كواليس أول لقاء بين بايدن والعاهل الأردني في البيت الأبيض

كتبت – هالة عبدالرحمن

استضاف الرئيس الأمريكي جو بايدن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في البيت الأبيض أمس الإثنين، وهو أول زعيم عربي يزور البيت الأبيض منذ تولي بايدن فترة رئاسته، في مؤشر على تعزيز العلاقات بعد علاقة متوترة مع إدارة ترامب.

ونشر العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني بن الحسين، اليوم الثلاثاء، صورة من لقائه بالرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال الزيارة التي يقوم لها للولايات المتحدة الأمريكية برفقة ولي عهده الأمير الحسين، في أول زيارة لحاكم عربي للبيت الأبيض في عهد بايدن.

جاء ذلك في تغريدة نشرت صفحة الملك عبدالله على تويتر، حيث قال في تعليق: «أسعدني اللقاء مرة أخرى بصديقي العزيز الرئيس بايدن، حيث أجرينا مباحثات مثمرة حول تعزيز شراكتنا التاريخية. أشكر السيد الرئيس على صداقته ودعمه للأردن وأتطلع للبناء على جهودنا المشتركة نحو السلام والاستقرار والازدهار».

وأشاد الرئيس بايدن، بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووصفه بأنه «صديق مخلص ومحترم»، حيث التقى الزعيمان في البيت الأبيض ، وهي زيارة مهمة لزعيم في الشرق الأوسط، حسبما أفادت «نيويورك تايمز».

وأفادت «نيويورك تايمز» بأنه على الرغم من أولويات السياسة الخارجية لبايدن تركز بشدة على الصين وروسيا، إلا أن الشرق الأوسط منطقة تعلمت الإدارة الجديدة بسرعة أنه لا يمكنها تحمل تجاهلها، فيما تأتي الزيارة أيضًا في الوقت الذي يكافح فيه الأردن وسط قيود فيروس كورونا، وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن أعلن في الاجتماع عن تسليم أكثر من 500 ألف لقاح مضاد لفيروس كوفيد-19 للأردن ، وناقش الزعيمان العلاقة الدفاعية بين الولايات المتحدة والأردن والأزمة الإنسانية في سوريا.

وأَضافت الصحيفة أنه خلال 22 عامًا في السلطة، كان الرؤساء الأمريكيون ينظرون إلى الملك عبد الله على أنه حليف معتدل وموثوق به في الشرق الأوسط ، وغالبًا ما يلعب دور الوسيط لمحادثات السلام في الشرق الأوسط.

وقال البيت الأبيض، إنهما ناقشا جهود السلام في الشرق الأوسط وأعرب بايدن عن دعمه لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وانخراط الأردن مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وأوضحت وكالة «رويترز» للأنباء أهمية اللقاء في الوقت الذي لا تزال التوترات عالية في أعقاب الحرب التي استمرت 11 يومًا في مايو بين إسرائيل وحماس في غزة، فيما يلعب العاهل الأردني دورًا فريدًا في الشرق الأوسط ، حيث ينظر إليه المسؤولون الأمريكيون على أنه زعيم معتدل وبراغماتي يمكنه لعب دور الوسيط.

يذكر أن الملك عبدالله أول زعيم من الشرق الأوسط يزور البيت الأبيض في عهد بايدن، ويليه في 26 يوليو رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.