تقرير عالمي يدق ناقوس الخطر في الأردن .. الملايين يعانون نقص التغذية والسمنة وفقر الدم

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق                               

عمّان – دق تقرير عالمي، حول حالة الأمن الغذائي والتغذية للعام 2021، ناقوس الخطر في الأردن، لما تضمنه من أرقام تحمل مؤشرات مقلقة تتعلق بنقص التغذية والسمنة وفقر الدم بين سكان المملكة التي يزيد تعدادها عن 10 ملايين نسمة.  

فقد أعرب التقرير الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” ومنظمات أممية عدة، عن قلقه إزاء ملايين الأطفال دون الخامسة من العمر الذين عانوا من التقزم (149.2 مليون) أو الهزال (45.4 مليون) أو الوزن الزائد (38.9 مليون). 

وأشار التقرير إلى أنه لا يزال سوء التغذية لدى الأطفال يمثل تحدياً، فيما يتواصل ارتفاع معدلات السمنة لدى البالغين. 

مؤشرات خاصة بالأردن  

وفيما يتعلق في الأردن، ذكر التقرير بأن عدد الأشخاص في المملكة الذين يعانون من نقص التغذية (300 ألف 2004-2006 وأصبح مليون شخص 2018-2020)، وعدد الأطفال (أقل من 5 سنوات من العمر) المصابين بالتقزم (100 ألف عام 2012 و 100 ألف عام 2020). 

 ولفت إلى أن “عدد الأطفال (أقل من 5 سنوات من العمر) الذين يعانون من السمنة (100 ألف عام 2012 و 100 ألف عام 2020). 

وأشار إلى أن عدد البالغين (18 عامًا فأكثر) الذين يعانون من السمنة (1.5 مليون عام 2012 و 2 مليون عام 2016)، وعدد النساء في سن الإنجاب (15-49) المصابات بفقر الدم (600 ألف إمرأة عام 2012 ومليون إمرأة عام 2019). 

15.7% نسبة الفقر في الأردن  

وبحسب دائرة الإحصاءات العامة وفي كتاب “الأردن بالأرقام 2019” فقد أكدت على أن نسبة الفقر خلال عام 2017 بلغت 15.7% من الأفراد، فيما بلغت فجوة الفقر 3.5%، وشدة الفقر 1.2%.  

ويقصد بفجوة الفقر حجم الفجوة النقدية الإجمالية اللازمة لرفع إنفاق الفقراء الى مستوى خط الفقر، أي يصبحوا غير فقراء، أما شدة الفقر فهي مقياس نسبي يعطي صورة عن مدى التفاوت في درجات الفقر بين الفقراء أنفسهم. 

 فكلما ارتفعت قيمة المؤشر دل ذلك على درجة أكبر من التفاوت، وفقا لما نشرته جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن”. 

وتضيف “تضامن” إلى أن مؤشر أهداف التنمية المستدامة ضم 19 دولة عربية، وتقدم الأردن 17 مركزاً عالمياً ومركزين على المستوى العربي عام 2021 (كان في المركز 89 عالمياً و7 عربياً عام 2020 كما كان في المركز 81 عالمياً و6 عربياً عام 2019) حيث إحتل الأردن المركز الخامس عربياً والمركز 72 عالمياً وبدرجة 70.1 من 100. 

وأظهر المؤشر بأن الأردن يعاني من تحديات كبرى في تحقيق الأهداف التالية: الخامس (المساواة بين الجنسين) والثامن (العمل اللائق ونمو الاقتصاد) والعاشر (الحد من أوجه عدم المساواة) والـ 15 (الحياة في البر). 

 فيما يعاني الأردن من تحديات جدية في تحقيق الأهداف التالية: الثاني (القضاء التام على الجوع) والثالث (الصحة الجيدة والرفاه) والرابع (التعليم الجيد) والسادس (المياه النظيفة والنظافة الصحية) والتاسع (الصناعة والإبتكار والهياكل الأساسية) والـ 11 (مدن ومجتمعات محلية مستدامة) والـ 14 (الحياة تحت الماء) والـ 16 (السلام والعدل والمؤسسات القوية) والـ 17 (عقد الشراكات لتحقيق الأهداف). 

ولا زالت التحديات قائمة أمام الأردن في تحقيق الأهداف التالية: الأول (القضاء على الفقر) والسابع (طاقة نظيفة وبأسعار معقولة) والـ 12 (الاستهلاك والإنتاج المسؤولان) والـ 13 (العمل المناخي).  

كورونا نكسة للتنمية المستدامة  

كما أكد تقرير مؤشر أهداف التنمية المستدامة 2021 على أن جائحة كورونا سببت لأول مرة نكسة للتنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم. 

 وانخفض متوسط درجة المؤشر عن عام 2019 بسبب الزيادة الكبيرة في معدلات الفقر والبطالة، وتأثيرة السلبي على الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة (الاقتصادية والاجتماعية والبيئية).  

ومع ذلك فلم ينعكس هذا التراجع بشكل متوازن في تقرير عام 2021 نتيجة للتأخر الزمني في الإحصاءات العالمية. 

ربما يعجبك أيضا