«الشراكة من أجل المستقبل».. محمد بن زايد يبحث مع جونسون العلاقات الثنائية

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

تحت شعار «الشراكة من أجل المستقبل» استقبل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية في زيارة وصفت بـ«المهمة» وشملت العديد من القضايا المتعلقة بالعلاقات والتعاون بين البلدين وأخرى بالشرق الأوسط والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

العلاقات الإماراتية الأوروبية قائمة على شراكة حقيقية تخدم المصالح المشتركة وتحقق المنفعة المتبادلة وهو ما تحرص عليه دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال دعم كافة الجهود التي من شأنها تعزيز وتطوير أوجه التعاون المشترك وترسيخ ممكنات نمو واستدامة هذه الشراكة والوصول بها إلى مستويات أكثر تقدماً.. وفي هذا السياق تأتي جولة الشيخ محمد بن زايد إلى لندن ومن قبلها باريس.

زخم العلاقات الإماراتية البريطانية

تمضي دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز علاقاتها مع الدول الصديقة ووضع أسس للتعاون المستدام وتحقيق المصالح المشتركة، وفي هذا السياق شهد محمد بن زايد الخميس ورئيس الوزراء بوريس جونسون توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مختلف المجالات.

وتجمع الإمارات وبريطانيا علاقاتٌ مميزة ازداد زخمها في السنوات الأخيرة في ظل تعاون مثمر في المجالات كافة. من هنا كانت إشادة محمد بن زايد بمستوى تطور العلاقات بين دولة الإمارات وبريطانيا مؤكدا حرصه على تنمية هذا التعاون ودفعه إلى الأمام بخطوات متسارعة لما فيه خير البلدين وشعبيهما.

في المقابل، جاء تأكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون برغبة بلاده في تطوير علاقات التعاون مع دولة الإمارات، معربا عن شكره وتقديره للدعم الذي قدمته دولة الإمارات ومساندتها إجلاء رعايا بريطانيا من أفغانستان إلى جانب عمليات إجلاء رعايا العديد من الدول.

الشراكة من أجل المستقبل

الشراكة من أجل المستقبل مشروع طموح بين الجانبين تكلل اليوم بتوقيع اتفاقية شراكة بين شركة مبادلة للاستثمار ووزارة التجارة الدولية في بريطانيا للاستثمار السيادي بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة بقيمة 10 مليارات جنيه إسترليني والتي تهدف إلى توسعة نطاق شراكة الاستثمار السيادي بين البلدين.

تقوم الشراكة من أجل المستقبل بين الجانبين على ركيزتين أساسيتين هما خلق الازدهار المستدام ومعالجة القضايا العالمية، إضافة إلى الانطلاق من هذه الشراكة لإرساء آليات جديدة لتعزيز التجارة والاستثمار والابتكار وتعميق التعاون في مجالات تشمل علوم الحياة والابتكار في مجال الطاقة والقضايا الإقليمية والتمويل غير المشروع والتعليم والأمن والتنمية والثقافة والمناخ والصحة والأمن الغذائي.

من جهته، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات تولي علاقاتها مع بريطانيا أهمية خاصة مع الحرص على تطويرها خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا وغيرها في إطار تنفيذ ” برنامج التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري ” الذي اتفق عليه البلدان خلال شهر ديسمبر عام 2020 ، مشيرا إلى أن أحد أهم الجوانب في مشروعات الإمارات التنموية للخمسين عاما المقبلة هي تعزيز الشراكات التنموية مع مختلف دول العالم.

شراكة الاستثمار السيادي بين المملكة المتحدة والإمارات انطلقت في مارس الماضي باستثمارات تزيد قيمتها عن مليار جنيه إسترليني في قطاع علوم الحياة. الاستثمار الإماراتي الجديد في المملكة المتحدة متعدد المجالات وسيعزز العمل في جميع أنحاء بريطانيا في قطاعات علوم الحياة والتكنولوجيا والتحول إلى الطاقة النظيفة والبنية الأساسية.

كورونا والمناخ.. تحديات مشتركة

مستجدات جائحة ” كوفيد ـ 19″ وجهود مواجهتها والتعامل مع تداعياتها الإنسانية والاقتصادية وأهمية تعزيز التضامن الدولي خلال هذه الظروف لتجاوز هذا التحدي العالمي المشترك كانت حاضرة وبقوة في محادثات الجانبين، إضافة إلى قمة المناخ ” كوب 26 ” التي تستضيفها بريطانيا خلال شهر نوفمبر المقبل وأهميتها في دفع الجهود العالمية لمواجهة تحدي تغيرات المناخ.

دولة الإمارات مقبلة على حدث عالمي كبير وهو “معرض إكسبو 2020 دبي ” وبالتأكيد إن مشاركة بريطانيا فيه ستفتح المجال لمزيد من الفرص للشراكة الاقتصادية والتنموية بين البلدين. فالإمارات تسعى إلى أن تجعل هذا المعرض نقطة تحول على طريق تعزيز التعافي الاقتصادي الدولي وإقامة الشراكات العالمية وإيجاد أرضية مشتركة لمواجهة التحديات الكونية.

ربما يعجبك أيضا