مشاركة هي الأكبر منذ انطلاق المهرجان.. حضور مصري قوي في «الجونة السينمائي 2021»

أماني ربيع

أماني ربيع

تعيش السينما المصرية انتعاشة كبيرة، بعد كبوة كورونا العام الماضي، سواء على مستوى الحضور الجماهيري في دور العرض ونسب الإيرادات المرتفعة بالنظر إلى استمرار الجائحة.

كما شهد هذا العام إنتاج العديد من الأفلام المتميزة التي شاركت في مهرجانات عالمية وحظت بالجوائز والإشادات النقدية، وبدأت المهرجانات السينمائية المصرية في تحضيراتها سواء باختيار الأفلام المشاركة، أو بفتح باب الاشتراك في فعالياتها المتنوعة، ومنها مهرجان الجونة السينمائي الذي ستنطلق دورته الخامسة في 14 أكتوبر المقبل، وتستمر حتى 24 من الشهر نفسه.

ولأول مرة منذ فترة، تتواجد السينما المصرية بحضور قوي من حيث الكم والكيف، حيث أعلنت إدارة المهرجان في بيان عبر حسابها الرسمي على فيسبوك عن اختيارها لسبعة أفلام من أجل المشاركة في المسابقات المختلفة، من افلام روائية طويلة، وأفلام قصيرة وأخرى وثائقية.

ومن المعروف عن مهرجان الجونة حرصه على اختيار الأفلام ذات الجودة في الكتابة والصورة والطرح، وحظيت الأفلام التي اختارها في دورات سابقة بنجاحات كبيرة في مهرجانات عالمية، مثل كان وفينيسيا السينمائي، مثل الفيلم السوداني “ستموت في العشرين” للمخرج أمجد أبو العلا، الذي فاز بجائزة أفضل عمل أول في مهرجان فينيسيا، وفيلم “الرجل الذي باع ظهره”، الذي مثل تونس في سباق الأوسكار هذا العام، والوثائقي “كباتن الزعتري”، وغيرها.

وأكد المهرجان أن هدفه من المشاركة المصرية هو عرض الأهم والأفضل ضمن إنتاجات السينما المصرية، كما هو الحال مع السينما العربية والعالمية، وأن هذه المشاركة تعد الأكبر منذ انطلاق المهرجان.

وفي بيان لانتشال التميمي مدير المهرجان، قال: ” لطالما حرصنا على الاحتفاء بأفضل الإنتاجات في صناعة السينما المصرية منذ دورتنا الأولى، هذا العام، نحن فخورون باختيار سبعة أفلام مصرية عبر الأقسام المختلفة، حظي بعضها باستحسان وإشادة في المهرجانات السينمائية الدولية في جميع أنحاء العالم، والبعض الآخر سيُعرض لأول مرة عالميًا خلال الدورة الخامسة لمهرجاننا.

وأضاف: “تعكس جودة الاختيارات، التي تضم أفلاما وثائقية وروائية طويلة وأفلامًا قصيرة، تعدد موهوبي صناعة السينما المصرية المزدهرة دائمًا، وتشرح لما توجت بمصر بلقب هوليوود الشرق الأوسط لأكثر من 80 عامًا.”

ومن جهته قال المدير الفني للمهرجان المخرج، أمير رمسيس: “هذا العام كان للسينما المصرية حضور قوي في المهرجانات السينمائية الدولية، ونحن نفخر بوجود أحد أكثر الأفلام شهرة في مهرجان كان هذا العام، وهو فيلم “ريش”، وخريج منصة الجونة السينمائية المحتفى به عالميًا فيلم “كباتن الزعتري”، إضافة إلى “أميرة” للمخرج البارز محمد دياب.

وأضاف رمسيس: “سنحتفل أيضا، بالعروض العالمية الأولى لفيلم “قمر 14 ” للمخرج الشهير هادي الباجوري، و”العودة” للمخرجة الشابة سارة الشاذلي، و”خديجة” للمخرج مراد مصطفى والقاهرة-برلين للمخرج أحمد عبد السلام، اختيارنا لهذه التشكيلة المميزة والمتنوعة هو تحية لصناعة السينما المصرية، الأطول عمرًا في العالم العربي ومركز الصناعة في الشرق الأوسط.

«ريش».. من كان إلى الجونة

ويعد “ريش” للمخرج عمر الزهيري من أهم الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، حيث فاز مؤخرا، بالجائزة الكبرى لمسابقة أسبوع النقاد وجائزة الفيبريسي في مهرجان كان 2021، محققا إشادة نقدية وجماهيرية كبيرة.

يدور الفيلم حول أسرة مصرية فقيرة، الأب فيها شخصية متسلطة، وفي عيد ميلاده ابنه يتحول إلى دجاجة في فقرة الساحر، هذا التحول الفانتازي، يقلب حال الأسرة التي فقدت الآن عائلها الرئيسي، وتحاول الأم الساذجة قليلة الخبرة، إدارة شؤون أسرتها في رحلة تسودها الكوميديا السوداء، حيث تتعلم من جديد كيف تحيا دون وصي.

«أميرة».. أسئلة الهوية

بينما ويشارك المخرج محمد دياب في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، بفيلمه “أميرة”، من بطولة صبا مبارك وعلي سليمان وتارا عبود، ويدور حول فتاة مراهقة، كبرت معتقدة أنها جاءت إلى الدنيا بواسطة تهريب السائل المنوي لأبيها السجين، وتشعر بهزة قوية وفقدان للهوية عندما يحاول والدها تكرار تجربة الإنجاب، فيفاجأ عند إجرائه التحاليل المخبرية بأنه لا يمكنه الإنجاب.

«كباتن الزعتري».. حكاية أمل

 ومن الأفلام الروائية الطويلة إلى الوثائقية الطويلة، يشارك فيلم “كباتن الزعتري” للمخرج علي العربي، والذي فاز سابقا بجائزة منصة الجونة السينمائية.

ويروي الفيلم قصة الشابين حمود وفوزي، اللذين يعيشان في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن منذ خمس سنوات، وبرغم ظروفهما الصعبة، يركزان كل طاقتهما على حبهما الأول وهو كرة القدم، وعندما تصل أكاديمية أسباير إلى المخيم لاختيار لاعبين لبطولة دولية، يحصل الصديقان على فرصة حياتهما.

«العودة».. العائلة أهم

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة أيضا، يشارك فيلم “العودة” للمخرجة سارة الشاذلي، ويدور حول والد سارة الذي على الرغم من سنوات عمره الثمانين يتمتع بحيوية كبيرة،

خطط سارة بسبب جائحة كورونا، وتضطر للبقاء في المنزل الذي شهد طفولتها، مع والديها، وقد جربت العيش بعيدا عنهم لمدة 10 سنوات، ونشاهد كيف يقضون الأوقات في ظروف الحظر والإغلاق، في تلك الفترة التي شعر فيها العالم بأهمية كل لحظة يقضيها مع أسرته وهو ما دفعها لتوثيق هذه اللحظات مع والدها، وهو الأمر الذي يشعرها أن قرارها بالعودة كان القرار الصحيح.

«خديجة».. حكاية يوم عادي

ويشارك فيلم “خديجة”، للمخرج مراد مصطفى في مسابقة الأفلام القصيرة، ويدور حول الأم الشابة خديجة التي تعيش بمفردها مع طفلها، بعد أن غادر زوجها للعمل في مدينة بعيدة، مجرد يوم عادي في حياتها، تتجول خلال في شوارع القاهرة، وتقوم ببعض الزيارات.

«القاهرة – برلين».. رحلة فرار

ويشارك “القاهرة – برلين” للمخرج أحمد عبد السلام في مسابقة الأفلام القصيرة، وتدور أحداثه حول الشابة نور التي تحاول، سرًا الفرار من بلدها الأم، وقبل ساعات من سفرها، تضطرها الظروف لخوض رحلة من الصراعات مع تسلط المجتمع، وتحارب للاحتفاظ بسرها الخفي.

«قمر 14».. 5 قصص حب

ووقع الاختيار على فيلم “قمر 14” للمخرج هادي الباجوري، ضمن الاختيار الرسمي خارج المسابقة، وتدور أحداث الفيلم في ليلة قمرية واحدة، حول 5 قصص حب منفصلة بأبطال مختلفين تكشف عن أفكار ومعتقدات المجتمع التي تقتل الحب.

والفيلم بطولة خالد النبوي، وشيرين رضا، وغادة عادل، وأحمد الفيشاوي، وياسمين رئيس، وأحمد مالك، وأحمد حاتم، وأسماء أبو اليزيد، ومي الغيطي، وخالد أنور.

ربما يعجبك أيضا