بعد انتهاء عقد «الليو».. عشاق أسطورة البلوجرانا ما بين القلق والغموض

أميرة رضا

كتبت – أميرة رضا

لم يعد النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، بحلول شهر يوليو 2021 لاعبًا في نادي برشلونة الإسباني، الأمر الذي أشعل الوسط الإعلامي الرياضي طيلة الفترة الماضية، إذ أصبح الكائن الفضائي -مثلما يطلق عليه عشاقه- حرًا أي إنه إذ صح القول أصبح متاحًا بـ”المجان” لأي ناد يرغب في التعاقد معه.

فبعد 7504 أيام قد لعبها البرغوث ضمن صفوف الفريق الكتالوني، ترك عشاقه وتحديًدا بعد 6 أيام كاملة منذ انتهاء عقده، على صفيح ساخن ما بين الغموض الذي ساد الأجواء من ناحية، وما بين الترقب والقلق لتحديد مصير الأسطورة من ناحية أخرى.

انتهاء العقد.. وغموض تام

4 1

موقف تجديد ميسي، بلا شك ازداد صعوبة عندما حلت أزمة فيروس كورونا لتؤثر بشكل كبير على النادي الكتالوني، حيث وجد لابورتا إبان توليه رئاسة النادي أن الدخل قد انخفض بمقدار 300 مليون يورو، وأن كتلة رواتب اللاعبين كانت عالية للغاية.

وبين حين وآخر، يضطر برشلونة إلى خفض النفقات الناتجة عن رواتب اللاعبين بشكل كبير، وبالتالي فإنه يجب خفضها مرة أخرى في الموسم الحالي، الأمر الذي كان سببًا أساسًيا في تأخير تجديد ميسي حتى الآن.

ورغم تأخير التجديد، حتى الآن إلا أن الأمر لا يعني أن ميسي سيغادر برشلونة، حيث يعتقد المسؤولون أنه سيوقع على صفقة جديدة مع النادي الإسباني،

وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة “ماركا” الإسبانية، إلى أن مشاكل مالية يعاني منها النادي حالت دون إبرام صفقة جديدة مع ميسي، قبل انتهاء عقده يوم 30 يونيو، وحتى الآن.

ولا تزال هناك العديد من التفاصيل بحاجة إلى تسوية في عقد ميسي الجديد، وفقًا للصحيفة، التي لفتت إلى أن اللاعب قد يوقّعه في غضون أيام قليلة.

إذ إن انتهاء عقد ميسي أمر لا يلقى استحسانًا من رعاة النادي والشركاء الحاليين والمحتملين، ولفتت الصحيفة إلى أن بعض الرعاة، مثل شركة “نايكي”، التي تتطلع لترويج قميصها الجديد، إلا أنها لن تتمكن من استغلال ميسي بهذا الأمر، في هذه اللحظة على الأقل.

وفي ذات السياق، ربطت تقارير الصحافة الإسبانية مستقبل ميسي مع برشلونة بعدة مخاوف تتعلق باللعب المالي النظيف، الذي يتطلب من مسؤولي البارسا خفض رواتب لاعبي الفريق الكتالوني، لاستيعاب عقد الأسطورة الأرجنتينية من الناحية المالية.

وتذكر صحيفة “ماركا” الإسبانية في تقرير حديث لها، أن اللاعب نفسه لديه مخاوف بشأن العقد الجديد مع برشلونة، لأنه يريد أن “تتضح” الأمور الضريبية، لا سيما وأن عرض البارسا لميسي يتضمن سفره إلى الولايات المتحدة في غضون عامين، مما سيضعه في مشاكل ضريبة جديدة بشأن أمواله المؤجلة لدى النادي الكتالوني.

ومن جانبها، ذكرت شبكة “TYC” الأرجنتينية أن “الوقت ينفذ في برشلونة وميسي لم يعطِ أية علامات دالة على مستقبله معهم حتى الآن”، مشيرة إلى أن “البرغوث” سيعلن عن قراره النهائي خلال أيام قليلة.

وتابعت أن مسؤولي برشلونة يمتلكون “أفكارًا جديدة” لإقناع ميسي بالبقاء، من خلال وعود يحصل عليها اللاعب عندما تنتهي مسيرته بأن يظل مرتبطًا بالنادي الكتالوني.

جرس إنذار

3 4

عدة مشاكل قانونية، دقت خلال الساعات الماضية، ناقوس الخطر، وكانت بمثابة جرس إنذار للنادي الكتالوني، إذ قد يدفع مقترح النادي للتجديد مع “البرغوث” باللاعب إلى السجن، تلك الصدمة التي تداولتها العديد من الصحف العالمية مؤخًرا.

إذ سيصطدم المقترح الكتالوني، الذي ينص على أن عقد ميسي سيكون الأعلى في تاريخه بعقد طويل الأمد، يتضمن اللعب في صفوفه لعامين كلاعب، ثم يستمر كسفير للنادي فيما بعد، بحاجز الأزمة الحالية التي يمر بها النادي حاليًا بكل تأكيد.

ورغم حقيقة أن النادي يحاول تقسيم مدفوعات السنتين، إلا أن رابطة الدوري الإسباني لا تقبل هذا البند من حيث المبدأ.

وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة “سبورت” الإسبانية عن الجوانب القانونية الخطيرة لهذا المقترح، لأنه لو تمت معاملة ميسي كسفير سيتم محاسبته ضريبيًا على الفترة التي يتواجد فيها كلاعب.

ولذلك لن يدفع ميسي الضرائب في إسبانيا بعدها، أو سيفعل ذلك بمعدل أقل من ضريبة السكان العادية، مما قد يجعله يقع في حالة احتيال.

ومن جانبه، أكد المستشار الضريبي ألفاريز دي مون لصحيفة “سبورت” أن ميسي قد يكون مهددًا بالسجن في حالة التجديد بهذه الطريقة.

وقال في تصريحاته:”هناك سجل إجرامي لميسي وكذلك لبرشلونة، وفي حالة وجود أي إدانة أخرى محتملة سيكون كل منهما في مأزق”، مضيفًا: “الأمر قد ينتهي بدخول ميسي السجن وربما انحلال النادي، وهي العقوبة التي تتلقاها الجمعيات بسبب أي قضية مماثلة”.

القلق يتزايد

2 1

قبيل انتهاء عقد ميسي بساعات قليلة، خرج خوان لابورتا، رئيس النادي الإسباني، بعدة تصريحات، طالب من خلالها الجميع بالهدوء بشأن مستقبل “البرغوث”.

إذ ذكرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية في تقرير لها، الأربعاء الماضي، أن العديد من وسائل الإعلام قد توجهت في ذات اليوم إلى مقر نادي برشلونة، في انتظار خروج أي من المسؤولين للحديث عن مستقبل ميسي.

وحينها رد لابورتا، على سيل من الأسئلة بشأن مستقبل البرغوث، بكلمة واحدة، وهي “اهدأوا”، وحث الحاضرين على التحلي بالصبر آنذاك.

وفي تطورات الأحداث على مدار هذا الأسبوع، لم يجد عشاق أسطورة البلوجرانا سوى القلق الذي يزداد يومًا تلو الآخر.

واليوم وبعد مرور 6 أيام كاملة، ظل رد لابورتا على أسئلة الصحافة كما هو، إذ لاحقت الكاميرات رئيس النادي الإسباني، اليوم الثلاثاء، فور وصوله إلى مقر إدارة برشلونة بملعب كامب نو، وسُئل بالطبع عن مستقبل ميسي.

واكتفى لابورتا بالقول: “كل شيء يسير على ما يرام”، وذلك بحسب ما نقلت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، اليوم.

ولم يكشف لابورتا أي تفاصيل، لكنه ظل حازمًا بشأن استمرارية ميسي، على الرغم من ملاحقة فرق مثل باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي للاعب، لمحاولة ضمه مجانًا هذا الصيف، مما زاد الأمور تعقيدًا ووضع الجماهير في حالة من القلق المتزايد.

ميسي يطالب بـ«ضمانات»

1 6

تطورات الأحداث على مدار هذا الأسبوع، شملت أيضًا تقرير لصحيفة “ماركا” الإسبانية يقول أن ميسي طلب ضمانات كشرط لتجديد عقده مع برشلونة، رغبة من النجم الأرجنتيني بأن تكون الأمور الضريبية واضحة ومحددة تمامًا عند توقيع العقد.

وحسب الصحيفة الإسبانية، فإن برشلونة يعاني من ضعف السيولة ومشاكل تتعلق باللعب المالي النظيف تعيق تجديد عقد ميسي، لذا على “البلوجرانا” خفض رواتب الفريق أولًا، كي يستوعب ماليًا العقد الجديد لقائده.

وأشارت إلى وجود مخاوف لدى ميسي من العقد الجديد، حيث يرغب النجم الأرجنتيني أن تكون الأمور الضريبية واضحة ومحددة تمامًا من الآن.

وأوضحت الصحيفة أن ميسي سيتوجه للعب في الولايات المتحدة الأمريكية في غضون عامين، مما سيضعه في مشاكل تتعلق بالمكان الذي يجب أن تدفع فيه الضرائب على أمواله المؤجلة لدى برشلونة.

وزعمت تقارير أن ميسي سيحصل على 200 مليون يورو خلال عامين مع برشلونة في العقد الجديد، مع تأجيل 100 مليون يورو تدفع خلال السنوات الثلاث التالية.

وأضافت الصحيفة أن ميسي يريد الحصول على ضمانات بأنه سيحصل على الأموال المتفق عليها عندما يوقع، حتى في حالة حدوث موجة جديدة من جائحة كورونا، وتأخير عودة الجماهير للملاعب بشكل طبيعي.

وأضافت أن التخوف المالي الأخير لدى ميسي، يتعلق بالمستحقات القديمة التي لم يحصل عليها حتى الآن، ويرغب مستشاروه في معرفة إمكانية إضافتها للعقد الجديد.

كل هذا وضع الجماهير في مأزق الانتظار لمعرفة الجديد، ولكن الأوضاع طرحت العديد من التساؤلات أهمها، هل سيرتدي أسطورة البلوجرانا قميص البرسا في موسمه االجديد، أم إننا سنراه بقميص أحد الأندية الأخرى؟

ربما يعجبك أيضا