«اعتماد آلية عمل وحوكمة الاتفاقيات التجارية» يتصدر قرارات الوزراء السعودي باجتماعه الأسبوعي

حسام السبكي
اجتماع مجلس الوزراء السعودي

حسام السبكي

وفقًا للبروتوكول المعتاد، عقد مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين، اجتماعه الأسبوعي، بحضور الوزراء والمسؤولين، والذي تصدر الشأن الاقتصادي أبرز مناقشاتها، حيث اعتمد المجلس آلية عمل وحوكمة إبرام الاتفاقيات التجارية وكافة الاتفاقات المتعلقة بالشأن التجاري.

في السطور التالية، نستعرض تفاصيل اجتماع الحكومة السعودية، مساء الثلاثاء، وأبرز ما تمخض عنه من قرارات.

من مدينة نيوم، عقد مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين، جلسته الأسبوعية، عبر تقنية الاتصال المرئي التي فرضتها ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد، وأعرب الملك سلمان بن عبد العزيز مع حلول مناسبة اليوم الوطني الحادي والتسعين عن تطلعه إلى مزيد من الإنجاز لتحقيق الخير والازدهار لهذا الوطن العزيز الذي أرسى ركائزه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وواصل البناء والتمكين من بعده أبناؤه، ليكون بوصلة التقدم، ومنارة الحضارة، وموطن العدل، وإشعاع السلام للعالم قاطبة.

وفي مستهل الجلسة، اطلّع مجلس الوزراء السعودي، على مجمل المحادثات واللقاءات التي جرت بين المملكة وعددٍ من الدول الشقيقة والصديقة خلال الأيام الماضية، ومنها فحوى الرسالة التي بعثها خادم الحرمين الشريفين للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، وتتصل بالعلاقات الأخوية التاريخية وسبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.

كما تناول المجلس عدداً من الموضوعات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، ومن ذلك ما اشتمل عليه البيان الصادر عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته التاسعة والأربعين بعد المائة، من مضامين استعرضت تطورات القضايا السياسية في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى مستجدات العمل الخليجي المشترك في ضوء الجهود المبذولة لتنفيذ قرارات المجلس الأعلى ورؤية خادم الحرمين الشريفين لتعزيزه في جميع المجالات.

وتطرق مجلس الوزراء السعودي أيضًا، إلى ما أكدته المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية من التزامها بحل سياسي شامل للأزمة في اليمن، ودعمها الكامل للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، ودعوة الحكومة اليمنية إلى سرعة اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للبدء بتحقيق الاستقرار الاقتصادي في بلادها.

كما جددت الحكومة السعودية، دعم المملكة للجهود الدولية الرامية لمنع إيران من حيازة السلاح النووي، وتعزيز منظومة عدم الانتشار في المنطقة والعَالم، وما أشارت إليه خلال انعقاد دورة مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية بشأن استمرار إيران في انتهاكاتها لخطة العمل الشاملة المشتركة وتوقفها عن الالتزام بالبروتوكول الإضافي من خلال عملها على توسيع قدراتها النووية وتطويرها.

محليًا، استعرض مجلس الوزراء السعودي جملة من النشاطات التي شهدتها المملكة خلال الأسبوع، ومنها إطلاق برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج (رؤية 2030) الذي يمثل استراتيجية وطنية تستهدف تعزيز تنافسية القدرات البشرية الوطنية محليًا وعالميًا، باغتنام الفرص الواعدة الناتجة عن الاحتياجات المُتجددة والمُتسارعة، وكذلك ما تضمنته مخرجات (قمة الرياض العالمية للتقنية الطبية 2021) من توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم، يُنتظر أن يكون لها أثرٌ إيجابيٌ على مستقبل صناعة واستثمار التقنية الطبية الحيوية في المملكة والعالم أجمع.

كما اطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقريران سنويان للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والبرنامج الوطني لدعم إدارة المشروعات والتشغيل والصيانة في الجهات العامة (سابقاً)، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.

قرارات وترقيات

وعقب الاطلاع على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، بالإضافة إلى ما انتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، انتهى المجلس إلى القرارات التالية:

  1. تفويض وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب البوركيني في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية ووزارة الإدارة الإقليمية واللامركزية في جمهورية بوركينا فاسو، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
  2. الموافقة على مشروع مذكرة تفاهم في المجال الاستثماري بين وزارة الاستثمار في المملكة العربية السعودية وهيئة الشراكة بين القطاعين العام والخاص في جمهورية بنغلاديش الشعبية، وتفويض وزير الاستثمار – أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب البنغلاديشي في شأنه، والتوقيع عليه.
  3. تفويض رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء – أو من ينيبه – بالتباحث مع المجلس الاستشاري لجيل الفضاء التابع للأمم المتحدة في شأن مشروع مذكرة تعاون بين الهيئة السعودية للفضاء في المملكة العربية السعودية والمجلس الاستشاري لجيل الفضاء التابع للأمم المتحدة، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
  4. تفويض رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء -أو من ينيبه- بالتوقيع على البيان المشترك للاهتمام بالرصد الفضائي للمناخ.
  5. الموافقة على آلية عمل وحوكمة إبرام الاتفاقيات التجارية وذات الصلة بالتجارة.
  6. الموافقة على القواعد المنظمة للتخصيص.
  7. اعتماد الحساب الختامي للمؤسسة العامة للتقاعد (سابقاً) لعام مالي سابق.
  8. كما وافق المجلس على ترقيات للمرتبة الرابعة عشرة، وذلك على النحو التالي:
  • ترقية سلطان بن يحي بن محمد آل عردان إلى وظيفة (وكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بإمارة منطقة عسير.
  • ترقية عبدالله بن زيد بن علي التميمي إلى وظيفة (مدير عام الشؤون الإدارية والمالية) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بالمديرية العامة لحرس الحدود.
  • ترقية عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله الرشيد إلى وظيفة (مستشار إداري) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بالمديرية العامة لحرس الحدود.

ربما يعجبك أيضا