أهم ما جاء في مراكز الأبحاث والصحف الأجنبية الثلاثاء 17 أغسطس

هالة عبدالرحمن

رؤية

إعداد – هالة عبدالرحمن

اعتبر «أوراسيا ريفيو» أن كارثة وقوع أفغانستان في يد طالبان، والإطاحة بالحكومة في غضون شهور من بدء الانسحاب النهائي للقوات الدولية من أفغانستان، يدل على فشل القوى العظمى في فرض إرادتها على كابول.

وزعم التقرير أن ما أطلق عليه إذلال الولايات المتحدة في أفغانستان، أكبر بكثير مما واجهه اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية السابق على يد المجاهدين الأفغان، عندما أُجبر الاتحاد السوفيتي على مغادرة أفغانستان في عام 1988، بينما واجه الاتحاد السوفياتي حربًا بالوكالة مدعومة من القوى الغربية المشتركة بقيادة الولايات المتحدة.

وفي إشارة إلى وصمة عار أمريكية، قال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل إن «الإرهابيين والمنافسين الرئيسيين مثل الصين يراقبون إحراج قوة عظمى في مكانة واشنطن»، بينما ألقى باللوم على الرئيس الأمريكي جو بايدن في ما أسماه بالفشل المخزي للقيادة الأمريكية.

ونشرت «فورين بوليسي» مقالا لجيم لانجفين، عضو ديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي ولجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، بشأن معارضته للانسحاب من أفغانستان بهذه الطريقة التي أدت إلى وقوع كارثة، معتبرا أن الرئيس الأمريكي جو مدين مدين لحلفائه في أفغانستان بخطة للانسحاب.

وأوضح لجيم أنه خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي حول أفغانستان في مايو الماضي، سأل مسؤولًا كبيرًا في وزارة الدفاع عما إذا كان الجيش الأمريكي سيعود إذا طلبت الحكومة الأفغانية المساعدة من الولايات المتحدة. أجاب المسؤول: «أنا متردد في الرد على هذه الفرضية».

وانضم السيناتور الأمريكي إلى 10 أعضاء آخرين في الكونجرس في كتابة رسالة إلى الرئيس جو بايدن تحدد توصيات لتحسين الاستقرار في أفغانستان في ضوء قرار الانسحاب، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد من البيت الأبيض.

سلط «ريسبونسبل ستيت كرافت» الضوء على التداعيات الإقليمية لسيطرة طالبان على أفغانستان، وسط توقعات بأن تضطر الصين والهند وإيران وباكستان لبدء لعبة شطرنج اقتصادية متعددة الأبعاد.

وأدى تقدم طالبان في أفغانستان إلى تحول ساحة اللعب في آسيا الوسطى التي تتنافس فيها الصين والهند والولايات المتحدة، للوهلة الأولى، فإن استيلاء طالبان على كابول من شأنه أن يمنح الصين ميزة ضد الولايات المتحدة والهند.

ويعد سقوط الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة بقيادة الرئيس أشرف غني، سيقل الدعم الهندي لميناء تشابهار الإيراني الذي كان يهدف إلى تسهيل التجارة الهندية مع أفغانستان وآسيا الوسطى.

كما اعتبرت الهند تشابهار بمثابة ثقل موازن لميناء جوادر الباكستاني المدعوم من الصين، وهو جوهرة تاج النقل والاتصالات السلكية واللاسلكية ومبادرة الحزام والطريق التي تعتمد على الطاقة في جمهورية الصين الشعبية.

وسهلت الولايات المتحدة الاستثمار الهندي في تشابهار بإعفاء الميناء من العقوبات الأمريكية القاسية ضد إيران، وكان الهدف من الإعفاء دعم إعادة إعمار أفغانستان وتنميتها.

طرح «ريسبونسبل ستيت كرافت» تساؤلا حول ما إذا كان سيغير رئيس إيران الجديد الاقتصاد؟، بعدما وعد إبراهيم رئيسي بخلق فرص عمل وقد يتطلب الأمر أكثر من مجرد الانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة لفعل ذلك.

ويدرك المحافظون أن الظروف أسوأ بكثير هذه المرة، بسبب جائحة كوفيد19 في خامس طفرة وأكثرها فتكًا، وترتفع الأسعار بمعدل سنوي قدره 40 في المائة بينما يجعل عجز الميزانية الهائل من الصعب على الحكومة الجديدة تسخير التضخم، ناهيك عن إخراج الاقتصاد من عشرة أعوام من الركود العام، بينما تستمر حملة الضغط الأقصى التي يشنها ترامب في التأثير على مستويات معيشة المواطنين الإيرانيين العاديين.

وينبع تفاؤلهم المعلن في التعامل مع الأزمة الاقتصادية من الاعتقاد بأن السبب في ذلك يعود جزئياً إلى السياسات المضللة ذات التوجه الغربي للإدارات الإيرانية السابقة بقيادة سياسيين إصلاحيين ومعتدلين، ومع ذلك ، من الصعب تحديد نموذج متماسك أو مجموعة من الأفكار التي تشرح كيفية حدوث ذلك.

ناقشت «ذا ديبلومات» تأثير جائحة كورونا في تقليص الطبقة الوسطى المزدهرة في الهند، حيث شهدت البلاد انخفاضًا في مستويات المعيشة عبر جميع مستويات الدخل، مما قلل بشكل كبير من جهودها للحاق بالصين.

وقال راكيش كوتشار ، كبير الباحثين في مركز «بيو» للأبحاث ومؤلف الدراسة، إن التأثير الرئيسي للوباء هو الانكماش الحاد في النمو الاقتصادي العالمي ومنها الهند.

ووجدت دراسة مركز «بيو» أن العاملين لحسابهم الخاص في الهند شهدوا أعلى خسارة في الدخل، مع انخفاض بنسبة 18 في المائة في دخلهم في عام 2020 ، في أعقاب إغلاق على مستوى البلاد للحد من انتشار كوفيد19.

وتوقع البنك الدولي، في فترة ما قبل الوباء، أن يندرج حوالي 99 مليون شخص تحت فئة الدخل المتوسط ​​في الهند بحلول عام 2020، ومع ذلك انخفض العدد بمقدار الثلث أي ما يقدر بنحو 66 مليونًا كانوا جزءًا من الطبقة الوسطى الهندية خلال تلك الفترة، حيث سقط منهم الكثير في الفقر.

ربما يعجبك أيضا