أهم ما جاء في مراكز الأبحاث والصحف الأجنبية الجمعة 27 أغسطس

هالة عبدالرحمن

رؤية

إعداد – هالة عبدالرحمن

طرحت «أوراسيا ريفيو» تساؤلا بشأن الاقتصاد الأفغاني بعد تخلي الولايات المتحدة والمجتمع الدولي عن دعم أفغانستان، في ظل سيطرة حركة طالبان على البلاد، مما يجعل الطريق ممهدا أمام الاستثمارات الصينية.

وأوضح التقرير أن هناك قلقًا متزايدًا بشكل أكثر أهمية بشأن الاقتصاد الأفغاني الهش، بعدما كانت الولايات المتحدة الأمريكية تقدم مساعدات اقتصادية ضخمة لأفغانستان على مدى السنوات العشرين الماضية، وسينتهي كل هذا الدعم مع وجود طالبان في السلطة.

وعلى مدى السنوات العشرين الماضية، اعتمد الاقتصاد الأفغاني على المساعدات الخارجية، ومن المعروف أن 75٪ من الإنفاق العام الأفغاني تم تمويله من خلال المساعدات الدولية، وسيؤدي انسحاب القوات الأجنبية إلى انخفاض حاد في تمويل إدارتهم. في الوقت الحالي ، فشلت طالبان في الحصول على اعتراف دولي باستثناء الصين. وقد أعربت الصين حتى الآن علانية عن استعدادها للثقة والتعاون مع طالبان، فهل ستحل الصين محل الدعم المالي للولايات المتحدة في أفغانستان؟

وفي سياق متصل، وجهت «فورين بوليسي» نداءا إلى الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بعدم التخلي عن اقتصاد أفغانستان، مؤكدة أن أفغانستان تعتمد بشكل حاسم على المساعدات الخارجية.

وفي السنوات الأخيرة ، لم يكن غريباً أن تتلقى مساعدات تصل إلى 43 % من ناتجها المحلي الإجمالي، وتعليق هذا التدفق من الأموال يعطى الغرب نفوذاً. ولكن إذا مارس الغرب ضغوطًا، فسوف يسحب آخر دعم متبقي لأفغانستان، وستهدد طالبان حرية الأفغان وحقوقهم، لكن النهاية المفاجئة للتمويل من الغرب هي التي تعرض بقاءهم المادي للخطر.

نشرت «نيويورك تايمز» تقريرًا صادرا عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، بشأن المجموعة الإرهابية المعروفة باسم «تنظم الدولة ولاية خراسان الإسلامية»، وهي جماعة أفغانية تابعة لتنظيم «داعش»، والتي سعى أسلاف بايدن إلى تدميرها، بعدما تأسست في خراسان عام 2015 ، وهي أصغر حجمًا من «طالبان» وتتبنى نسخة أكثر تطرفاً منها.

ووفقًا للتقرير فإن تنظيم «داعش خراسان» يتجاهل الحدود الدولية، ويزعم أن ولايته تتجاوز حدود الدول القومية مثل أفغانستان وباكستان، ويقول الخبراء إن الجماعة مسؤولة منذ عام 2017 عن نحو 250 هجوما على قوات الأمن الأمريكية والأفغانية والباكستانية من بينها الهجوم الأخير على مطار كابول في أفغانستان.

أكد «ريسبونسبل ستيت كرافت» أنه سيتعين على الإدارة الأمريكية أن تفعل أكثر من مجرد استفزاز للصين لتظهر أنها منخرطة دبلوماسياً مع منطقة جنوب شرق آسيا، في اختتام زيارة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس لبعض دول القارة الآسيوية.

وعكست رحلة نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى سنغافورة وفيتنام هذا الأسبوع رغبة إدارة بايدن في تحويل تركيزها إلى جنوب شرق وشرق آسيا، وستحتاج واشنطن إلى بذل جهود متواصلة من أجل مشاركة دبلوماسية أكبر إذا أرادت إقناع الحكومات في المنطقة بأن إدارة بايدن جادة في إعادة العلاقات مرة أخيرى بعد قطيعة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وسيتطلب ذلك بناء علاقات ثنائية أقوى مع دول المنطقة دون محاولة دفعها إلى أجندة أكبر مناهضة للصين، كما سيتطلب القضاء على النظام القائم على القواعد الذي يعرض الولايات المتحدة على الفور لاتهامات بسوء النية والنفاق، بعد أن أهملت الولايات المتحدة جنوب شرق آسيا لعقود من الزمن، ولا يبدو أن أيًا من دول المنطقة مهتمة باختيار جانب في تنافس قوى عظمى.

ربما يعجبك أيضا