عبر الاستثمار العصري.. السياحة ركيزة لاقتصاد سعودي مستدام

كتب – حسام عيد

عبر صناعة مستدامة مدعومة بالأنظمة والمشاريع الاستثمارية، تتأهب “السياحة” السعودية إلى اقتناص فرصة تنافسية جديدة على مسار الازدهار رغم استمرار الجائحة الوبائية، وهو الأمر الذي يعني أن المملكة نجحت في تحويل تحدي “كوفيد-19” إلى رواج مستقبلي.

وتجلّى ذلك في تقديم الهيئة السعودية للسياحة مفهوم الباقات والمنتجات في الوجهات المستهدفة بشكل احترافي مخطط بإتقان وصلت في برنامج صيف السعودية الحالي تحت شعار «صيفنا على جوّك» الى 11 وجهة غنية بالمقومات، بما يزيد على 500 تجربة سياحية من خلال اكثر من 250 شريكًا من القطاع الخاص، وتساهم اليوم البرامج التعريفية في رسم الصورة الذهنية الرائعة لدى السياح في الداخل او القادمين من الخارج عبر مسار “التأشيرات السياحية الإلكترونية متعددة الدخول ولمدة عام” تحت شعار أهلاً بالعالم وللمتابع والمراقب أن يدرك حجم التغيّر الكبير في مراحل تطوّر تسويق السياحة السعودية عن كيف كانت وكيف أصبحت.

3 فرص في السياحة وجودة الحياة

وتطمح رؤية 2030 إلى زيادة إنفاق الأسر على الترفيه من 2.9% إلى 6%، وهي نسبة من شأنها أن تطور سوقًا بقيمة 30 مليار ريال سعودي. ويتطلب تحقيق هذا الطموح تطوير الخبرات الترفيهية الراقية، وإطلاق معالم ترفيه جديدة واستضافة أحداث ومهرجانات على مستوى عالمي.

وتهدف رؤية 2030 إلى إيجاد نقاط قوة وفق أعلى المعايير الدولية، وتعمل على تحسين إجراءات إصدار التأشيرات للزوار، وتطوير المواقع التاريخية والتراثية السعودية. كما تهدف المملكة العربية السعودية إلى إضافة أكثر من ضعف عدد المواقع السعودية التراثية المسجلة حالياً لدى اليونسكو.

وقد كشف تقرير مستجدات الاستثمار الصادر عن منصة “استثمر في السعودية” عن 3 فرص استثمارية في قطاع السياحة وجودة الحياة؛ تتضمن إنشاء المدن الترفيهية، والحدائق المائية، وإنشاء مراكز الترفيه العائلي.

وبحسب التقرير فإن حجم الاستثمار المطلوب لإنشاء المدن الترفيهية يبلغ 1.9 مليار دولار، حيث تتضمن بناء وتشغيل 15 مدينة ترفيهية في 13 مدينة سعودية، بهدف زيادة المراكز الترفيهية المتاحة في المدن داخل المملكة.

ووفق تقرير مستجدات الاستثمار؛ فإنه من المتوقع أن يصل إجمالي الإنفاق في قطاع الترفيه السعودي إلى 58 مليار دولار بحلول عام 2030، وبين التقرير أن إنشاء الحدائق المائية يحتاج إلى استثمارات بقيمة 720 مليون دولار.

كل هذا سيدعم القطاع السياحي في البلاد ورفع جودة الحياة في المدن السعودية. ويتوقع التقرير حاجة المملكة إلى بناء وتشغيل 21 مركزًا للترفيه العائلي في 3 مدن كبرى، و20 مركزا في 3 مدن متوسطة، و41 مركزا في 7 مدن صغيرة على مستوى السعودية.

نظام الترفيه لاستطلاع آراء العموم

وخلال يوم الإثنين 30 أغسطس 2021، أعلنت “الهيئة العامة للترفيه”، طرحها لمشروع نظام الترفيه لاستطلاع مرئيات العموم في منصة “استطلاع” التابعة للمركز الوطني للتنافسية.

وقالت الهيئة في بيان لها، إن مشروع النظام  يهدف إلى تنمية وتطوير وتنظيم قطاع الترفيه بما يتوافق مع هوية المملكة العربية السعودية، وتأسيس مفاهيم تطويرية حديثة تلبي احتياجات المستفيدين، وتنسجم مع أهداف رؤية المملكة 2030.

واشتمل مشروع النظام المكون من 20 مادة على بحث الفرص الاستثمارية وتهيئتها للمستثمرين كاقتراح تخصيص بعض الأراضي لاستثمارها في إنشاء مرافق ترفيهية ومزاولة الأنشطة الترفيهية عليها.

وأشارت إلى أن مشروع النظام يستهدف خلق بيئة مناسبة لإقامة الفعاليات وممارسة الأنشطة الترفيهية، وتهيئة البيئة الجاذبة للمستثمرين للاستثمار في القطاع الترفيهي لتعزيز التنمية الاقتصادية ودعم المحتوى المحلي ورعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

وحدد مشروع النظام 9 تراخيص وتصاريح وشهادتي اعتماد تغطي الأنشطة الترفيهية بتصنيفاتها المختلفة. واستحدث النظام آليات مرنة وسريعة لإصدارها وتجديدها وتعديلها وإلغائها بما يكفل تيسير عملية إصدار التراخيص والحصول على البيانات والمعلومات والشروط والمتطلبات اللازمة لإصدار تراخيص الجهات الأخرى.

ربما يعجبك أيضا