مشروع «حياة كريمة» وتنمية الريف.. الأكبر في تاريخ مصر

عاطف عبداللطيف

كتب – عاطف عبداللطيف

استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أمس الخميس، محاور العمل الرئيسة بالمشروع القومي لتطوير الريف المصري ضمن مبادرة “حياة كريمة”، بحضور أعضاء الحكومة وآلاف المواطنين، وذلك خلال احتفالية، أقيمت أمس الخميس، باستاد القاهرة وشهدت فعاليات المؤتمر الأول للمبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقال مصطفى مدبولي إن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” هي المشروع الأضخم الذي لم تقم أي دولة في العالم في العصر الحديث بتنفيذه، ويعد بمثابة “أيقونة الجمهورية الجديدة”، التي وعد الرئيس السيسي الشعب المصري بها، بحسب بيان لرئاسة مجلس الوزراء المصرية، أمس، عبر الصفحة الرسمية بموقع “فيسبوك”.

مشروعات عملاقة

وأكد رئيس الوزراء المصري في كلمته أن الدولة المصرية نفذت ولا تزال تنفذ على مدار السنوات السبع الماضية العديد من المشروعات القومية، تجاوزت تكلفتها 6 تريليونات جنيه، وأضاف قائلًا إن كل مشروع ينفذ هو مشروع قومي وعالمي، ولكن يظل مشروع “حياة كريمة” وتنمية الريف المصري هو الأكبر والأعظم في تاريخ مصر.

واستعرض مدبولي 10 ملامح رئيسة لمشروع “حياة كريمة”، ستحدث لأول مرة في تاريخ مصر، مشيراً إلى أن مصر ستشهد لأول مرة ملحمة بناء وتعمير تمتد لكل أرجاء مصر، تغطي 4500 قرية، وأكثر من 28 ألف تابع، تنفذ فيها المشروعات في 175 مركزاً، و20 محافظة، كما تستهدف الدولة لأول مرة بمشروع قومي واحد أكثر من نصف سكان مصر، حيث يستفيد به نحو 58% من سكان مصر، كما أنه يعد أول مشروع قومي ليس من مكون واحد بل يشمل كافة جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية، وكل ما يحلم به أي مواطن بسيط في الريف سيكون موجودًا في هذا المشروع.

مصري 100%

كما أكد رئيس الوزراء أن هذا المشروع هو أول مشروع مصري يتم تنفيذه بنسبة 100% باستثمارات مقررة تتجاوز 700 مليار جنيه، وقال إن أفكار هذا المشروع بدأت بأحلام الشباب المصري ثم بلورت الحكومة خطته التنفيذية في صورة مشروعات وخطط بعقول مصرية، وسيتم تنفيذه بأيدي وسواعد مصرية، كما أن جميع المواد المستخدمة ستكون مصنعة في مصر، كما أن المشروع بتمويل مصري خالص، وهو ما رحب به الحاضرون.

مبادرة “حياة كريمة” ستشهد لأول مرة إطلاق مؤشرات لقياس جودة الحياة بقرى الريف المصري، وكيفية القيام برفع مستوى كفاءة وجودة مياه الشرب، وتحسين التغطية بالخدمات الصحية، وتحسين نسبة التغطية بالصرف الصحي، وتحسين مؤشرات التعليم، وزيادة فرص العمل المتاحة، كما سيتم خلال المشروع تنفيذ خدمات لم يشهدها الريف المصري من قبل مثل: شبكات الغاز الطبيعي، والاتصالات، والألياف الضوئية، والمجمعات الزراعية، فضلا عن المجمعات الخدمية المتقدمة للمصالح الحكومية في القرى الأم.

اهتمام دولي

هذا المشروع القومي، أشار إليه العالم بأنه الوحيد الذي يعد تطبيقاً حقيقياً ومُجمعاً لجميع أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي أعلنتها منظمة الأمم المتحدة، وأصبح محل اهتمام واسع من جانب المؤسسات الدولية المرموقة لكونه أضخم مشروع من نوعه يحقق تلك الأهداف.

ومنذ إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي، لهذا المشروع العملاق في بداية 2019، بدأت الحكومة المرحلة التجريبية له واستهدفت تنمية القرى الأكثر فقراً وشملت 375 قرية، من خلال تنفيذ عدد من التدخلات، وتحول المشروع من مجرد تنمية قرى منفردة إلى إحداث تنمية حقيقية لجميع المراكز التي يتبعها أكثر من 4500 قرية في 175 مركزا، على أن تشمل المرحلة الأولى، 52 مركزا، في أكثر من 1400 قرية، بالإضافة إلى 10 آلاف تابع، بتكلفة إجمالية لمشروعات هذه المرحلة تتجاوز 260 مليار جنيه، مشيرا إلى أنه تم اختيار الـ52 مركزا وفق دراسات علمية وطبقا لمعايير معدلات الفقر، والمشكلات التي تعاني منها، ونسبة الخدمات المتوافرة، ولذا فقد تم اختيار هذه المراكز باعتبارها الأكثر احتياجا، رغم أنه سيتم تنفيذ المشروعات في باقي الـ175 مركزا الأخرى خلال العامين المقبلين.

وقال مدبولي: فيما يتعلق بمحور بناء الإنسان المصري سنعمل على تطوير مجالات التعليم، والصحة، والشباب والرياضة، والتوعية والثقافة، وفي محور التدخلات الاجتماعية سنعمل على توفير سكن كريم، وإحلال وتطوير المنازل القديمة والمتهالكة، إضافة إلى برامج تدخلات عديدة أخرى، وأخيرا يحقق هذا المشروع ما تصبو إليه الدولة في محورها الأخير من تنمية اقتصادية وتوفير لفرص العمل للشباب.

ربما يعجبك أيضا