المركز الأوروبي: الإخوان المسلمون في ألمانيا.. التغلغل داخل الأحزاب والمؤسسات

يوسف بنده

رؤية

استعرض تقرير نشره المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، ظاهرة تغلغل الإخوان المسلمين داخل الأحزاب والمؤسسات في ألمانيا. فقد حذرت الاستخبارت الألمانية بشكل متزايد من مخاطر “الإسلام السياسي”  كتنظيم الإخوان المسلمين. وأكدت أن هذه التيارات  حاولت  التسلل بشكل دائم إلى المجتمعات لإقامة مجتمع مواز، وباتت تخترق النظام الديمقراطي. وذلك من خلال استغلال المنظمات والجمعيات الإسلامية والتقرب إلى الأحزاب السياسية الألمانية، وكذلك استغلال دور العبادة كمسجد “ميونيخ”.

وقد تأسست جماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا منذ أواخر الخمسينيات من القرن الماضي ، وهي تسيطر بشكل شبه كامل على دور العبادة الإسلامية والجمعيات الاجتماعية والثقافية. يتم ذلك من خلال فرعين للإخوان: أحدهما عربي ، تم استيراده إلى ألمانيا من قبل ثلاثة من قادة التنظيم الدولي (سعيد رمضان وعلي غالب همت ويوسف ندا) والآخر تركي. استقر زعيم التنظيم الدولي ، سعيد رمضان ، في سويسرا.

ويظل تنامي تنظيم الإخوان المسلمين على الأراضي الألمانية تحديا أمام الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، بسبب اتخاذ التنظيم على واجهات وحلايا نائمة لعملها السري، كالمؤسسات التعليمية والمنظمات وتجنيد واستقطاب اللاجئين وشباب الجاليات المسلمة. هذا يعقد من مهام أجهزة الاستخبارات بالحصول على دلائل وبراهين على تورط التنظيم وعلاقته المشبوهة بالتنظيمات الإرهابية.

تخضع جمعيات ومنظمات تنظيم الإخوان المسلمين في ألمانيا إلى رقابة مشددة من قبل “الاستخبارات الداخلية  الألمانية” رغم امتلاكها العشرات من  المساجد والجمعيات الثقافية والإغاثية. نجد أن تنظيم اإخوان في ألمانيا يستخدم أسلوب” المراوغة” لتخفيف الضغوط عليه عبر تنصل مؤسساته وعناصره بشكل كامل من الانتماء لهذا التنظيم، وتعلن على الملأ إنها ليست جزءا منه.

هناك احتمالية كبيرة خلال الفترة المقبلة أن تتعرض شبكات تمويل الإخوان وقياداتها وقنواتها الفضائية للحظر الكامل في ألمانيا كون أن الاستخبارات الألمانية قد رصدت السلطات استغلال  تنظيم الإخوان المسلمين لاستغلال الدعم الألماني للتصدي لمواجهة فيروس كورونا في تمويل الإرهاب.

للاطلاع على التقرير على الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا