قبل وبعد سقوط الإخوان.. مواقف متناقضة لتوكل كرمان في تونس

عاطف عبداللطيف

كتب – عاطف عبداللطيف

تتبنى الناشطة اليمنية توكل كرمان، مواقف متناقضة وعدائية من أي خطوات سياسية في أي دولة عربية طالما أنها لا تتفق وأهواء جماعة الإخوان، فمنذ عامين (13 أكتوبر 2019) كانت تبارك للرئيس التونسي قيس سعيد؛ لفوزه بالرئاسة في انتخابات حرة ونزيهة عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بينما اليوم، تصب جم الغضب على قيس سعيد بعد انصياعه لرغبات التونسييين وإقصاء الإخوان من المشهد السياسي واتخاذ تدابير أمنية وسياسية تضمن استقرار تونس وعدم انزلاقها إلى منعطفات العنف والإرهاب الذي دومًا ما تحرص الجماعة الإرهابية على جر الدول إليها في حال عدم الرغبة في وجودها.

هوى إخواني

حرصت الناشطة اليمنية المنتمية إلى جماعة “الإخوان” الإرهابية، توكل كرمان، على الدخول على خط الأحداث في تونس لكونها تتعلق بمستقبل جماعتها في آخر معاقل السلطة الإخوانية بالمنطقة العربية (تونس)، وبعد سقوط الإخوان المدوي في مصر وليبيا وأخيرًا تونس، سخرت توكل كرمان من قرارات الرئيس قيس سعيد، بتجميد عمل البرلمان التونسي، وإقالة رئيس الحكومة، ورفع الحصانة عن كل النواب. وقالت -عبر “مواقع التواصل”، اليوم الإثنين- إن “الروبوت قيس بن سعيد يجمد البرلمان التونسي ويقيل الحكومة، حين تستمع إلى خطاباته تشعر أنك أمام روبوت تمت صناعته وبرمجته في مصنع رديء للغاية، الحرية لتونس. وأشارت في تدوينة أخرى إلى أن قيس سعيد خان ناخبيه بتلك الإجراءات على حد زعمها.

‏وعلق المحامي والقيادي بالحراك الجنوبي يحيى الشعيبي على تصريحات القيادية الإخوانية توكل كرمان التي هاجمت فيها قرارات الرئيس التونسي. وقال الشعيبي -في تغريدة له على تويتر- هؤلاء هم ثوار الربيع أو أثوار الخريف لديهم شعور بأنهم حكام العالم وأن تيارهم الإخواني يحكم العالم.

وتابع قائلاً: توكل وأحمد بن مبارك غسلوا أدمغة شباب صنعاء بهوس السعي لحكم الكون بأكمله وفتاوى الزنداني تدعمهم حينها. وأضاف: اليوم يتدخلوا بشؤون تونس وكأنها صنعاء.

وأعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء أمس الأحد، تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب؛ بسبب الاحتجاجات التي عمت تونس، حسب ما ذكرت “العربية”، عقب ترؤسه اجتماعًا طارئًا مع القيادات العسكرية والأمنية في البلاد.

مشروع التخريب

ويقول الكاتب الصحفي بالأهرام والمتخصص في شؤون الجماعات المسلحة والإرهاب، هشام النجار: توكل كرمان أحد أركان المشروع الإخواني في المنطقة العربية ومتورطة تمامًا مع القوى الخارجية التي مكنت لتيار الإسلام السياسي وحلفائه التكفيريين من حكم المنطقة العربية تحت شعارات زائفة ومخادعة مثل الثورة والحرية والديمقراطية، وهي ضالعة في التخريب والدمار والقتل والفوضى والفساد الذي ضرب البلاد العربية منذ 2011م إلى اليوم.

وأضاف هشام النجار في تصريحات لـ”رؤية”: نتيجة هذا المشروع الفوضوي الذي يرهن إرادة الدول العربية وثرواتها لقوى خارجية تحت شماعة حق الإخوان في ممارسة السلطة، وبدون شك فهي ومن على شاكلتها مثل المرزوقي والغنوشي والقرضاوي والصلابي وغيرهم متضررون من ثورات الشعوب العربية ضد هذا المشروع الكارثي (حكم الجماعة) ونجاح العرب في إزالة الإخوان عن السلطة لتحرر دولهم وتتلمس طريق الحرية والتقدم وإزالة آثار الفترة الماضية من بؤس وفقر وبطالة وإهمال وفوضى.

احتجاجات وحزم

وشهدت تونس، أمس، احتجاجات عارمة ضد حزب النهضة التونسي (ذراع الإخوان السياسية) للمطالبة بإسقاط النظام السياسي في البلاد، وشهدت اشتباكات بين أنصار النهضة والمتظاهرين.

وتوعد الرئيس التونسي، قيس سعيد، بمواجهة أي ما قد يطرأ من أعمال عنف وتخريب، عقب قراره بإقالة رئيس الحكومة التونسية، وتجميد عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن أعضاء البرلمان. وقال سعيد، في كلمة متلفزة، إن “من يطلق رصاصة واحدة ستواجهه قواتنا المسلحة والأمنية بوابل من الرصاص”.

ربما يعجبك أيضا