جرائم الحوثي تتصاعد.. والأمم المتحدة تدرجهم على «القائمة السوداء»

محمود طلعت

محمود طلعت

صعّدت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران وتيرة جرائمها وانتهاكاتها المروعة بحق المدنيين في العاصمة المختطفة صنعاء وباقي المناطق الخاضعة لسيطرتها، إضافة إلى مواصلة استهداف مناطق المملكة العربية السعودية بطائرات مسيرة تتصدى لها الدفاعات السعودية بكل حزم.

اعتراض 17 مسـيّرة حوثية

وتفصيلا أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم السبت، اعتراض 17 مسيّرة حوثية مفخخة استهدفت عدد من المناطق بالسعودية.

وقال التحالف إن الدفاعات السعودية اعترضت مساء اليوم 6 مسيرات منذ قليل ومسيّرة مفخخة أطلقتها ميليشيا الحوثي باتجاه نجران. كما اعترضت مسيرتين مفخختين للحوثيين صوب خميس مشيط، وكذلك إسقاط مسيرة ثالثة.

وظهر اليوم اعترض التحالف ودمر 7 طائرات مسيرة مفخخة أطلقتها الميليشيات الحوثية تجاه المنطقة الجنوبية. وأفاد التحالف إن القوات الجوية اعترضت الطائرات المسيرة فوق الأجواء اليمنية وتصدت لهجمات الحوثيين المتعمدة والممنهجة والتي تعتبر جرائم حرب.

وأوضح التحالف كذلك أنه يتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الهجمات العدائية.

إعاقة عمل المنظمات الأممية

ومن ضمن انتهاكاتها الوحشية، قامت الميليشيات الحوثية اليوم بإعاقة عمل المنظمات الأممية ومنعت وصول المساعدات، ورفضت إنزال حمولة سفينة من القمح بميناء الحديدة.

ووفقا لقناة «العربية»، فإن الميليشيات الحوثية أجبرت السفينة على الخروج ومغادرة ميناء الحديدة، مشيرة إلى أن السفينة غلوريس سي تتبع لبرنامج الغذاء العالمي وتحمل 12500 طن من القمح.

من جهته توعد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في سلسلة تغريدات عبر حسابه بـ«تويتر» بمحاسبة قيادات وأفراد ميليشيا الحوثي المتورطين في الجرائم والانتهاكات، وملاحقتهم في المحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب.

الحوثي على القائمة الســوداء

وأمس الجمعة، أدرجت الأمم المتحدة، جماعة الحوثي، على القائمة السوداء للجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال، وقالت الأمم المتحدة: إن جماعة الحوثي قتلت وشوهت 250 طفلا يمنيا.

وفي فبراير الماضي، وثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات 65971 انتهاكًا بحق الأطفال اليمنيين خلال السنوات الأربع الماضية، وذلك في تقرير أطلقته حول انتهاكات الطفولة.

وقالت الشبكة إن انقلاب الميليشيات الحوثية دفع ما يزيد عن مليوني طفل إلى سوق العمل بحثًا عن فرصة عمل، نتيجة الوضع الاقتصادي المتدهور، كما حرم 4,5 مليون من التعليم نتيجة تحويل المنشآت التعليمية إلى ثكنات عسكرية للميليشيات ومعسكرات تدريب المجندين.

وأكدت الشبكة أن الأطفال يعيشون وضعا نفسيا صعبا نتيجة أعمال العنف المفرط، ونتيجة لأعمال القتل والجرائم المشهودة، حيث لا يمر يوم دون أن يكون هناك قتل أو دمار، وكل ذلك أمام الأطفال.

تقويض فرص السـلام باليمن

وقبل يومين حمّل المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، ميليشيا الحوثي الانقلابية مسؤولية فشل الجهود الرامية لإحلال السلام ووقف إراقة الدم في اليمن.

وندد ليندركينغ بشدة، خلال لقائه وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، باستمرار هجمات الحوثيين على المدنيين، مؤكداً موقف بلاده من أن «لا حل عسكريا للصراع في اليمن».

تيم ليندركينغ خلال لقائه وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك

وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار يمثل ضرورة أساسية للتخفيف من المعاناة الإنسانية.

من جهته أوضح وزير الخارجية اليمني أن رفض الميليشيات الحوثية لوقف إطلاق النار الشامل وإعادة فتح مطار صنعاء وضمان توريد عوائد المشتقات النفطية لسداد رواتب الموظفين يثبت الذرائع الكاذبة التي تدعيها هذه الميليشيات ويؤكد مساومتها بالجانب الإنساني، بغية الاستمرار في تنفيذ أجندة إيران التخريبية.

وأكد أن السبيل الوحيد للوصول إلى السلام الدائم والشامل يتمثل في وقف التدخل الإيراني ولجم عدوان الميليشيات الحوثية على الشعب اليمني.

وأشاد أحمد بن مبارك بالقرار الأمريكي المتعلق بإضافة عدد من الكيانات والأفراد التي تعمل ضمن شبكة تهريب مدعومة من إيران لجمع ملايين الدولارات لصالح الميليشيات الحوثية إلى قائمة العقوبات.

ربما يعجبك أيضا