لماذا اعتذر رئيس وزراء هولندا للشباب؟

رؤية – سحر رمزي

لاهاي – أعتذر مارك روته رئيس وزراء هولندا بشكل رسمي  للشباب، وذلك بعد قرارات غير مدروسة اتخذتها الحكومة في يونيو الماضي، بشأن تخفيف إجراءات كورونا، و قد أقر رئيس الوزراء، بأن مجلس الوزراء أخطأ في تقديره بالتساهل السريع في نهاية يونيو، وقال: “ما كنا نظن أنه ممكن، لم يكن ممكنا، وأعتذر عن ذلك”.

كما أعتذر روته عن “المؤتمر الصحفي السيئ” يوم الجمعة الماضي، وقال لعدد من الصحفيين “أنه تسرع في الإجابة  لم يفكر جيدا قبل المؤتمر”.

وفقًا لروته، كان هو والوزير دي جونج مشغولين للغاية في تشديد الإجراءات في الفترة التي سبقت المؤتمر الصحفي، وبالتالي لم يكونا مستعدين جيدًا، “لقد مر بسرعة حقًا ، حقًا”.

روته: لقد أخطأنا في الحكم

ذلك وقد كان رئيس الوزراء ومعه وزير الصحة قد أعلنا عن إجراءات جديدة لكورونا يوم الجمعة الماضي بسبب الزيادة الكبيرة في أرقام الإصابة.  وفي الوقت نفسه ، رفضوا الانتقادات التي مفادها أن الحكومة قد خففت بسرعة كبيرة في يونيو.  لقد أكدوا أنه بالمعرفة ومعدلات الإصابة المنخفضة في ذلك الوقت ، كانت الخيارات مبررة. كما قال وزير الصحة أن مجلس الوزراء قد تعلم بالفعل شيئًا ما. “في منطقة غير مألوفة ، غالبًا ما نضطر إلى توخي الحذر”.

وأضاف دي جونج إن الحكومة أصبحت أيضًا أكثر حكمة في مجال اختبارات الوصول.  “تم اختبار ذلك في بيئة خاضعة للرقابة ، ولكن تم تطبيقه في بيئة غير خاضعة للرقابة.”  حدثت العديد من الإصابات مؤخرًا في صناعة المطاعم. و وصف وزير الصحة أيضًا حقيقة أن تذاكر  النوادي الليلية كانت متاحة على الفور بعد تلقى  التطعيم  بلقاح Janssen مباشرة، أو بعد  الحقنه الثانية من Pfizer أو Modena. ولذلك عليك الآن الانتظار أسبوعين بعد التطعيم الكامل لتلقي تذكرة دخول.

يفترض روته أنه يمكن توخي الحذر من جديد، وأن أرقام الإصابة ستسقط. وأوضح “هولندا بلد عاقل”.  ويوم الأربعاء سيكون هناك نقاش برلماني حول تزايد الأرقام وسيعود مجلس النواب من العطلة لذلك.

 الغش في نتائج الاختبارات!

يذكر أنه قد  تم السماح للشباب بحضور الحفلات و المقاهي الليلية و المهرجانات، وكان الشرط الوحيد عمل اختبار سريعة يؤكد سلبية فيروس كورونا، وأخذ التذاكر بعد  اللقاح  مباشرة، ولكن ما حدث كان هناك  تزوير في  نتائج الاختبارات للبعض، وذلك حسب ما  صرح به الشباب لموقع إن أو إس، و على حد قولهم كان هناك  غش في نتائج الاختبارات،

 وبالتالي ارتفاع كبير في نسب الإصابات، وتحولت الإجازه الصيفية إلى حجر صحي، و قالوا إذا كنت تعتقد أنك ستستمتع بـ “ صيف جميل ”، فأنت الآن في الحجر الصحي لأنك مصاب بفيروس كورونا.  حدث ذلك بشكل أساسي للشباب الذين أصيبوا بالجنون في النوادي الليلية وفي المهرجانات يوم 26 يونيو بعد قرار التخفيف من قبل الحكومة.

 ولذلك يعتقدون أنه من الصواب أن رئيس الوزراء روته اعتذر اليوم عن هذا الاسترخاء الإجباري ، و الاعتذار  جاء في وقت لاحق بسرعة كبيرة.

لقاح جونسن آند جونسن لم يمنع كورونا والسبب!

وفي تصريحات للصحافة قالت فتاة تبلغ من العمر 24 عامًا من أوتريخت.  أنه  قد تم تطعيمها مؤخرًا بلقاح جونسن اند جونسن في مركز  الصحة كجزء من مبادرة “الرقص مع أخذ اللقاح “. وأكدت  أن  معها شهادة التطعيم في جيبها واختبار كورونا أيضا والذي  أظهر نتيجة سلبية كما اخبروها ) ، وبعد أن خرجت إلى أيندهوفن وتوجهت إلى  المهرجان في أمستردام في عطلة نهاية الأسبوع في وقت لاحق.

ولكن وبعد الحفل  تبين أنها مصابة بفيروس كورونا.  تقول: “لقد كنت مريضة حقًا لمدة ثلاثة أيام ، والآن أشعر بتحسن قليل. ما زلت متعبة جدًا – أنام 12 أو 13 ساعة في الليلة – وبتنفس سريعًا”.  “أشعر بخيبة أمل كبيرة. كنت ذاهبًة للعمل في المستشفى خمسة أيام في الأسبوع هذا الصيف ، لكن هذا غير ممكن الآن. ولا شيء. نسمع عن الشباب الذين يعانون كثيرًا من مرض كوفيد -19، ولا يمكنني مساعدتهم الآن”

تعتقد يوريندا أنها أصيبت بالفيروس في مهرجان أمستردام ، على الرغم من الفحوصات الصارمة عند البوابة.  وقالت “أصيب صديق لي هناك أيضًا ورأيت العديد من الأشخاص عبر الإنترنت لديهم نفس القصة. ويبدو أن اختبار الوصول ليس آمنًا بما يكفي ، لأن الغش باستخدام رمز الاستجابة السريعة لم يكن ممكنًا حقًا هناك.” “

واتفق الشباب على أن الخطأ في المشاركة جاء بعد قرارات خاطئة من الحكومة وأن فكرة الرقص مع لقاح جونسن اند جونسن فكره خاطئة،  واليوم هناك إصابات كبيرة، وبالتالي خسر الكثيرين الاستمتاع بإجازة الصيف، وبالتالي قرار روته لم يكن مدروسًا جيدًا”

ولهذه الأسباب أعرب العديد من  الشباب  عن سعادتهم باعتذار رئيس الوزراء مارك روته اليوم عن “خطأ الحكم” الذي ارتكبه أثناء قراره تخفيف إجراءات كورونا في نهاية يونيو الماضي.

يقول يوريني “كنت أنتظر بالفعل اعتذارًا في المؤتمر الصحفي الأخير”. “كان من الممكن جزئيًا أن يعرفوا مسبقًا أن الأمور لن تسير على ما يرام. لا يمكنهم فعل أي شيء حيال ذلك الآن ، لكنهم يتحملون المسؤولية”.

قالت ليوني: “من السهل أن نقول إن روته قد ارتكب كل شيء خطأ”.  “أفهم جيدًا أن الحكومة أرادت الاسترخاء لمنح الحياة الليلية فرصة. لكن ذلك لم يكن مدروسًا جيدًا”.

يشعر مارتين بنفس الطريقة. “هذه الاعتذارات لها ما يبررها. لكن في النهاية لا ألوم أي شخص على إصابتي بالعدوى ، لأنني ذهبت بنفسي”.