«الإعمار مقابل نزع السلاح».. لابيد يساوم غزة والتوتر المتبادل سيد الموقف

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان  

تحت مسمى “الاقتصاد مقابل الأمن”، كشف وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لمعهد سياسات مكافحة الإرهاب جامعة رايخمان بهرتسليا وسط إسرائيل، عن خطة زعم أنها ستكون فاعلة للتعامل مع قطاع غزة.

الاقتصاد مقابل الأمن

لابيد زعم أنه ناقش الفكرة مع قادة العالم بمن فيهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بالإضافة إلى مسؤولين في مصر، والاتحاد الأوروبي، والخليج، وفقاً لوكالة بلومبرج للأنباء.

وحول تفاصيل الخطة الجديدة، قال يائير لابيد: «علينا اتخاذ خطوة كبيرة متعددة السنوات. هذه نسخة واقعية لما كان يُطلق عليه ذات مرة “إعادة الإعمار مقابل نزع السلاح”.

وأوضح لبيد أن هذه عملية طويلة تستغرق عدة سنوات، وأن اقتراحه مقسم إلى مرحلتين. الأولى ستشمل “إعادة إعمار إنسانية مطورة لقطاع غزة مقابل نضال منسق ضد التعزيزات العسكرية لحركة حماس”.

سلام طويل الأمد

وأضاف أن “غزة ستحصل على إعادة تأهيل لنظام الكهرباء وتوصيل الغاز وبناء مرافق تحلية المياه وتحسين كبير في الخدمات الصحية وإعادة تأهيل البنية التحتية السكنية والمواصلات، وفي المقابل، ستلتزم حماس بسلام طويل الأمد مع إسرائيل”.

وتشمل المرحلة الثانية خطة منظمة واسعة النطاق للتنمية الاقتصادية في قطاع غزة “والتي ستوضح كيف يمكن أن يكون شكل غزة في المستقبل إذا قبلت حماس بشروط الخطة”.

وزعم وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، أن الغرض من هذه الخطوة هو خلق الاستقرار على جانبي الحدود. الأمنية والمدنية والاقتصادية والسياسية”.

لن يتفاوض مع حركة حماس

وقال لابيد، إنه لن يتفاوض مع حركة حماس، وإن الهيئة التمثيلية للفلسطينيين ليست حماس بل السلطة الفلسطينية. ولن تمنح إسرائيل جوائز لمنظمة إرهابية راديكالية أو تضعف السلطة الفلسطينية التي تعمل معنا بشكل منتظم”.

وتابع: “طبعا إسرائيل لن تتنازل ولو للحظة عن جهودها في مجال الأسرى والمفقودين. يجب أن تكون عودة الأبناء جزءًا من كل خطوة (سياسة) الأمن مقابل الاقتصاد”.

توتر على الحدود مع غزة

كانت حركة «حماس» اتهمت، في وقت سابق اليوم، إسرائيل بتصدير أزماتها الداخلية عبر التصعيد على غزة، وذلك بعد شن غارات جوية لليوم الثاني على القطاع.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الغارات جاءت رداً على إطلاق قذيفة صاروخية، مساء أمس (السبت)، من قطاع غزة على بلدة سديروت المحاذية واعترضتها منظومة «القبة الحديدية».

وفجر السبت، شنت طائرات حربية إسرائيلية، غارات على مواقع فلسطينية في قطاع غزة.

غارات على مواقع فلسطينية متفرقة بغزة

وكانت طائرات حربية إسرائيلية، شنّت فجر الأحد، سلسلة غارات على مواقع فلسطينية متفرقة بغزة، بعد ساعات من اعتراض القبة الحديدية لصاروخ أُطلق من القطاع باتجاه المستوطنات المحاذية.

وترجح أوساط استخباراتية وأمنية في إسرائيل أن التصعيد في غزة هو مسألة وقت، وذلك بسبب الفشل في التوصل إلى تسوية طويلة الأمد وإعادة إعمار القطاع، وكذلك الإخفاق في إتمام صفقة لتبادل الأسرى.

وكان رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي قد هدد في وقت سابق بأن حركة حماس والفلسطينيين في قطاع غزة سيدفعون ثمنا باهظا في حال حدث تصعيد جديد في قطاع غزة.

تصعيد جديد لليوم الثالث

وكشف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن القبة الحديدية اعترضت مساء اليوم الأحد صاروخا جديدا، هو الثالث من نوعه في أقل من 48 ساعة، أطلق من قطاع غزة، في حين أبلغ الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة 4 أشخاص خلال محاولتهم الهرب إلى مكان آمن.

وأطلقت الفصائل الفلسطينية، لليوم الثالث على التوالي، قذائف صاروخية من قطاع غزة، فيما سمع دوي انفجار إثر تفعيل القبة الحديدية في بلدات غلاف غزة.

وقبل ذلك بفترة وجيزة؛ ذكرت قناة (12) العبرية الخاصة، أن سكان مدينة سديروت ومنطقة غلاف غزة، سمعوا دوي صافرات الإنذار.

https://twitter.com/davidkesht12/status/1437113152123064324

ربما يعجبك أيضا