أهم ما ورد في مراكز الأبحاث والصحف الأجنبية الأربعاء 23 يونيو

هالة عبدالرحمن

رؤية

إعداد – هالة عبدالرحمن

تستضيف ألمانيا اجتماعاً دولياً بشأن ليبيا، اليوم الأربعاءـ بهدف إنهاء الحرب الأهلية في البلاد، وكسر الجمود السياسي، والبدء في انسحاب القوات الأجنبية المعرقلة، ونشر مراقبي وقف إطلاق النار في ليبيا.

وتحت عنوان «إنجاح عملية برلين بشأن ليبيا»، أكد تقرير لمعهد «واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» أن المسؤولون الأمريكيون سيحتاجون إلى إجراء بعض المحادثات الصعبة مع مبعوث الأمم المتحدة وجميع الجهات الفاعلة الدولية والمحلية على الأرض.

وسيُعقد في ظل وصول النقاش المتعلق بالأساس الدستوري لإجراء الانتخابات في كانون الأول/ ديسمبر إلى حائط مسدود. ولا تزال هناك عدة أسئلة مع اقتراب الموعد النهائي المحدد في 1 تموز/ يوليو لحل هذا المأزق – وهو التاريخ الذي حددته «المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا» من أجل ضمان وقت تحضير كافي للاقتراع.

ويدور أحد النقاشات الرئيسية حول ما إذا كان يجب إجراء استفتاء على مسودة الدستور قبل الانتخابات أو إقرار قانون مؤقت وتأجيل المسائل الدستورية الأوسع. ويركز نقاشٌ آخر على ما إذا كان يجب إجراء انتخابات رئاسية ونيابية مباشرة في الوقت نفسه أو السماح لمجلس النواب المنتخب باختيار رئيس للبلاد. ولا تزال التساؤلات قائمة أيضاً حول شروط الأهلية للمرشحين.

وعلى الرغم من أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في تشرين الأول/ أكتوبر دعا إلى انسحاب كافة القوات غير الليبية في غضون تسعين يوماً، إلا أن ما يصل إلى 20,000 عنصر من القوات العسكرية الأجنبية والمرتزقة لم يبارحوا مكانهم، وينتشر العديد منهم على طول محور سرت/ الجفرة الذي يفصل الشرق عن الغرب. 

لذلك، فإن التحدي الأكبر لمؤتمر «برلين الثاني» هو توضيح تفاصيل الدعوة الدولية المتكررة لإخراج القوات الأجنبية. فإذا لم يتم احتساب عدد الجهات الفاعلة المتواجدة على الأرض بشكل دقيق، ستواجه الأطراف المعنية صعوبةً في تنظيم تتابع الانسحاب الفعلي.

ومن الممكن تنفيذ انسحاب تدريجي، مع التركيز أولاً على إعادة جميع المواطنين السوريين والسودانيين المتبقين في غضون شهر. وفي الوقت نفسه، يجب على الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا التحدث مع تركيا بشأن تدويل برامج التدريب التي تقدمها كلٌّ منها للقوات العسكرية الليبية، بدءاً من وضع أعمال إزالة الألغام التي تقوم بها تحت مظلة الأمم المتحدة. ويمكنها أيضاً الاستفادة من التحسن الأخير في العلاقات التركية المصرية للاقتراح بأن تلعب أنقرة دوراً في محادثات التوحيد العسكري الليبي التي تتزعمها القاهرة، حسبما أفاد التقرير.

أبدت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، تشاؤما بشأن التوصل إلى اتفاق نووي إيراني، مؤكدة «أنه لا يزال النظام المتشدد الجديد في طهران يريد صفقة، لكن حتى استعادة الاتفاقية القديمة أصبحت الآن مستحيلة».

وأضافت: «ربما تكون المفارقة الأكثر تناقضًا في المفاوضات التي استمرت شهورًا لاستعادة الاتفاقية النووية مع إيران لعام 2015 هي أن كلاً من طهران وواشنطن ترغبان بشدة في تحقيق ذلك، ومع ذلك، في النهاية، قد لا يكونان قادرين على ذلك».

ويُعد تعميق عدم الثقة أحد الأسباب، نتيجة شكوك سامة من الجانب الآخر تفاقمت بسبب الانتخابات المدبرة الأسبوع الماضي لإبراهيم رئيسي، وهو متشدد له تاريخ قاتل والذي سيحل محل المعتدل حسن روحاني كرئيس لإيران في أغسطس، على الرغم من أن رئيسي قال إنه يريد العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، كما يُعرف الاتفاق النووي لعام 2015 ، فإنه والنظام الإيراني يطالبون الآن بمطالب مستحيلة، ومنها على وجه الخصوص إصرار طهران الآن على شيء لا يستطيع الرئيس الأمريكي جو بايدن تقديمه وهو ضمان عدم انسحاب أي إدارة أمريكية مستقبلية من الصفقة كما فعل سلف بايدن، دونالد ترامب.

نشر مركز «كارنيغي للشرق الأوسط»، بشأن الأزمة المالية في لبنان التي تغرق فيها البلاد هي في الغالب من ضمن أسوأ عشر أزمات، لا بل حتى أسوأ ثلاث أزمات شهدها العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.

وتعاني المصارف اللبنانية منذ أواخر العام 2019 عجزًا  يزيد عن 83 مليار دولار ،معظمه على شكل قروض ممنوحة إلى الدولة اللبنانية. ونتيجةً لذلك، عمدت المصارف إلى فرض قيود على سحوبات المودعين وتحويلاتهم الخارجية.

لا شكّ في أن الأزمة المالية والاقتصادية التي اجتاحت لبنان نسفت ثقة اللبنانيين الكبيرة سابقًا في نظامهم المالي، ما دفع بعضهم إلى المجاهرة بأنهم لن يضعوا بعد الآن دولارًا واحدًا من الأموال التي عملوا جاهدين لكسبها في النظام المالي. فبعد التحديات المهولة التي يواجهها اللبنانيون منذ عام ونيّف، قرّر بعضهم البحث عن سبل للخروج من النظام المالي المأساوي، مثل اللجوء إلى العملة الرقمية المشفرة «البيتكوين» و البحث عن حلول بديلة للبنوك من أجل التسليف وإدارة الأموال مثل مبادرة «شريك».

يثير الوضع في أفغانستان مخاوف كبيرة مع اقتراب الانسحاب الأمريكي الكامل من البلاد، وتقدم «طالبان» في الكثير من المناطق، وأشار موقع «أورسيا ريفيو» إلى أن جميع المؤشرات الرئيسية لأمن أفغانستان وتنميتها «سلبية أو راكدة» مع انسحاب القوات الدولية، فإن التهديدات المنتظرة لا يمكن المبالغة فيها.

وقال الموقع تحت عنوان «أفغانستان: الوقت ينفد لمنع أسوأ سيناريو»: «أنه من خلال حملتها العسكرية المكثفة ، سيطرت طالبان على أكثر من 50 مقاطعة من أصل 370 مقاطعة في أفغانستان منذ بداية مايو»

وفي الوقت نفسه ، يواجه ما يقرب من ثلث الأفغان مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي ، مع تفاقم الجفاف وزيادة النزوح الداخلي، وقدر البنك الدولي أنه نتيجة للصراع والموجة الثالثة الشديدة من كوفيد والجفاف وضعف النسيج الاجتماعي وعوامل أخرى، يمكن أن يرتفع معدل الفقر في أفغانستان من 50 في المائة إلى أكثر من 70 في المائة، بالإضافة إلى التحالفات بين العناصر الإجرامية والإرهابية والتي أسفرت عن أعلى مستويات الخسائر في العالم من جراء الهجمات الإرهابية، كم أن الوباء لم يؤثر على محاصيل الخشخاش الكبيرة لتغذية إمدادات الهيروين في العالم.

ووضعت كل هذه التحديات في أفغانستان أمام التحرك الأمريكي للانسحاب من البلاد، وسط دعوات متزايدة لإبطاء التحرك الأمريكي من أجل تعزيز القوات الحكومية الأفغانية أمام فساد طالبان والجماعات الإرهابية.

أفادت «المونيتور» الأمريكية بأن علماء النفس والمتخصصون في غزة يعملون على مساعدة الأطفال الذين عانوا من الصدمات ودعم الأمهات اللائي فقدن أطفالهن خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

وانتهت الحرب التي استمرت 11 يومًا على قطاع غزة في 21 مايو/ أيار، لكنها تسببت في صدمة نفسية وتغييرات سلوكية دائمة للأطفال في غزة ، بسبب ما شهدوه خلال القصف وتدمير الأبراج الشاهقة وتدمير الأبراج الشاهقة. قتل عائلات بأكملها، فيما تساعد البرامج النفسية الأطفال في التغلب على الصدمات النفسية التي عانوا منها خلال الحرب، ومنها التعرض والعلاج من خلال اللعب والرسم ورواية القصص والدراما النفسية.

وتكمن معظم المشاكل النفسية التي يعاني منها الأطفال بسبب الحرب هي الكوابيس والتبول اللاإرادي والعداء وانخفاض التحصيل الدراسي وتغير الشهية والعزلة، ويرى الأطباء والاستشاريون النفسيون أن الأطفال أكثر تأثراً بالحرب بسبب افتقارهم إلى الخبرة الحياتية وعدم قدرتهم على تفسير الأحداث.

.

ربما يعجبك أيضا