الأردن في مواجهة كورونا .. الحكومة تدق ناقوس الخطر من «دلتا والنسب الإيجابية»

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق                            

عمّان – دقت الحكومة الأردنية، اليوم الإثنين، ناقوس الخطر، في أعقاب زيادة ملحوظة بأعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، وارتفاع نسبة الفحوصات الإيجابية، في وقت تسيطر فيه “دلتا كورونا المتحورة” على 60% من الإصابات المكتشفة. 

وأهاب وزير الصحة الدكتور فراس الهواري بالمواطنين والمقيمين على ارض المملكة والزائرين بضرورة الانتباه وأخذ الحيطة والحذر الشديد تجنباً لخطر الإصابة بفيروس كورونا ومتحوراته.

وأكد الهواري، في بيان صحفي حصلت “رؤية” على نسخة منه، أن الارتفاع في وتيرة النتائج الايجابية للفحوصات يدق ناقوس الخطر ويضعنا في قلق حقيقي حيال احتمالية اعادة تفشي الوباء من جديد. 

وشدد على ضرورة الامتثال الكامل لأوامر الدفاع المتعلقة بالإجراءات الوقائية خشية العودة لانتكاسة وبائية.

ودعا وزير الصحة، إلى ضرورة الالتزام من الجميع وعدم التراخي حيال تطبيق إجراءات السلامة ووسائل الوقاية؛ كون النسبة الإيجابية للإصابات بالفيروس بدأت تأخذ منحنى الارتفاع في الأيام الماضية، حيث بلغت اليوم 3.72% بعد أن وصلت إلى ما يقارب 1.8% قبل عدة أسابيع.

وأشار الهواري إلى أن الزيادة الكبيرة في عدد الاصابات لهذا اليوم والتي بلغت 767 اصابة مقارنة بـ 569 إصابة ليوم الأحد،  شيء يدعو للقلق، محذراً من تفاقم الوضع الوبائي بعد استقراره بنسب مريحة بعد الانتهاء من الموجة الثانية لتفشي فيروس كورونا.

مطالبة بالتزام جدي

ولفت وزير الصحة، إلى أن الزيادة في إصابات كورونا، تستدعي منا جميعاً الجدية في الالتزام بإجراءات السلامة ووسائل الوقاية من فيروس كورونا ومتحوراته، كما تستدعي ممن لم يقدم لغاية الآن على أخذ المطعوم المبادرة بأخذه لتحصين نفسه وتحصين أهله والمجتمع من حوله.

وأكد الهواري أهمية التسجيل على منصة التطعيم والإقبال على تلقي المطاعيم، كونها تعتبر إحدى الركائز الرئيسة والمهمة للوقاية من فيروس كورونا كونها آمنة وفعالة.

وأشار إلى أن وزارة الصحة فتحت الباب مؤخراً لكل من يرغب بأخذ المطعوم بدون أي تسجيل على المنصة لمن هم بعمر الثلاثين فما فوق لحمايتهم وحماية الفئة العمرية الأكثر اختطارا التي تزيد اعمارها عن خمسين عاماً.

وشدد الهواري على ضرورة المبادرة بأخذ الجرعة الأولى من المطعوم حتى نسارع بأخذ الجرعة الثانية، والتي أثبتت الدراسات والتجارب العلمية والعملية أنها أفضل وسيلة لمحاربة المتحورات والوقاية منها.

تطورات الحالة الوبائية 

وفي إطار تطورات الحالة الوبائية، سجلت وزارة الصحة 7 وفيات و767 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الأردن، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 9843 وفاة و757690 إصابة، منذ بدء رصد الجائحة في منتصف آذار مارس 2020.

وأشارت الوزارة في الموجز اليومي لإحصائية (كوفيد-19) في المملكة، إلى أن عدد الحالات النشطة حاليّاً وصل إلى 7301 وعدد الحالات التي أدخلت، اليوم، إلى المستشفيات 60 حالة، فيما غادرت 55 حالة، ليصل إجمالي الحالات المؤكّدة التي تتلقى العلاج في المستشفيات إلى 489.

وبينت الإحصائية أن نسبة إشغال أسرّة العزل في إقليم الشمال بلغت 8%، وأسرّة العناية الحثيثة 15%، فيما بلغت نسبة إشغال أجهزة التنفّس الاصطناعي 9%.

وفي إقليم الوسط، بلغت نسبة إشغال أسرّة العزل 14%، والعناية الحثيثة 23 بالمئة، بينما بلغت نسبة إشغال أجهزة التنفّس الاصطناعي 7%.

وأشار الموجز إلى تسجيل 497 حالة شفاء، ليصل العدد الإجمالي لحالات الشفاء المتوقعة بعد انتهاء فترة العزل البالغة 14 يوماً الى 740546.

الخصاونة: مرحلة وبائية دقيقة 

بدوره، قال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة بحفل اطلاق معسكرات الحسين للعمل والبناء لسنة 2021 بعنوان “مئوية الدولة الأردنية”، إننا في المملكة “لا زلنا في مرحلة وبائية دقيقة”.

وأكد الخصاونة على دور الشباب الرائد في تعزيز الوعي المجتمعي في ظل مرحلة وبائية دقيقة تستوجب الالتزام بوسائل السلامة العامة. 

وقال”لا يجب أن نركن إلى أن وضعنا الوبائي قد استقر وإننا تجاوزنا مخاطر الوباء .. يجب أن نبتعد عن أي انتكاسات ولا نملك العودة إلى سياسات الإغلاق التي لها تداعيات صعبة على المواطنين والقطاعات الاقتصادية وخزينة الدولة”. 

ولفت رئيس الوزراء إلى الدور الرائد للشباب في تكريس ثقافة الأمن الصحي للأفراد والمجتمعات بما يساعد في الولوج إلى صيف آمن والعودة للحياة الطبيعية وفتح جميع القطاعات وعودة التعليم الوجاهي في شهر أيلول المقبل.

ربما يعجبك أيضا