اليمن يعيش أوضاعًا مأساوية.. الحوثي يرفض السلام ويصر على التصعيد

كتب – عاطف عبداللطيف

تواصل ميليشيات الحوثي فظائعها في اليمن مرتكبة الجريمة تلو الأخرى، ولكنها تدفع الثمن غاليًا من دماء عناصرها وعتادها على يد قوات الجيش اليمني والمقاومة، ميدانيًا، تجددت الاشتباكات العنيفة لليوم الثاني على التوالي بمختلف أنواع الأسلحة في جبهة ذي ناعم غرب مدينة البيضاء، وذلك بعد سلسلة ضربات طالت مواقع الحوثيين، تلتها معارك أخرى داخل مركز مديرية الزاهر إثر تسلل عناصر من الميليشيا وتحصنهم داخل منازل اليمنيين.

وأفادت مصادر بحسب فضائية العربية/الحدث، اليوم الجمعة؛ بسقوط 100 حوثي بين قتيل وجريح في جبهة الحازمية، وأوضحت مصادر عسكرية وميدانية أن قرابة ستين قتيلًا سقطوا في تصدي مقاومة الحازمية لأعنف هجوم حوثي منذ فجر اليوم، وكانت مصادر ميدانية أفادت سابقًا بمقتل العشرات من مقاتلي الميليشيات خلال الـ24 ساعة الماضية، وأسر قادة ميدانيين تابعيين لها.

وعلى النقيض من الخسائر الكبيرة التي مُني بها الحوثي في قواته وعتاده، يواصل الجيش اليمني تقدمه في محافظة البيضاء (وسط اليمن)؛ فبعد ما أرسل تعزيزات عسكرية، لدعم ما تحقق على الأرض من انتصارات، أعلن وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أمس الخميس، تصدي الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، بدعم وإسناد من التحالف لهجوم معاكس نفذته الميليشيات المدعومة من إيران في جبهتي الحازمية والزاهر بالبيضاء.

إصرار على التصعيد

أحرز الجيش اليمني، انتصارات كبيرة على الأرض متفوقًا على الحوثيين خلال الأيام الأخيرة، وأعلن مساء الثلاثاء الماضي، تحرير منطقة العادية آل مظفر بالكامل ووادي ممدود بمديرية البيضاء في المحافظة التي تحمل ذات الاسم، وسط اليمن، وأكدت السفارة الأمريكية في اليمن، أمس الخميس، أن ميليشيا الحوثي ترفض مبادرات السلام وتصر على التصعيد، ومنذ أسابيع، انطلقت وساطة عمانية برعاية الأمم المتحدة للدفع نحو وقف النار في البلاد، إلا أن الميليشيا لا تزال مستمرة في هجماتها مقوضة المساعي الدولية لتحقيق هذا الهدف.

السفارة الأمريكية في اليمن قالت في تغريدة نشرت على الحساب الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “يعاني النازحون من مصاعب ومخاطر جمة، لا سيما والحوثيين يصرون على التصعيد ورفض مبادرات السلام. يأتي هذا في الوقت الذي تستمر الولايات المتحدة فيه بتقديم يد العون لإغاثة الشعب اليمني”.

وأضافت السفارة الأمريكية: “نكرر أنه يجب على الحوثيين القبول بوقف إطلاق النار والدخول في المفاوضات فورًا”.

جرائم حوثية

في سياق متصل، رصدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في تقرير لها نشرته، أمس الخميس، مقتل 291 مدنيًا بينهم 31 طفلًا و36 سيدة، وإصابة 403 آخرين، بينهم 42 طفلًا و56 سيدة، بنيران ميليشيا الحوثي في الربع الثاني من العام الحالي، كما سجل الفريق الميداني للشبكة اختطاف الانقلابيين وتعذيب 846 مدنيًا، بينهم 314 تم إخفاؤهم قسريًا، فيما لقي 11 آخرين حتفهم أثناء تعذيبهم في سجون الميليشيا.

ومن بين المختطفين 26 طفلًا تحت السن القانوني و12 سيدة و65 ناشطًا حقوقيًا وسياسيًا و18 كادرًا طبيًا و9 رجل أعمال و9 من وجاهات المجتمع وزعماء القبائل و206 من فئات العمال، إضافةً إلى اعتقال 73 تربويًا و103 آخرين، إلى ذلك بلغت الاعتداءات التي ارتكبها الحوثيون في ذات الفترة على المنشآت العامة 128، و480 على الممتلكات الخاصة.