الأردن في مواجهة كورونا.. أصحاب مطاعم أنهكتهم التدابير والشباب أكثر الفئات تضررًا

علاء الدين فايق

 رؤية – علاء الدين فايق  

 عمّان – يواصل القطاع التجاري وتحديدا أصحاب المطاعم والمقاهي في الأردن، تذمرهم من إجراءات الحكومة وتدابيرها بمواجهة كورونا، فيما أظهر تقرير عمالي اليوم الأردن، أن الشباب هم الفئة الأكثر تضرراً منذ بدء الجائحة.  

فقد طالب نقيب أصحاب المطاعم والحلويات عمر العواد، الحكومة، بإعادة قراءة قائمة اسعار المطاعم وتصويبها، ومساعدة التجار في تحمل أعباء تداعيات كورونا التي فاقمت من التزاماتهم وديونهم ودفعت بانسحاب العشرات منهم من سوق العمل. 

وقال العواد في بيان صحفي حصلت “رؤية” على نسخة منه، إن الارتفاع في أسعار المواد الاولية للمطاعم بشكل كبير ادى إلى انسحاب البعض من السوق وإغلاق منشآتهم لعدم قدرتهم على تحمل الأعباء. 

 وأشار إلى انسحاب مطاعم من الفئة الشعبية والتوجه نحو ضريبة المبيعات وتعويم الأسعار ليتمكنوا من تحديد الأسعار بالطريقة التي تضمن الحد الأدنى من الأرباح وسد النفقات والذي أدى إلى رفع الاسعار لدى عدد محدود من المطاعم.  

وأشار إلى أن النقابة تعمل تجاه الأسعار بمرونة عالية، لافتاً إلى أن انخفاض أسعار كافة الأصناف من 10 – 15% على القائمة الشعبية في عام 2016 جاء نتيجة انخفاض أسعار مدخلات الانتاج. 

وأكد أنه ومنذ خمسة أعوام لم يتم تقديم أي تسوية أو تعديل على الأسعار رغم إضافة ضريبة على العديد من الأصناف ورفع أسعار المحروقات، والخسائر جراء تداعيات جائحة كورونا.  

واعتبر العواد، أن النقابة لم تبالغ في مطالبها وأنها تحفظت لصالح المستهلك وحماية مصلحته بما يعود إيجاباً على الحركة التجارية في حال تم العمل ضمن سقوف سعرية مقبولة مضبوطة. 

بطالة غير مسبوقة بين الشباب  

إلى ذلك، أظهرت ورقة تقدير موقف أصدرها المرصد العمالي الأردنيّ، أنّ الشباب كانوا أكثر فئات المجتمع تضرراً في سوق العمل جراء تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد. 

وبينت الورقة، التي أصدرها المركز التابع لمركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية بمناسبة يوم الشباب العالمي، أنّ فئة الشباب من 20 إلى 24 سنة شهدت نسب بطالة غير مسبوقة، وصلت في الربع الأول من العام الحالي إلى 45.7 بالمئة، انقسمت بين الذكور والإناث إلى 41.9 بالمئة و64.8 بالمئة على التوالي.  

وربطت الورقة ارتفاع نسب البطالة بتباطؤ النمو الاقتصادي، خلال العقد الماضي ما أفضى إلى انكماش اقتصادي منذ بداية العام الحالي، إضافة إلى التوسع في التعليم الجامعي على حساب التعليم المتوسط والمهني، خلافا لحاجات سوق العمل، فضلاً عن افتقار الأردن لبرامج تأهيل الشباب لدخول سوق العمل. 

ولاحظت المرصد، أن غالبية الشباب ملتحقون بمسار التعليم الجامعي الأكاديمي مقابل تواضع أعداد الملتحقين بالتعليم المتوسط التقني والمهني، ما أدى إلى ارتفاع كبير في معدلات البطالة بين خريجي الجامعات، إذ بلغت بين الإناث 79.6 بالمئة وبين الذكور 25.1 بالمئة. 

ولفتت إلى أن الاختلال في نسب البطالة بين الذكور والإناث يؤشر بوضوح إلى وجود تباين بين ارتفاع المستوى التعليمي للمرأة وانخفاض مشاركتها في سوق العمل، ويُظهر أن المرأة تواجه عقبات وتحديات تعيق دخولها سوق العمل. 

 وأضافت أنه نتيجة ارتفاع معدل البطالة، صار معظم الشباب يعتمدون على أنفسهم من خلال إيجاد فرص عمل حر غير منظم ، تتسم بانخفاض أجورها، مشيرة أن الكثير من العاملين في القطاع الخاص يعانون من ضعف كبير في شروط العمل اللائق، خاصة الشباب، باعتبارهم داخلين جدد إلى سوق العمل. 

ودعت الورقة إلى تعزيز النمو الاقتصادي، واستغلال المشاريع الاستثمارية لتشغيل الشباب، وتوفير فرص عمل آمنة ولائقة للجميع. وطالبت بتحسين شروط العمل في القطاع الخاص من خلال توسيع شمول الشباب بمنظومة حماية الضمان الاجتماعي، وتفعيل أدوار النقابات العمالية، وتطوير نظم التفتيش، ورفع الأجور. 

كما طالبت بضرورة إعادة النظر في سياسات التعليم باتجاه التوسع في التعليم المتوسط التقني والمهني، والتقليل من التعليم الجامعي، وإعادة هرم التعليم إلى وضعه الطبيعي لأن غالبية فرص العمل يولدها القطاع الخاص في الأردن. 

تطورات الحالة الوبائية  

وفيما يتعلق بتطورات الحالة الوبائية، سجلت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، 10 وفيات و511 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المملكة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 10158 وفاة و 779530 إصابة، منذ بدء رصد الجائحة في منتصف آذار مارس 2020. 

وبلغت نسبة الفحوصات الإيجابيّة لهذا اليوم نحو 4.21 بالمئة. 

وبين الموجز الإعلامي الصادر عن الوزارة، أن عدد الحالات النشطة حالياً وصل إلى 11148حالة، بينما بلغ عدد الحالات التي أدخلت، اليوم، إلى المستشفيات 102 حالة، فيما بلغ عدد الحالات التي غادرت المستشفيات 80 حالة، في حين بلغ العدد الإجمالي للحالات المؤكدة التي تتلقى العلاج في المستشفيات 675 حالة. 

 وأظهر الموجز، أن نسبة إشغال أسرّة العزل في إقليم الشمال بلغت 10 بالمئة، بينما بلغت نسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة 20 بالمئة، فيما بلغت نسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي في الإقليم ذاته 11 بالمئة.  

وأضاف أن نسبة إشغال أسرّة العزل في إقليم الوسط بلغت 20 بالمئة، بينما وصلت نسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة في الإقليم ذاته إلى 31 بالمئة، في حين بلغت نسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي 12 بالمئة.  

وبلغت نسبة إشغال أسرّة العزل في إقليم الجنوب 12 بالمئة، ونسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة 9 بالمئة، فيما وصلت نسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي في الإقليم ذاته إلى 5 بالمئة.  

وأشار الموجز إلى تسجيل 1008 حالات شفاء، اليوم، ليصل العدد الإجمالي لحالات الشفاء المتوقعة بعد انتهاء فترة العزل 14 يوماً إلى 758224 حالة، وإجراء 12135 فحصاً، ليصبح العدد الإجمالي للفحوصات التي أجريت منذ بدء الوباء إلى نحو 8702648 فحصاً.  

ربما يعجبك أيضا