحة والآثار استعرض خطة تستهدف الترويج السياحي خلال السنوات الثلاث المقبلة، ستبدأ في غضون الشهور القليلة القادمة، ولذا فإن الحكومة تبذل كل ما في وسعها لحل أي مشكلة عالقة، داعيا المستثمرين إلى بذل مجهود أكبر خلال الفترة المقبلة لجذب مزيد من السائحين.

ربما يعجبك أيضا