وسط تقدم طالبان نحو كابول.. الغرب يهرب من أفغانستان

محمود سعيد

رؤية – محمود سعيد

نجحت قوات حركة طالبان الأفغانية في الساعات الماضية في السيطرة على غالب مدن أفغانستان بما فيها قندهار وهرات بل باتت كابول على مرمى حجر من المناطق التي سيطرت عليها الحركة اليوم.

ومنذ مايو/ أيار الماضي، بدأت رقعة نفوذ طالبان تتسع، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.

وعلى سبيل المثال هذه هي المدن التي استولت عليها طالبان منذ السادس من أغسطس الماضي حتى اليوم: زارنج (نمروز)، وشبرغان (جوزجان)، وقندوز، وساريبول، وطالوقان (تخار)، وأيباك (سامانغان)، وفرح، وبولي خمري (بغلان)، وفايز آباد (بدخشان)، وغزني، وهرات، وقلعة ناو (بادغيس)، ولشكرجة، وقندهار.

دعوات لمجلس الأمن

فيما دعا رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية عبد الله عبد الله، مجلس الأمن الدولي إلى اجتماع طارئ للبحث عن حل للأزمة في بلاده.

وفي كلمة خلال اجتماع بالعاصمة القطرية الدوحة، قال عبد الله إن الوضع الحالي في أفغانستان بات حرجًا.

واعتبر أن المكاسب التي حققها الشعب الأفغاني في السنوات الأخيرة أصبحت مهددة.

وأوضح أن حكومة كابل تريد من مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع طارئ لإيجاد حل للأزمة واتخاد قرار حازم بشأن الوضع الإنساني والقضايا الأمنية في أفغانستان.

الولايات المتحدة

حثت السفارة الأمريكية لدى العاصمة كابل، الخميس، رعاياها في أفغانستان على مغادرة البلاد “فورًا”.

وقالت في بيان، اطلعت عليه الأناضول، إنّه “نظرا للظروف الأمنية وانخفاض عدد الموظفين؛ فإن قدرتنا على مساعدة المواطنين الأمريكيين في أفغانستان محدودة للغاية”.

وعليه، طالبت السفارة المواطنين الأمريكيين في أفغانستان بالمغادرة “فورا”.

وتابع البيان: “تؤكد السفارة مجددًا أنه يجب على المواطنين الأمريكيين مغادرة أفغانستان في أقرب وقت ممكن باستخدام وسائل النقل التجارية المتاحة وعدم التخطيط للاعتماد على رحلات الحكومة الأمريكية”.

وفي وقت سابق اليوم، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن المبعوث الأمريكي الخاص لدى أفغانستان زلماي خليل زاد، يحاول إقناع قادة طالبان بضرورة بقاء السفارة الأمريكية في كابل مفتوحة وآمنة.

بريطانيا

فيما ذكر وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن بلاده سترسل مئات العسكريين إلى أفغانستان لمساعدة الرعايا البريطانيين والمترجمين المحليين على مغادرة البلاد في ظل تدهور الوضع الأمني.

وستُنقل السفارة البريطانية في كابل إلى موقع أكثر أمنا وستظل تعمل بالطاقم الأساسي فقط.

وجاء قرار نشر قوات الحماية والدعم اللوجيستي بعد زيادة العنف مع سيطرة مقاتلي طالبان على مدن في أنحاء أفغانستان وانسحاب القوات الأمريكية وتلك المتحالفة معها.

وقال والاس في بيان “فوضت بنشر عسكريين إضافيين لدعم الوجود الدبلوماسي في كابول ومساعدة المواطنين البريطانيين على مغادرة البلاد وتقديم الدعم في نقل الموظفين الأفغان السابقين الذين خاطروا بحياتهم بالخدمة إلى جانبنا”.

وأضاف في إفادة منفصلة “إنها عملية طويلة مقررة وكان من المهم في ظل الوضع الحالي على الأرض في أفغانستان اتخاذ قرار بالانتقال إلى تلك المرحلة”، وسيكون السفير البريطاني لوري بريستو من بين من سيظلون في كابول.

ألمانيا

وقالت السفارة الألمانية في كابول في بيان، الخميس، إن ألمانيا تحث جميع مواطنيها داخل أفغانستان على مغادرة البلاد على الفور.

وقالت السفارة على موقعها على الإنترنت: “بسبب التدهور الكبير في الوضع الأمني ​​في أفغانستان بأكملها، بما في ذلك العاصمة كابول، تحث السفارة جميع المواطنين الألمان على مغادرة البلاد عبر رحلات جوية مجدولة”.

وتابعت: “أبلغت السفارة الألمانية في كابول صراحة أن السفارة لا يمكنها تقديم أي ضمان للرعاية القنصلية للمواطنين الألمان في حالة تدهور الوضع الأمني ​​بشكل أكبر مما قد يؤدي إلى وقف الرحلات الجوية”.

إيران

أعلنت إيران نقل قنصليتها العامة في مدينة مزار شريف الأفغانية إلى العاصمة كابل، وذلك إثر تصاعد الاشتباكات بين حركة “طالبان” والقوات الحكومية، وأفادت القنصلية العامة الإيرانية، أنها قررت مواصلة العمل من العاصمة كابل، مشيرة إلى أنه سيتم إعادة القنصلية إلى مزار شريف عاصمة ولاية بلخ، إذا عادت الأمور إلى طبيعتها.

ربما يعجبك أيضا