بورصات الخليج خلال أسبوع.. تباين في الأداء و«قطر» و«البحرين» تغردان خارج السرب

ولاء عدلان

إعداد – ولاء عدلان

أنهت أسواق المال الخليجية تعاملات الأسبوع المنصرم، على تباين في الأداء، ففي حين حافظت أسواق السعودية والإمارات والكويت على المنحنى الصاعد المستمر منذ فترة، تراجعت مؤشرات قطر والبحرين.

أسواق تزينت بالأخضر.. و”السعودية” تعوض خسائرها  

بعد أسبوعين من التراجع، تمكن المؤشر العام للبورصة السعودية من تحقيق محصلة أسبوعية خضراء، ليستقر بنهاية تعاملات الخميس الماضي عند مستوى 11,319.87 نقطة، مرتفعا بنسبة 1.7% على مدار جلسات الأسبوع، بدعم من صعود جماعي لقطاعات السوق.

قطاعيا، تصدر “الإعلام” قائمة القطاعات الأكثر ارتفاعا، رابحا ما نسبته 6.4%، يليه قطاع المواد الأساسية بنسبة 2.3%، و”الاتصالات” بـ1.7%، و”البنوك” بـ1.2%.

على صعيد حركة الأسهم، تصدر سهم “الغاز” قائمة الرابحين مرتفعا بـ19.92%، وفي المقابل تصدر قائمة الأسهم الأكثر تراجعا سهم “المتحدة للتأمين” متراجعا بنسبة 3.67%.

وربح رأس المال السوقي نحو 103.704 مليار ريال، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 9.817 تريليون ريال، مقابل 9.713 تريليون ريال، بنهاية الأسبوع الماضي.

وارتفعت قيم التداول خلال الأسبوع، إلى 32.167 مليار ريال، مقابل 25.2 مليار ريال، كما ارتفعت كميات التداول نحو 22% إلى 858.909  مليون سهم، مقارنة بنحو 704.37 مليون سهم بالأسبوع السابق.

بالانتقال إلى الإمارات نلاحظ أن الأسهم المحلية تمكنت من جذب سيولة بأكثر من 8.7 مليارات درهم، وسط قفزة في عدد الصفقات بعد دخول قرار إلغاء الحد الأدنى لعمولة التداول حيز التنفيذ الأربعاء الماضي.

في التفاصيل، ارتفع مؤشر سوق دبي خلال الأسبوع المنصرم بنسبة 0.4% ليغلق عند مستوى 2912 نقطة مقابل 2900 نقطة إغلاق الأسبوع السابق، وسط تداول نحو 800 مليون سهم، وسيولة بلغت 974 مليونا.

وتصدر قائمة القطاعات الأكثر ارتفاعا، قطاع العقار مرتفعا بنسبة 2.03%، فيما تصدر قطاع البنوك الخاسرين متراجعا بنسبة 0.4%، فيما استقرت قطاعات “الاتصالات” و”الصناعة” و”السلع” دون تغير يذكر.

على صعيد حركة الأسهم، كان على رأس قائمة الرابحين سهم “سوق دبي المالي” رابحا ما نسبته 4.6%، يليه “الخليج للملاحة” 3.8%، فيما كان سهم “الفردوس” الأكثر انخفاضا بنسبة 30%.

أما سوق أبوظبي فارتفع على مدار جلسات الأسبوع بنسبة 0.4% ليغلق عند 7653 نقطة مقابل 7625 نقطة إغلاق الأسبوع السابق، وسط سيولة بلغت نحو 7.7 مليارات وتداول 1.2 مليار سهم.

وعزز الأداء الإيجابي لمؤشر أبوظبي صعود قطاع العقار بـ2.4%، والطاقة بـ1.25%، والبنوك بـ0.7%، وعلى صعيد الأسهم حقق سهم “مخازن زي” ارتفاعا قويا بنسبة 91.5%، يليه “مجموعة الشارقة” بنسبة 65%، فيما تصدر قائمة الأسهم الأكثر تراجعا سهم “أبوظبي للفنادق” متراجعا بنسبة 21.8%.

بعد ارتفاع مؤشراتها بشكل جماعي الأسبوع المنتهي في 19 أغسطس، واصلت بورصة الكويت المنحنى الصاعد لكن بوتيرة أقل، حيث ارتفع مؤشرها العام على مدار الأسبوع المنصرم بنحو 0.32% ليغلق عند مستوى 6813.11 نقطة، مقارنة مع 6791.35 نقطة إغلاق الأسبوع السابق عندما ارتفع بنسبة 1.9%.

فيما ارتفع مؤشر السوق الأول بنحو 0.16% بإقفاله عند مستوى 7,458.81 نقطة، ومؤشر “رئيسي 50” بواقع 0.81% عند مستوى 5828.63 نقطة، ومؤشر السوق الرئيسي بنسبة 0.84% عند مستوى 5532.41 نقطة.

كان ملحوظا على مدار الأسبوع تراجع السيولة وأحجام التداول، حيث تراجعت سيولة بورصة الكويت بنحو 2.5%، لتصل إلى 314.41 مليون دينار، مقارنة مع 322.60 مليون دينار في الأسبوع السابق، بحسب بيانات بوابة “مباشر”.

كما تقلصت أحجام التداول الأسبوعية بنسبة 6.7%، لتصل إلى 1.590 مليار سهم، وكذلك عدد الصفقات الإجمالية لتسجل 57.280 ألف صفقة، مقارنة مع 56.370 ألف صفقة في الأسبوع السابق.

بالانتقال إلى سلطنة عُمان، نلاحظ أن مؤشر بورصة مسقط تمكن من تحقيق محصلة أسبوعية إيجابية بعد أسبوعين من التراجع، حيث ارتفع بنسبة 0.3%، ليغلق عند 3974.15 نقطة، مقابل 3962.5 نقطة إغلاق الأسبوع السابق، وسط ارتفاع جماعي لقطاعات السوق بقيادة “الصناعة” الذي ارتفع بنسبة 1%، يليه “الخدمات” بـ0.9%.

على صعيد حركة الأسهم، تصدر سهم الوطنية لمنتجات الألومنيوم قائمة الرابحين مرتفعا بنسبة  21.4%، فيما تصدر الأسهم الأكثر تراجعا سهم العُمانية للاستثمارات التعليمية منخفضا بنسبة 14.4%.

وارتفع حجم التداولات الإجمالي على مدار جلسات الأسبوع بنسبة 19.77 بالمائة إلى 87.41 مليون سهم، مقابل 72.99 مليون سهم في الأسبوع السابق، فيما تراجعت قيمة التداولات إلى 12.93 مليون ريال، مقابل 17.61 مليون ريال في الأسبوع السابق، أما القيمة السوقية للأسهم فزادت بنسبة 2.04% بالمائة، لتسجل 22.027 مليار ريال.

“قطر” و”البحرين” تغردان خارج السرب

قاطعا موجة صعود دامت لنحو أربعة أسابيع، تراجع مؤشر بورصة قطر العام خلال تعاملات الأسبوع المنصرم، بنسبة 0.3%، ليغلق عند مستوى 11071.16 نقطة، مقابل 11102.66 نقطة إغلاق الأسبوع السابق، بضغط من تراجع قطاع “البنوك والخدمات المالية” بنسبة 0.82%، يليه “النقل” بـ0.36%، و”الاتصالات” بنحو 0.34%.

فيما تصدر قائمة الرابحين قطاعيا قطاع الصناعة مرتفعا بـ0.8%، وعلى صعيد الأسهم جاء في مقدمة الأسهم الأكثر ارتفاعا سهم  استثمار رابحا ما نسبته 5.59%، فيما تصدر الخاسرين سهم البنك الأهلي متراجعا بـ3.3%.

وسجلت القيمة السوقية للأسهم على مدار جلسات الأسبوع نحو 637.78 مليار ريال، بانخفاض 0.34% عن مستواها في ختام الأسبوع السابق البالغ 638.97 مليار ريال، فيما بلغت قيم التداول 1.97 مليار ريال، وزعت على 782.21 مليون سهم، بتنفيذ 44.18 ألف صفقة.

وبالانتقال إلى البحرين، نجد المؤشر العام للسوق لم يتمكن من الحفاظ على المنحى الصاعد الذي سجله الأسبوع المنتهي في 19 أغسطس، حيث تراجع هامشيا على مدار جلسات الأسبوع لينهي تعاملات الخميس الماضي عند مستوى 1663.44 نقطة مقابل 1666.54 نقطة إغلاق الأسبوع السابق، خاسرا نحو ثلاثة نقاط فقط.

منذ فترة وأسواق منطقة الخليج تتمتع بزخم واضح مدفوعة بالأداء الإيجابي للأسواق العالمية وخاصة مؤشرات “وول ستريت” التي تتحرك حاليا قرب مستويات قياسية، وعلى مدار جلسات الأسبوع الماضي استفادت أسواق المنطقة إيجابا من تلميحات المركزي الأمريكي إلى أنه يتوخى الحذر فيما يتعلق بتقليص تدابير التحفيز وتحديدا رفع أسعار الفائدة وأن الأمر غير وارد هذا العام، كما تفاعلت الأسواق إيجابيا مع قرار “أوبك بلس” الأربعاء الماضي، الخاص بزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف مليون برميل يوميًا في أكتوبر المقبل.

ربما يعجبك أيضا