الأردن في مواجهة كورونا.. خفض سن التلقيح لـ12 عاما وإعلان خطة العودة للمدارس ‎‎

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق  

يبدأ الأردن الأحد خفض سن التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، إلى 12 عاما، في وقت تواصل فيه وزارة الصحة تسجيل وفيات وإصابات يومية بهذا الوباء، مع إعلان خطة عودة طلبة المدارس للتعليم الوجاهي. 

وأعلنت وزارة الصحة اليوم السبت، أنها قررت اعتبارا من يوم الأحد، تخفيض سن التطعيم ضد فيروس كوفيد-19 إلى عمر 12 سنة اعتبارا من الأحد 25 تموز يوليو الجاري وبدون موعد مسبق”. 

وأوضحت الوزارة، في بيان نشر عبر صفحتها على فيسبوك أنها “قررت أن “التطعيم سيكون اختياريا وبمطعوم فايزر تحديدا للفئة العمرية أقل من 18 سنة وبموافقة ولي الأمر”. 

وأشارت الوزارة إلى أنه سيتم الإعلان يوميا عن مراكز تطعيم الجرعة الأولى ونوع المطعوم على الموقع الإلكتروني للوزارة وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام. 

وبهذا يكون الأردن، ضمن أوائل دول العالم، التي تعطي لقاح كورونا لمن هم دون سن 12 عاما.  

تطورات الحالة الوبائية                  

وفيما يتعلق بتطورات الحالة الوبائية في الأردن، أعلنت وزارة الصحة، اليوم السبت، تسجيل 15وفاة، و485 إصابة جديدة بفيروس كورونا. 

وبهذه الحصيلة اليومية الجديدة، يبلغ إجمالي عدد الإصابات في الأردن منذ بدء الجائحة 763922 إصابة، بينها 9948 وفاة. 

وأشار الموجز الإعلامي الصادر عن وزارة الصحة إلى أن عدد الحالات النشطة حاليّا وصل إلى 7568حالة ، بينما بلغ عدد الحالات التي أدخلت اليوم إلى المستشفيات 75حالة. 

كما بلغ عدد الحالات التي غادرت المستشفيات 38حالة، في حين بلغ العدد الإجمالي للحالات المؤكّدة التي تتلقى العلاج في المستشفيات 520. 

وأشار الموجز إلى تسجيل 569 حالة شفاء، ليصل العدد الإجمالي لحالات الشفاء المتوقعة بعد انتهاء فترة العزل 14 يوماً إلى 746406. 

كما أشار الموجز إلى إجراء 16620فحصاً، ليصبح العدد الإجمالي منذ بدء الوباء وحتى الآن 8324525 فحصاً، لافتاً إلى أن نسبة الفحوصات الإيجابيّة لهذا اليوم وصلت إلى نحو 2.92%. 

وبين الموجز أن نسبة إشغال أسرّة العزل في إقليم الشمال بلغت 6 بالمئة، بينما بلغت نسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة 15بالمئة، فيما بلغت نسبة إشغال أجهزة التنفّس الاصطناعي في الإقليم ذاته 9 بالمئة. 

وأضاف أن نسبة إشغال أسرّة العزل في إقليم الوسط بلغت 16 بالمئة، في حين وصلت نسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة في الإقليم ذاته إلى 27 بالمئة، بينما بلغت نسبة إشغال أجهزة التنفّس الاصطناعي 8 بالمئة. 

وبلغت نسبة إشغال أسرّة العزل في إقليم الجنوب 9 بالمئة، ونسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة 7 بالمئة، فيما بلغت نسبة إشغال أجهزة التنفّس الاصطناعي في الإقليم ذاته 5 بالمئة. 

يشار إلى أن عدد الذين تلقوا جرعتين من لقاحات كورونا المختلفة في الأردن، قد تجاوز 1,9 مليون شخص، بينما تلقى نحو 2,7 مليون جرعة واحدة. 

وتسعى الحكومة الأردنية، لتلقيح حوالي 4.5 مليون نسمة للوصول إلى صيف آمن وعودة الحياة إلى طبيعتها.  

وتسلّم الأردن الأحد الماضي نصف مليون جرعة من لقاح فايزر هدية من الولايات المتحدة الأمريكية.  

تشديد الإجراءات 

ومع اقتراب موعد بدء المرحلة الثالثة من فتح القطاعات، اتخذت الحكومة الأردنية، قبل أيام إجراءات مشددة لمن يتخلف عن تلقي اللقاح وأصدرت أمر الدفاع 32 الخاص بذلك. 

وتضمنت بنود أمر الدفاع الجديد، إجبار موظفي القطاع العام ممن لم يتلقوا جرعة أولى من اللقاح أو تخلفوا عن جرعة ثانية على إبراز فحص سلبي النتيجة صباح يومي الأحد والخميس من كل أسبوع. 

كما حظرت إصدار أي تصريح عمل أو تجديد الإقامة السنوية لمن لم يتلق جرعة أولى من اللقاح أو تخلّف عن جرعة ثانية. 

وواصلت مديرية الأمن العام اليوم السبت، حملتها لتطعيم مرتباتها من مختلف الوحدات والتشكيلات، والذين يعملون على تماس مباشر مع الجمهور.ضد فيروس كورونا. 

خطة التعليم الوجاهي 

واليوم السبت، أعلنت وزارة التربية والتعليم، الاستعدادات لبدء العام الدراسي الجديد وجاهيا، وخطة تعويض الفاقد التعليمي التي ستنفذها الوزارة في الفترة من الخامس عشر من آب وحتى الثاني عشر من أيلول المقبلين. 

وأكد وزير التربية والتعليم محمد أبو قديس، ثقة الوزارة بقدرة كوادرها على تنفيذ خطة الاستعدادات للعودة للمدارس، ووعي الطلبة وأولياء أمورهم وحرص معلميهم لتحقيق أهداف خطة تعويض الفاقد التعليمي.  

وأشار إلى أن الاستعدادات تتضمن تهيئة الطلبة نفسيا واجتماعيا بعد فترة انقطاع عن الدراسة الوجاهية، حيث أعدت لذلك خطة للدعم النفسي الاجتماعي سيجري تنفيذها مع بدء العام الدراسي الجديد. 

وبين أن الوزارة تدرك مدى التحديات التي تواجه استعداداتها، خاصة في ظل انتقال أكثر من 130 ألف طالب من مدارس القطاع الخاص إلى المدارس الحكومية، خلال جائحة كورونا، الأمر الذي يستدعي معالجة الاكتظاظ، وضمان التباعد الجسدي في الصفوف من خلال تطبيق نظام الفترتين في العديد من المدارس وتطبيق نظام التعليم المتمازج في عدد منها وحسب الحاجة.  

ربما يعجبك أيضا