مركز فاروس: هل يمكن للتجارة البينية الأفريقية تجنيب فترات الركود المستقبلية؟

يوسف بنده

رؤية

تناول مركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، في تقرير اقتصادي، الفرص التي توفرها التجارة البينية بين البلدان الأفريقية؛ وذلك للابتعاد عن الاعتماد على صادرات المواد الخام والمساهمة في تطوير اقتصادات القارة.

وحسب التقرير، تضع حالة عدم اليقين الاقتصادي في أعقاب جائحة “كوفيد-19” عبئًا كبيرًا على الاقتصاديين لصياغة استراتيجيات فعّالة للتعافي والمرونة، وهذا هو الحال بشكل خاص في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وتعتبر العلاقات والمعاملات التجارية الدولية في أفريقيا أمرًا حيويًا وقد أظهرت نموًا كبيرًا على مدار العقدين الماضيين. وفقًا لتقرير حديث لمنظمة الأونكتاد، في الفترة 2015-2017، بلغ متوسط ​​التجارة الخارج من أفريقيا إلى بقية العالم (النفاذ إلى الأسواق العالمية) نحو 760 مليار دولار بالأسعار الحالية. وبالمثل، مثلت حصة الصادرات من أفريقيا إلى بقية العالم 80-90% من إجمالي المعاملات التجارية لأفريقيا بين عامي 2000 و2017.

ومع ذلك، فإن تراجع نشاط التجارة الدولية لأفريقيا قد يكون له جانب إيجابي. هناك إجماع متزايد بين المخططين الاقتصاديين على الحاجة إلى تغيير العقلية بشأن التجارة بين البلدان الأفريقية والنظر إليها على أنها محرك رئيسي للنمو الاقتصادي في حقبة ما بعد “كوفيد-19”. وتوفر التجارة بين البلدان الأفريقية فرصة مقنعة للابتعاد عن الاعتماد الكبير على الصادرات الاستخراجية.

ويختم التقرير بالقول، يجب أن تكون عواقب الركود الناجم عن “كوفيد-19” الفرصة الاستثنائية المثالية للحكومات الأفريقية لتسريع دمج التجارة بين البلدان الأفريقية في استراتيجيات التجارة والتنمية الوطنية الخاصة بها. لكن قد تظل تلك التداعيات ملموسة لسنوات قادمة إذا فشل صانعو السياسة في معالجة تلك الإشكالية في الوقت الراهن.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا