أصبح ثقلا على النهضة.. إسلاميون يطالبون برحيل الغنوشي

كريم بن صالح

رؤية – كريم بن صالح

تونس – تصاعد الحديث داخل حركة النهضة التونسية الإسلامية بضرورة انسحاب رئيس الحركة راشد الغنوشي ومن معه من القيادة وترك المجال لوجوه جديدة لإدارة المشهد والقيام بإصلاحات داخلية.

ورغم أن هذه الأصوات كانت خافتة وضعيفة قبل الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد لكن مع تدهور وضع الحركة وتراجع شعبيتها دعت قيادات صراحة إلى انسحاب الغنوشي.

وقام الرئيس التونسي في الخامس والعشرين من الشهر الماضي بإصدار عدد من القرارات ضمن الفصل 80 من الدستور على غرار تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وعدد من الوزراء وهو ما مثل صدمة داخل النهضة التي سيطرت على السلطة طيلة 10 سنوات.

محمد بن سالم يحمل الغنوشي مسؤولية الأزمة

ووجه القيادي في حركة النهضة ووزير الفلاحة الأسبق محمد بن سالم انتقادات كبيرة لراشد الغنوشي حيث حمله مسؤولية  الأزمة التي تعيشها الحركة بسبب تعنته ودخوله في صراعات مع رئيس الجمهورية.

وقال بن سالم -في حوار عبر إذاعة «الديوان» الخاصة، أمس الإثنين- يجب على الغنوشي إذا أراد الحفاظ على وحدة الحركة عليه الخروج من رئاستها وترك المجال لقيادات شابة وخبرات جديدة”.

كما طالب محمد بن سالم من راشد الغنوشي أن لا يحرج من الباب الصغير وان يظل زعيما وموجها للحركة لكن دون الخوض في الصراعات الداخلية.

دعوات لحل المكتب التنفيذي وانتخاب قيادة جديدة

بدوره طالب وزير الصحة الأسبق عماد الحمامي في حوار على قناة «التاسعة»، أمس الإثنين، إلى ضرورة إحداث تغيير في القيادة بما يتناسب مع التغييرات الجديدة واصفا إجراءات الرئيس قيس سعيد بانها شجاعة وتفتح الباب للإصلاح داخل النهضة.

وقال عماد الحمامي أنه وجب حل المكتب التنفيذي الحالي وتشكيل قيادة جديدة تمهد لتنظيم مؤتمر انتخابي جديد داعيا إلى أن تكون القيادة الجديدة مواكبة للتغيرات السياسية الحالية ومقبولة من قبل الشعب التونسي وقيادة الحركة.

وتحمل أطراف عديدة داخل حركة النهضة كلا من الغنوشي وصهره رفيق عبد السلام ورئيس مجلس الشورى عبدالكريم الهاورني والقيادي نرو الدين البحيري مسؤولية الأزمة وتدهور وضع الإسلام السياسي داخليا.

ولا تزال هذه القيادات التي توصف بأنها من الحرس القديم داخل النهضة وتنعت بالتشدد مصرة على اعتبار قرارات قيس سعيد المستندة إلى الفصل 80 من الدستور انقلابا على الشرعية.

ووصل الأمر بالغنوشي إلى التهديد باللجوء إلى الشارع وتعبئة الجماهير والسعي لفتح البرلمان عنوة وهي قرارات وصفها القيادي في النهضة سمير ديلو بالمرفوضة وبانها ستزيد من تعقيد الموقف.

وتحدثت مصادر داخل النهضة بان المئات من القيادات القاعدية طالبن بانسحاب القيادة الحالية وعلى رأسها راشد الغنوشي ما يشير إلى إمكانية حدوث انشقاق داخل النهضة في الفترة المقبلة.

ربما يعجبك أيضا