حلقة جديدة بسلسلة التدخلات.. خلوصي آكار في ليبيا بدون علم السلطات

محمود رشدي

رؤية – محمود رشدي

في التأكيد على عثمانية ليبيا، ووسط الدعوات الدولية المتتالية لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وصل وزير الدفاع التركي خلوصي أكار على رأس وفد تركي رفيع المستوى، وقال وزير الدفاع التركي: إن قوات بلاده الموجودة جاءت بدعوة من الحكومة الليبية ولا تعد ضمن القوات الأجنبية.

ويبدو أن الوزير التركي يؤكد على نوايا بلاده الخبيثة في تحويل ليبيا إلى مرتع من المرتزقة في محاولة لتحويلها مثل سوريا، والتي تمزقت بفعل التدخلات الأجنبية والوجود الدولي بها، وفي مقدمتها تركيا والتي جعلت من الشمال السوري ورقة للضغط على النظام، وساحة حرب ضد الأكراد، فضلًا عن استخدامها لتعزيز وجودها العالمي.

زيارة آكار السرية

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار: إن «تركيا ليست قوة أجنبية في ليبيا»، موضحا أن القوات التركية موجودة فيها بدعوة من حكومة طرابلس، وأنها تقوم بأنشطة التعاون والتدريب والتشاور العسكري بما يتماشى مع الاتفاقات الثنائية والقانون الدولي، وأضاف أن بلاده تواصل سعيها في سبيل وصول ليبيا إلى مستوى الاكتفاء الذاتي، وأن هدفها ضمان وحدة هذا البلد وإرساء السلام والاستقرار فيه.

وزار أكار مقر قيادة القوات التركية العاملة في ليبيا، ومن ثم استقل مروحية وتوجه إلى الفرقاطة «TCG Gelibolu» العاملة قبالة سواحل ليبيا، حيث ألقى كلمة أمام أفراد البحرية، أكد فيها روابط الأخوة التي تمتد لـ500 عام بين تركيا وليبيا، وفق ما نقلت وكالة الأناضول التركية.

وقال «نقف إلى جانب أشقائنا الليبيين»، مشيرا إلى استمرار بلاده في تقديم الدعم للقوات الليبية سواء عبر التدريب أو المساعدة أو تقديم المشورة، من أجل وصولها إلى المعايير الدولية، والمحافظة على «ليبيا واحدة»، وتقديم الدعم انطلاقا من مفهوم «ليبيا لليبيين».

خروج عن العرف الدبلوماسي

اعتبر مطلعون في الشأن الليبي أن ما حدث كان مهينا ومحرجا وخارجا عن العرف الدبلوماسي والصداقة بين الدول.

من جهتها، قالت وسائل إعلام تركية رسمية: إن الوفد التركي رفيع المستوى ضم وزراء الخارجية والدفاع والداخلية ورئيس الاستخبارات ورئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية ومتحدث الرئاسة.

يذكر أن الحكومة التركية أرسلت في 8 مارس الماضي، 380 مرتزقاً إلى ليبيا، وفق المرصد السوري، فيما هناك أكثر من 6630 ما زالوا على الأراضي الليبية.

ويبدو بحسب المرصد أن هناك نوايا تركية لإبقاء مجموعات من الفصائل السورية الموالية لها في ليبيا لحماية القواعد التركية.

20 ألف مرتزق وعسكري

يشار إلى أنه بحسب الأمم المتحدة، لا يزال أكثر من 20 ألف شخص بين مرتزقة وعسكريين أجانب منتشرين في ليبيا، رغم الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف الليبية وتوقيعها اتفاقا لوقف إطلاق النار منذ شهر أكتوبر العام الماضي، ينص أحد أهمّ بنوده على ضرورة إنهاء وجودهم في البلاد.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أكد أن ليبيا لم تشهد أي تراجع في عدد المقاتلين الأجانب أو أنشطتهم، لا سيما في وسط البلاد.

وتأتي زيارة أكار إلى طرابلس ولقائه وزيري الدفاع الإيطالي والبريطاني بعد يومين من زيارة الأخير إلى العاصمة الليبية رفقة وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفيرلي ولقائه رئيس المجلس الرئاسي ووزيرة الخارجية

ربما يعجبك أيضا