المركز الأوروبي: تشكيل جيش أوروبي موحد.. الخلافات والانقسامات

يوسف بنده

رؤية

استعرض تقرير نشره المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، الخلافات والانقسامات حول تشكيل جيش أوروبي موحد. فقد طرحت فرنسا دعوة لإنشاء جيش أوروبي موحد لـ “حماية” أوروبا من التهديدات الصينية والروسية والأمريكية. وبالرغم من  مساعي الاتحاد الأوروبي لتطوير قوته العسكرية وامتلاكه مقومات عسكرية قوية لكن التحديات حول إنشاء جيش أوروبي كبيرة والخلافات كثيرة، وتثير انقسامات داخل الاتحاد خصوصا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقد اعتبر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم 30 أغسطس 2021 أن حكومات الاتحاد يجب أن تمضي قدما بتشكيل قوة رد سريع لتعزز استعداداتها لمواجهة أزمات مستقبلية مثل ما حدث بأفغانستان. رأى جوزيب بوريل أن “نشر القوات الأمريكية في أفغانستان في وقت قصير مع تدهور الأوضاع الأمنية هناك، يظهر حاجة الاتحاد الأوروبي لتسريع جهوده لبناء سياسة دفاع مشترك”، مشددا على أنه “يجب الاستفادة من دروس هذه التجربة”.

وقد أفاد تقرير لمجلة “أنترناشيونال أنترست” الأمريكية إلى أن المسؤولين البريطانيين قد رفضوا فكرة الجيش الأوروبي على اعتبار أنه “سيقوض وسيوازي الناتو.

وتشير المجلة إلى أن إنشاء جيش قادر على القتال ضد “عدو” كبير مزود بالتقنيات المتطورة، مثل روسيا، سيحتاج إلى فرق وألوية كاملة مزودة بكافة التجهيزات التي يحتاجها جيش معاصر، مثل الغطاء الجوي ووسائل النقل الجوية والإلكترونيات ومنظومات استطلاعية. وفي الوقت الراهن تقدم الولايات المتحدة معظم هذه القدرات والتجهيزات وفقا لـ”العرب اللندنية ” في 17 نوفمبر 2020.

وتكمن المشكلة الأساسية، كما يفسرها عالم السياسة “يان تيكاو” من “صندوق مارشال الألماني” في حالة انعدام الثقة: “الفرنسيون والألمان يعانون من حالة انعدام كاملة للثقة ببعضهما بعضاً، والإيطاليون لا يثقون بأي منهما كذلك، والألمان فاقدون للثقة حتى في أنفسهم، كما أن وارسو لا تثق ببرلين، وبوخارست لا تثق ببودابست، وسكان البلقان لا يثقون البتة بأي أحد على الإطلاق، وهكذا دواليك” وفقا لـ”الشرق الأوسط”.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا