في ظل التحول الرقمي.. الأمن السيبراني ركيزة الاقتصاد الرقمي في العالم

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – سلط المؤتمر السنوي الخامس لأمن المعلومات، الضوء على أهمية الأمن السيبراني وحماية مؤسسات ومصالح الدولة في مرحلة التحول الرقمي وضمان استمرارية تأمين تلك المؤسسات في ما بعد استكمال التحول الرقمي، والمخاطر التي قد تواجه الدول والأشخاص من الهجمات والاختراقات الإلكترونية.

“الأمن السيبراني”

وزير الاتصالات المصري عمرو طلعت، أكد أن الأمن السيبراني أصبح أحد أهم ركائز الاقتصاد الرقمي في العالم وهو الأمر الذي يتطلب ضرورة رفع الوعى بخطورة التهديدات السيبرانية؛ موضحا أن تفعيل منظومة الأمن السيبراني في مختلف قطاعات الدولة، وحماية البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمؤسسات المختلفة من المخاطر السيبرانية لا بد أن يواكبه فهمٌ حقيقي من المجتمع بما يتهدده من مخاطر في ظل ما يشهده العالم من نمو مستمر في أعداد مستخدمى الأجهزة والنظم الذكية، وتزايد الهجمات الإلكترونية المتعددة.

وأوضح الوزير خلال كلمة مسجلة له، في الجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر السنوى الخامس لأمن المعلومات برعاية رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، تحت عنوان “الأمن السيبراني في عصر التحول الرقمي”، أن الظروف العصيبة التى شهدها العالم نتيجة للجائحة جعلت التكنولوجيا حجر الزاوية الأساسية الذى تعتمد عليه المجتمعات في إدارة الأعمال والمعاملات مما أدى لارتفاع معدلات استخدام الخدمات الرقمية وزيادة الاعتماد على المعاملات الإلكترونية.

وبين طلعت بحسب بيان عبر صفحة وزارة الاتصالات بـ”فيس بوك”، أن التحول السريع نحو الاقتصاد الرقمي العالمي وما يتم خلاله من رقمنةٍ للعمليات والخدمات والمعاملات التجارية قد أدى لزيادة هائلة في حجم الهجمات السيبرانية في ضوء التطور الكبير  في تقنيات الإنترنت المظلم على نحوٍ مكَّن مرتكبى الجرائم السيبرانية من جعلِها عابرةً للحدود.

“دعم التحول الرقمي”

وذكر أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعمل على توفير كافة العناصر الداعمة لعملية التحول الرقمي من خلال مشروعات رفع كفاءة البنية المعلوماتية الرقمية بما يتيح نفاذ أكبر للمعلومات ويضمن جودة واستمرارية خدمات الاتصالات المقدمة للمواطنين في ظل جهود الدولة لبناء مصر الرقمية والتي لاتقتصر فقط على رقمنه الخدمات الحكومية ولكن تتسع لتتضمن تطوير أداء الحكومة بشكل شامل وحوكمة أنشطتها.

وأكد الوزير حرص الوزارة على توفير بنية معلوماتية رقمية مؤَمنة، حيث يتم إيلاء اهتمامًا كبيرًا بالأمن السيبراني وتأمين البيانات وفقًا للاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني من خلال وضع منظومة وطنية لحماية أمن الفضاء السيبراني وبناء القدرات الوطنية المتخصصة في مجالات الأمن السيبراني.

 وأشار إلى أن حصول مصر على المركز الثالث والعشرين عالميًا من بين 193 دولة في مؤشر الأمن السيبراني ( GCI) الصادر عن الاتحاد الدولى للاتصالات حيث حققت مجموع درجات بلغ 95,48 نقطة بعد أن كانت قد سجلت 88,3 نقطة في عام 2017 وذلك بناءً على المعايير التى سبق أن حددتها الأجندة العالمية للأمن السيبرانى.

“نماذج ناجحة”

وشهد المؤتمر استعراض التجارب العالمية الناجحة لمواجهة التهديدات والاختراقات الإلكترونية ودور الأمن السيبرانى في تأمين وحماية مؤسسات ومصالح الدولة في مرحلة التحول الرقمي وضمان استمرارية تأمين تلك المؤسسات من خلال دعوة أكثر من ثلاثون متحدث من مختلف دول العالم خلال المؤتمر.

ومن أجل اكتشاف وتشجيع المهارات الفردية للشباب في مجال الاختراق الأخلاقي والاستعدادات لمواجهة الهجمات السيبرانية وسرعة الاستجابة واكتشاف الثغرات وفحص الشبكات والأنظمة وحماية نظم معلومات مؤسسات الدولة من الاختراق الخارجي فقد تمت دعوة الشباب للاشتراك في المسابقة السنوية المسماة (Arab Security Cyber WarGames Championship)

وهي عبارة عن مجموعة من التحديات يتسابق خلالها أكثر من 400 فريق كل فريق يتكون من 3 إلى 5 متسابقين وتقدم للاشتراك في التصفيات الأولية للمسابقة حتى الأن 1600 متسابق من 90 دولة، وسيتم دعوة الفرق العشرة الأوائل الفائزين للانضمام إلى التصفيات النهائية.

ويهدف المؤتمر الى دعم الشباب وتدريبهم من خلال ورش العمل التي ستنعقد أثناء فعالياته وكذلك تم توجيه الدعوة لعدد كبير من الهيئات ومؤسسات الدولة والشركات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في هذا المجال (مجانا).

ربما يعجبك أيضا