بعد ١٢ عاما في السلطة.. الكنيست ينهي عهد الملك بيبي وسط أجواء مشحونة

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

بعد أربع انتخابات أجريت خلال سنتين نتيجة فشله في تشكيل الحكومة، أسقط الكنيست الإسرائيلي رئيس وزراء الاحتلال الذي شغل المنصب لأطول فترة في تاريخه بنيامين نتنياهو والذي كان أصغر من تولى هذا المنصب.

وأخفق نتنياهو (71 عاما) في تشكيل حكومة بعد رابع انتخابات شهدتها إسرائيل خلال عامين في 23 مارس/ آذار الماضي.

انتهاء عهد نتنياهو

نفتالي بينيت ويائير لابيد توافقا على تشكيل حكومة يتناوبان على رئاسة وزرائها تم تقديمها للكنيست للموافقة عليها لتنهي عهد نتنياهو الطويل.

بعد 12 سنة متتالية و15 عاما كمجموع للفترة التي شغل فيها منصب رئيس وزراء الاحتلال سيجد نتنياهو نفسه منزوع الحصانة أمام القضاءـ بعد تصويت كنيست الاحتلال الإسرائيلي على حكومة التناوب، التي تبدأ بالمليونير في مجال التكنولوجيا الفائقة، نفتالي بينيت حتى سبتمبر 2023 ثم مقدم البرامج التلفزيوني الشهير السابق يائير لابيد إلى نوفمبر 2025.

المصادقة على تشكيلة الحكومة الـ36

وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” من المقرر أن تشهد الجلسة العامة انتخاب رئيس جديد للكنيست في دورته الـ24، والمصادقة على تشكيلة الحكومة الـ36 لإسرائيل.

الائتلاف يحتاج إلى تأييد 61 نائبًا في الكنيست يجمعهم عبر ثماني كتل سياسية، في الائتلاف 8 أحزاب تندرج بين اليمين واليمين الوسط هي (حزب يمينا وحزب إسرائيل بيتنا وحزب أمل جديد). وهناك ثلاثة أحزاب تدعم الحكومة وتندرج بين اليسار واليسار الوسط، هي (حزب العمل وميرتس وهناك مستقبل)، ومن بين الأحزاب المؤيدة للحكومة المرتقبة، حزب أبيض أزرق الذي يوصف بالوسط الأقرب لليمين.

كراهية نتنياهو

كل هذه الأحزاب لن تكون كافية لنجاح مشروع هذه الحكومة إلا بوجود القائمة العربية الموحدة والتي تعتبر أول تكتل سياسي عربي يشارك في الحكومة طول تاريخ الاحتلال الإسرائيلي.

لا شيء يجمع بين هذه الأحزاب إلا كراهيتها لنتنياهو والذي يواجه بالأساس اتهامات بالفساد، وبسبب الانقسامات الكبيرة بينها لا يتوقع أن تستمر الحكومة الائتلافية لأكثر من عام واحد.

حكومة أكثر يمينية

يقول بينيت: إن حكومته أكثر يمينية من نتنياهو، ما يبدو منطقيا طالما أن الكتل الأكثر نفوذا في الائتلاف الحكومي لا تريد وقف الاستيطان وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

عمليا لا يبعث تشكيل حكومة بينيت ولابيد آمالا حقيقية في إطلاق مفاوضات سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين رغم الرغبة الدولية والعربية بذلك، ولكن ولادتها ستنجح في إزاحة نتنياهو عن المشهد السياسي، وهو بحد ذاته إنجاز يسجل لها برأي البعض.

فوضى عارمة

وتضمنت الجلسة خطابات لكل من بينيت ولبيد ونتنياهو الذي سيتولى زعامة أحزاب المعارضة، كذلك التصويت على انتخاب رئيس جديد للكنيست هو ميكي ليفي من حزب “يوجد مستقبل”.

وقد شهد الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) حالة من الفوضى خلال جلسته الخاصة للتصويت على حكومة نفتالي بينيت، حيث احتج العديد من الأعضاء وقاطعوا كلمته.

مقاطعة خطاب نفتالي بينيت

وذكرت “القناة 13” الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، أن جلسة الكنيست اليوم كانت عاصفة، وشهدت حالة من الفوضى العارمة، نتيجة لمقاطعة بعض أعضاء الكنيست لخطاب نفتالي بينيت، واتهامه بـ”الكذب والاحتيال والوقاحة”، أثناء ألقاء خطاب التنصيب.

وأمر رئيس الكنيست بإخراج عدد من نواب الصهيونية الدينية خارج القاعة تباعا بسبب مقاطعتهم بينيت، الذي واصل إلقاء كلمته.  

وذكرت صحيفة “هاآرتس” العبرية أن خطاب بينيت شهد حالة من الفوضى وقوطعت كلمته، أكثر من مرة، ربما زادت عن 10 مرات، وهي المقاطعة والشتائم التي طالت بينيت من أعضاء كنيست يعودن إلى أحزاب معسكر رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو.

طرد 10 أعضاء كنيست من القاعة

من جانبها، أفادت “هيئة البث الإسرائيلية كان” بأن بينيت، رئيس الوزراء المكلف قد اضطر لإيقاف خطابه في الكنيست لأكثر من 10 مرات في أعقاب موجة متتالية من الصراخ والشتائم من أحزاب مقربة من نتنياهو، ما دفع بالأمر إلى إخراج 10 أعضاء كنيست من القاعة البرلمان الإسرائيلي، نتيجة رفضهم التوقف عن الصراخ والشتائم.

وكان رئيس حزب “يمينا” ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المحتملة نفتالي بينيت، قد أوصى في وقت سابق، رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، بألا يترك وراءه أرضا محروقة.

لا تترك وراءك أرضا محروقة

وأضاف: “هذه الحكومة يمينية أكثر من الحالية.. لا تترك وراءك أرضا محروقة”.

وأضاف أن “تداول السلطة أمر طبيعي”، وطالب نتنياهو بالكف عن تحريض أنصاره على الأحزاب اليمينية المشاركة في الائتلاف الحكومي الذي يتشكل لإقامة حكومة بينيت بالشراكة مع “يش عتيد” برئاسة يائير لبيد.

رفض إحياء الاتفاق النووي مع طهران

وفي جو مشحون، بدأت جلسة الكنيست الإسرائيلي اليوم لمنح الثقة لحكومة ائتلافية بكلمة زعيم حزب “يمينا” نفتالي بينيت المرشح لتولي منصب رئيس الوزراء لعامين قبل أن يخلفه يائير لابيد لمدة عامين آخرين.  

في افتتاح جلسة صاخبة أمام الكنيست، وعد الزعيم اليميني الإسرائيلي نفتالي بينيت الأحد، والذي من المقرر أن يترأس الائتلاف الحكومي الجديد خلفا لبنيامين نتنياهو، بأن يمثل “ائتلاف التغيير إسرائيل برمتها”.

وشدد بينيت في مستهل جلسة البرلمان الإسرائيلي لمنح الحكومة الجديدة الثقة، على أن “إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي” رافضا إحياء الاتفاق النووي مع طهران.

ربما يعجبك أيضا