رغم «كورونا».. صادرات مصر الزراعية تحقق إنجازات وأرقام مميزة

عاطف عبداللطيف

كتب – عاطف عبداللطيف

شهد قطاع الزراعة في مصر، خلال الـ7 سنوات السابقة (الفترة من 2014 إلى 2021) سواءً في مجال التوسع الأفقي أو الرأسي زيادة تنافسية الصادرات الزراعية المصرية وأيضًا المبادرات التي أطلقتها الدولة المصرية في مجال الإنتاج النباتي أو الحيواني أو منتجات الألبان، وأسهمت الجهود المبذولة في الزراعة بإحداث طفرة كبيرة في مجال الأمن الغذائي وتقليل الفجوة الغذائية وأيضًا برنامج الإصلاحات الهيكلية لقطاع الزراعة.

كما حقق قطاع الزراعة إنجازات غير مسبوقة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي لأنه يعد قطاعًا استراتيجيًا يتعلق بالأمن الغذائي والأمن القومي إضافة إلى كونه يعتبر مدخلًا رئيسيًا لقطاعات أخرى، وتزايدت أهميته على المستوى المحلي والدولي بعد جائحة كورونا؛ نظرًا لدوره في توفير الاحتياجات الأساسية للشعوب وأيضًا لأنه يسهم في توطين التنمية ولديه القدرة على تحقيق تنمية متوازنة واحتوائية.

طفرة زراعية

شملت إنجازات مصر الزراعية تنفيذ حوالي 320 مشروعًا تكلفت أكثر من 40 مليار جنيه بالإضافة إلى مئات المليارات التي تم إنفاقها على البنية الأساسية ويأتي على رأس الإنجازات مشروع الدلتا الذي أطلقه الرئيس السيسي بهدف تنمية 2.2 مليون فدان؛ متضمنة زراعة مليون فدان في المشروع بإجمالي تكلفة تقدر بحوالي 300 مليار جنيه.

أيضًا هناك خطة التوسع الرأسي واستنباط أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية وقصيرة العمر وتوفر المياه ومقاومة للملوحة والأمراض والتغيرات المناخية، كما شهدت الصادرات الزراعية المصرية نهضة غير مسبوقة، رغم ظروف جائحة كورونا خلال عام 2020 حيث بلغت ‏‏حوالي 5.2 مليون طن بقيمة قدرها ‏نحو  2.2 مليار دولار وبما يعادل 33 مليار جنيه.

مشروعات حديثة

تواصلت الجهود المصرية على مدار الـ7 سنوات، ومن بينها مشروع تحديث منظومة الري الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي لرفع كفاءة استخدام المياه ومواجهة الفقر المائي كما أنه يسهم في زيادة الإنتاجية وتخفيض مستلزمات الإنتاج وتعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه، إضافة إلى جهود وزارة الزراعة في مجال التحول الرقمي والتوسع في تقديم الخدمات الإلكترونية للمزارعين وأيضًا الإنجازات التي شهدتها مصر ‏في مجال تنمية الثروة الحيوانية وتحسين السلالات والتلقيح الاصطناعي وتطوير مراكز تجميع الألبان.

وبلغ إجمالي تمويل البتلو 5 مليار جنيه لأكثر من 28 ألف مستفيد لتربية وتسمين 309 ألف رأس ماشية.

‏الثروة الداجنة

إنجازات قطاع الثروة الداجنة في مصر، أصبحت واضحة، وتحقق الاكتفاء الذاتي من الدواجن والبيض فضلًا عن الخدمات البيطرية التي تقدمها وزارة الزراعة لصغار المزارعين والمربين وأيضًا القوافل البيطرية المجانية بالإضافة إلى إنتاج الأمصال واللقاحات البيطرية.

 وهناك أيضًا المشروع القومي لتنمية البحيرات وكذلك المشروعات العملاقة في مجال الثروة السمكية والمبادرات التي تسهم في رفع المعاناة عن الصيادين في العديد من المحافظات بالإضافة إلى إلقاء الزريعة في النيل لمساعدتهم في زيادة إنتاجهم من الأسماك وبالتالي تحسين مستواهم المعيشي.

تعاون وتحديات

وزير الزراعة المصري، السيد القصير تحدث -بحسب بيان لرئاسة مجلس الوزراء المصرية، عبر الصفحة الرسمية بموقع “فيس بوك”، اليوم الأحد- عن جهود بلاده في مجال التعاون الزراعي بالقارة الإفريقية، كما تناول جهود الوزارة في مجال رفع كفاءة الأصول التابعة لها وأيضًا مشاركة الوزارة في مبادرة “حياة كريمة” التي أطلقها الرئيس السيسي لتطوير الريف المصري.

وأشار الوزير المصري إلى أنه في مجال الزراعات التعاقدية لأول مرة يتم تنفيذها هذا العام في محصولي الفول الصويا وعباد الشمس.

‏ومن أهم التحديات التي توجه قطاع الزراعة المصري محدودية الأرض والمياه وتفتيت الحيازة والزيادة السكانية بالإضافة إلى التغيرات المناخية.

ربما يعجبك أيضا