أهم ما جاء في مراكز الأبحاث والصحف الأجنبية الجمعة 10 سبتمبر

هالة عبدالرحمن

رؤية

إعداد – هالة عبدالرحمن

أكدت «أوراسيا ريفيو» أن هجمات الحادي عشر من سبتمبر وأسامة بن لادن كانا من مسببات التغيير في العالم كله، بعدما أدت الهجمات في البداية إلى تقويض السياسات المتعددة الثقافات في المجتمعات الأوروبية المتجانسة نسبيًا من الناحية العرقية والدينية، والتي كافحت للهجرة من القارات والأعراق والخلفيات الدينية الأخرى، بينما أعاد إرث الهجمات سياسات الهوية إلى الواجهة ليس فقط في الغرب ولكن أيضًا في إفريقيا وآسيا.

وأعادت الهجمات تشكيل السياسات والمواقف العالمية تجاه أعداد كبيرة من الأشخاص الفارين من الانهيار السياسي والاقتصادي باعتبارهم «الآخر» بدلاً من اعتبارهم ضحايا لسياسات غربية خاطئة أدت إلى نتائج عكسية في البلدان التي يحكمها ويساء إدارتها سياسيون فاسدون وسياسيون واقتصاديون.

وانتشرت حروب الهوية والصراعات القائمة على الاختلافات في العرق أو الثقافة أو اللغة أو الدين، إلى جانب عودة المنافسة بين القوى العظمى، فإن اندلاع سياسات الهوية هو السمة السياسية الوحيدة الأكثر أهمية، فيما قال الباحث وكاتب العمود في وول ستريت جورنال والتر راسل ميد إن هذا المزيج المشؤوم لا يبشر بالخير.

أبرزت «ريسبونسبل ستيت كرافت» دور الصحافة في إشعال وتوطيد الحروب، مؤكدة أن غزو العراق والحرب العالمية الثانية لم تكن لتحدث لولا تواطؤ السلطة الرابعة.

وأضاف المقال: «أنه بعد عشرين عامًا، أعلن رئيس آخر نهاية أخرى للعمليات القتالية – هذه المرة في أفغانستان، مرة أخرى ، تتدافع الخلية الإعلامية لإعادة كتابة دورها ، أو تنحرف ، أو ما هو أسوأ من ذلك ، تستمر في العمل كخادمات لنفس زعماء العصابة الأقوياء الذين أرادوا إبقاء الجيش الأمريكي في أفغانستان إلى أجل غير مسمى، هذا تذكير قوي بأن البلاد لم يكن من الممكن أن تستمر في حرب طويلة هناك لجيل من دون تواطؤ الصحافة بعد 11 سبتمبر».

أفادت «ذا ديبلومات» بأن حكومة طالبان المؤقتة تشكل خيارات صعبة بالنسبة لجيران أفغانستان، على الرغم من الوعود العديدة بأن تكون حكومة طالبان شاملة ومتضمنة لجميع أصحاب المصلحة المعنيين، فإن الحكومة تتشكل من الموالين لحركة طالبان المتشددة وأنصارها.

وأضافت «ذا ديبلومات»: «إن هذه الحكومة لا تبشر بالخير بالنسبة لوعود طالبان الأخرى، ويزيد من تعقيد دور الدول الإقليمية باكستان ، والصين ، وإيران ، وروسيا، وجمهوريات آسيا الوسطى، حيث تسعى طالبان إلى الشرعية ، ولتحقيق ذلك يعرفون أنهم بحاجة إلى أن يُظهروا للعالم كيف تغيروا نحو الأفضل. هذا وحده سيؤدي إلى الاعتراف الإقليمي والعالمي».

طرحت «فورين بوليسي» تساؤلا بشأن هل ستصبح ليتوانيا هي خط الدفاع الأول للغرب؟، بعدما واجهت الدولة البلطيقية الصغيرة تهديدات من الأنظمة الاستبدادية في روسيا وبيلاروسيا والصين.

وقال وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرجيس، إن بلاده تعمل على إيجاد حل دبلوماسي، تحت ضغط الصين بسبب عدم تراجع ليتوانيا عن سياستها تجاه تايوان.

ووصل توتر العلاقة بين الصين ودولة ليتوانيا الصغيرة في البلطيق إلى ذروته، على خلفية السماح لتايوان بفتح مكتب تمثيلي لها تحت اسم «ممثلية تايوان»، وهو ما يشبه مكتب التمثيل في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن (كعنوان توتر علاقات أيضاً)، ما عدته بكين «لعباً بالنار».

ومنذ يوليو/تموز الماضي، حاولت الصين الضغط على ليتوانيا لثنيها عن كسر القاعدة القائلة «صين واحدة»، وهي التي لا تعترف باستقلال تايوان، وتعاقب الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية معها. ويوم أمس الثلاثاء، مضت بكين خطوة إضافية في توتر علاقة الطرفين باستدعاء سفيرها من فيلنيوس ومغادرة سفير الأخيرة منها. 

ربما يعجبك أيضا