«الإنتاج الحربي» في حكم السيسي.. مشروعات «عسكرية ومدنية» لتحقيق النهضة الصناعية

إبراهيم جابر
وزارة الإنتاج الحربي

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – على مدار سبع سنوات من حكم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تمكنت وزارة الإنتاج الحربي من تقديم نموذج ناجح للمساهمة في دفعة عجلة الإنتاج بمصر، ليس فقط في المجال العسكري ولكن في المجال المدني أيضا، لتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصري من خلال تنفيذ خطة استراتيجية للتطوير لتعظيم الاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بشركاتها.

“دعم خطط الدولة”

خطة الوزارة للتطوير ارتكزت على دعم خطط الدولة في زيادة الإنتاج من خلال -تعميق التصنيع المحلي، وإدخال منتجات جديدة، وزيادة دور البحوث الفنية والتعاون مع الشركات العالمية، واستكمال وتطوير وإعادة تأهيل خطوط الإنتاج، وتأهيل الكوادر البشرية بالتدريب الفني التخصصي وتغيير الثقافة وبناء القدرات-.

واعتمدت الوزارة أربع محاور، تمثلت في “خطة لتطوير الأداء، ودفع العمل في مجال المشروعات الحربية الاستثمارية، واستغلال الطاقات الفائضة للمشاركة في المشروعات القومية والتنموية لصالح الوزارات والمحافظات والهيئات، وإقامة شركات صناعية جديدة وإنشاء خطوط إنتاج”.

وفي محورها الأول استحدثت الوزارة وحدات جديدة بالهيكل التنظيمي للوزارة ووحداتها التابعة تماشياً مع نظم الإدارة الحديثة والهياكل المرنة لإدارة الشركات مثل منظومات سلاسل الإمداد، كما قامت بتطوير قطاعات -الموارد البشرية – التسويق- بالتعاون مع وزارة التخطيط – الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري-وكذلك تطوير منظومة القوى البشرية والتدريب من خلال تنفيذ خطة تدريب موجهة بالتعاون مع جهات تدريب متخصصة.

وعلى جانب آخر، قامت وزارة الإنتاج الحربي بتخفيض تكاليف الإنتاج باتخاذ عدد من الإجراءات تضمنت استحداث قطاع التدبير المركزي بهدف تخفيض تكلفة المواد والخامات المشتراه والمساهمة في حوكمة إجراءات عمليات التعاقد المختلفة، ويتم حالياً تنفيذ إجراءات تكويد جميع المنتجات والمواد المستخدمة في إنتاجها بالتعاون مع هيئة تسليح القوات المسلحة الأمر الذي يساهم في التخطيط الجيد للعملية الإنتاجية والقضاء على الهالك والرواكد.

“المشروعات الحربية”

ونجحت الوزارة خلال السبع سنوات الماضية، في تنفيذ 75 مشروعا استثماريا في المجال الحربي، من بينها تنفيذ شركة حلوان للمسبوكـات مصنع 9 الحربي محطة تجهيز رمال المسبوكات و مسبك آلي حديث متكامل بطاقة 20 ألف طن سنوياً، وتنفيذ وتطوير شركة أبو زعبل للكيماويات المتخصصة مصنع 18 الحربي عدد من خطوط الإنتاج بالشركة وإنشاء مصنع إنتاج البارود الأحادي وتحديث مصنع إنتـاج الديناميت وإنشاء محطة معالجة المياه العكرة بطاقة -10000- م3 / يوم، ووحدة تشطيب النيتروسيليلوز.

ونفذت عدد من الشركات التابعة لوزارة الإنتاج الحربي عدد من خطوط الإنتاج للذخيرة بأنواعها وتطوير بعض الخطوط، كما نفذت شركة هليوبوليس للصناعات الكيماوية مصنع 81 الحربي مشروع للذخائر الثقيلة، كما قامت شركة بنها للصناعات الإلكترونية -مصنع 144 الحربي- بتنفيذ خط إنتاج ألواح الطاقة الشمسية وتطوير خط التجميع السطحي .

 وشملت المشروعات تصميم وتصنيع مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات – مصنع 200 الحربي- العربات المدرعة ST-500 وسيناء 200، كما نفذت شركة أبو زعبل للصناعات المتخصصة – مصنع 300 الحربي- عدد من المشروعات وهى إنشاء وتنفيذ وتشغيل خط تجميع الرشاش المتعدد واستكمال تجهيزات خطوط إنتاج ذخيرة الأسلحة الصغيرة -عدد متنوعة-.

 وتجري الوزارة حاليا تنفيذ 68 مشروعا منها مشروع تأهيل مسبك الصلب و إعادة تأهيل مسبك المحركات بالشركة من خلال مصنع 9 الحربي، تطوير خطوط إنتاج الخرطوش وتطوير خطوط إنتاج العبوات المعدنية بالشركة -مصنع 10 الحربي-، فضلا عن إنشاء مبنى معدني/ مبنى بالوني لإصلاح وصيانة العربات المدرعة والدبابات وتطوير معدات قطع الصلب المدرع بالشركة -مصنع 200 الحربي-.

“المشروعات القومية والتنموية”

وزارة الإنتاج الحربي لم يقتصر دورها على خدمة القوات المسلحة والشرطة المصرية فقط، لكن امتد إلى استغلال الطاقات الفائضة للمشاركة في المشروعات القومية والتنموية لصالح الوزارات والمحافظات والهيئات.

وخلال السنوات السبع الماضية، نفذت الوزارة 256 مشروعا لصالح الوزارات والمحافظات والهيئات والجهات المختلفة بالدولة بتكلفة 9.010.69 مليار جنيه، من بينهم تنفيذ 4 مشروعات في مجال الكهرباء، و7 مشروعات في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فضلا عن تنفيذ 59 مشروعا في مجال الإنشاءات والمرافق، و26 مشروعا في مجال الإنشاءات والمرافق، وتنفيذ 86 مدرسة ضمن المشروع القومي لإنشاء المدارس في مرحلتيه الأولى والثانية.

وساهمت الوزارة في تنفيذ 49 مشروعا في مجال الري والموارد المائية، و40 مشروعا في مجال تمهيد ورصف الطرق، وتصنيع 22 عجلة حربية لنقل المومياوات الملكية من متحف التحرير إلى المتحف القومي للحضارة، علاوة على أنه جاري تنفيذ 185 مشروعا لصالح الوزارات والمحافظات والهيئات بقيمة 30 مليون جنيه.

“شركات جديدة”

ولم تكتف وزارة الإنتاج الحربي بأدوارها السابقة، ولكن أعمالها امتدت إلى إقامة شركات صناعية جديدة وإنشاء خطوط إنتاج بالتعاون مع مختلف الجهات لتعميق التصنيع ونقل الخبرات التكنولوجية الحديثة، إذ أسست شركات أبرزها: “الشركة المصرية الوطنية للمستحضرات الدوائية WE-CAN وشركات -فاكسيرا، سيدكو، فاركو، إلى جانب الشركة المصرية لصناعة المستلزمات والأدوات الرياضية لتصنيع النجيل الصناعي، وشركة مصر الخليج للمصاعد والسلالم الكهربائية، وشركة أبو زعبل الهندسية لخدمات التخريم، والشركة المصرية لإنتاج وتصنيع معدات تحلية المياه، وشركة المعصرة جاز مترو لإنتاج عدادات الغاز مسبوقة الدفع.

 وتساهم الوزارة حاليا في إنشاء 5 شركات صناعية جديدة، وهي: “تصنيع العربات المدرعة ST100 – ST500 لتلبية احتياجات القوات المسلحة، إلى جانب تصنيع عربات البيك أب، وتصنيع إطارات السيارات، وتصنيع الفلاتر الكهربائية، فضلا عن إقامة مصنع لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية بدءًا من الرمال.

 وأنهت الوزارة خلال السنوات الماضية تأسيس 8 خطوط إنتاج جديدة بهدف تعميق التصنيع المحلي وتلبية احتياجات القطاعات المختلفة بالدولة، فضلا عن العمل في استحداث 6 خطوط إنتاج جديدة للمساهمة في تعميق التصنيع المحلي وتلبية احتياجات القطاعات المختلفة بالدولة.

ربما يعجبك أيضا